الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضغوط «المارجن كول» والهلع تزيد نزيف الأسهم المحلية

ضغوط «المارجن كول» والهلع تزيد نزيف الأسهم المحلية
17 ديسمبر 2014 00:36
عبدالرحمن إسماعيل(أبوظبي) عمقت الأسهم المحلية من جراحها بهبوط قاس جديد خلال جلسة الأمس، يعد الأكثر حدة منذ بدء موجة الهبوط الحالية، وذلك بعدما كبرت «كرة الثلج» التي ضربتها ضغوط «المارجن كول» من قبل بنوك وشركات وساطة على عملاء كبار متداولين بالهامش أو مقترضين بضمانات الأسهم. وللمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في سبتمبر 2008، تسجل المؤشرات الفنية للأسواق نسب هبوط قريبة من الحد الأقصى هبوطاً 10%، وانحدرت أسعار 37 شركة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين هبوطاً بهذه النسبة أو قريبة منها، واختفت عروض الشراء تماماً على الأسهم القيادية من بينها الأسهم العقارية الكبرى إعمار، والدار، وأرابتك، واسهم البنوك الكبرى في أبوظبي ودبي. وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بأكبر نسبة هبوط يومية خلال 6 سنوات بنحو 6,4%، محصلة أكبر هبوط يومي في تاريخ سوق أبوظبي بنحو 6,9%، وسوق دبي المالي بنسبة 7,2%.ومنيت الأسهم بخسارة جديدة تعتبر الأكبر بقيمة 41,5 مليار درهم، لترتفع جملة الخسائر خلال 11 جلسة إلى 165,5 مليار درهم. وفقد سوق دبي المالي نحو 28% من قيمته منذ بداية الشهر الحالي (11 جلسة) ونحو 43% من أعلى مستوى سجله السوق منتصف مايو الماضي. وقال محللون ماليون ووسطاء، إن كرة الثلج التي خلقتها ضغوط بنوك أفرطت في تمويلات لكبار مستثمرين، وشركات وساطة من خلال تجاوزات التداول بالهامش تكبر في الأسواق مع كل تراجع جديد تسجلها الأسواق، الأمر الذي أخرج مسببات تراجع أسواق الإمارات من عامل تراجع أسعار النفط إلى مشكلة أكبر تتعلق بالإقراض من البنوك للمستثمرين في الأسهم، بحسب ما قال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية. وأضاف أن الأسواق قاربت على الانتهاء من موجة الهبوط القاسية، بعدما أوشكت ضغوط المارجن كول من قبل البنوك وشركات الوساطة على نهايتها، موضحاً أن تواصل الهبوط الحاد يدفع الجهات المقرضة، وخصوصاً البنوك إلى الضغط على كبار مقترضيها إلى التسييل، وما إن يتم الضغط على عميل لتغطية مركزه المالي بالبيع، يظهر مقترض آخر يتم الضغط عليه أيضا، الأمر الذي يشبه كرة الثلج في دحرجتها، والتي تكبر تدريجياً مع كل هبوط جديد. وأفاد بأن الهبوط القاسي لأسواق الإمارات، مقارنة بتراجعات بقية أسواق المنطقة، يؤكد أن مسببات الهبوط تجاوز عامل أسعار النفط إلى مشكلة تتعلق بتجاوزات تمويلات التداول بالهامش خصوصاً من جانب بنوك أفرطت في منح عملاء كبار قروضاً للاستثمار في الأسهم بمبالغ كبيرة، ووجدت نفسها مضطرة للضغط على المقترضين لسداد التزاماتها، وإلا تكبد تحمل البنك الخسائر. واقترح ضرورة مسارعة البنوك التي لديها قروض لدى مستثمرين كبار في أسواق الأسهم إلى تسوية هذه القروض بعيداً عن مضاعفاتها على الأسواق المالية، متوقعاً ارتدادات قوية للمؤشرات الفنية فور توقف البيع القسري تحت ضغط المارجن كول. وأضاف فرحات:« كثير من المسؤولين في البنوك لم يتعلموا من دروس قريبة مرت بها الأسواق آخرها في يوليو الماضي، عندما أفرطت في تمويلات الأسهم»، وأوضح أن إغلاقات الأسواق تشير إلى أن أسهماً عدة كانت تقع تحت وطأة المارجن كول، وهو ما فاقم من خسائر الأسواق، لكن في المقابل شجعت التراجعات الحادة صناديق استثمار على الشراء الانتقائي وبشكل متدرج من الأسهم القيادية التي هبطت إلى مستويات سعرية غير متوقعة، وتعتبر أسعارها الآن مغرية، خصوصاً للراغبين في الاستثمار على المدى الطويل. وبين أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأسواق تستدعي التحقق من وجود عمليات بيع على المكشوف من عدمه، ذلك أن مثل هذه النوعية من التداولات تعمق من خسائر الأسواق، في ظل استمرار الهبوط الحاد، وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند أدنى مستوى 3881,58 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 41,89 مليار درهم لتصل إلى 617,28 مليار درهم. وبلغت قيمة التداولات 1,7 مليار درهم من تداول 880 مليون سهم من خلال 13042 صفقة، ومنذ بداية العام بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 10%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 507,95 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 34 شركة من أصل 125 شركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©