شارك وفد الإمارات إلى جانب وفود الدول الأربع الأخرى التي تسعى لاستضافة معرض إكسبو 2020 في اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض الذي عقد الأول بمقره في العاصمة الفرنسية، بحضور رئيس المكتب وأمينه العام ووفود الدول الأعضاء في الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض.
وقبيل انعقاد الاجتماع، تفقد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى، لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة الوطنية العليا لاكسبو 2020 وأعضاء اللجنة جناح الإمارات في المعرض المصاحب، الذي تعرض فيه الدول المتقدمة لاستضافة إكسبو 2020 إمكاناتها ومقوماتها التي تؤهلها لكسب تأييد الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض المئة وإحدى وستون دولة.
والتقى سموه خلال جولته في المعرض عدداً من رؤساء الوفود المشاركة في المعرض وتبادل معهم الحديث حول الأمور المتعلقة باستضافة هذه التظاهرة العالمية التي تحدث كل خمس سنوات مرة واحدة.
وخلال الاجتماع، الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزير دولة ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي و سلطان أحمد بن سليم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك في دبي و مطر محمد الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي و حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي و اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي و محمد مير عبدالله الرئيسي سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية.
وقدمت معالي ريم الهاشمي عرضاً مهماً، أمام الحضور أعربت فيه عن ترحيب دولة الإمارات بضيوف إكسبو 2020 في دبي في حال فوزها بكسب التأييد الدولي لاستضافة هذا التجمع الاقتصادي السياحي الثقافي و الذي من المتوقع أن تشارك فيه أكثر من160 دولة ويدوم فترة ستة أشهر متواصلة.
وكشفت مقررة اللجنة الوطنية العليا لاكسبو 2020 خلال تقديم عرض الملف الإماراتي عن خارطة وتصميم ومساحة مبنى المعرض المقترح إنشاؤه في منطقة جبل علي على مقربة من الميناء العملاق ومطار آل مكتوم الدولي الواعد.
ويجسد المخطط الرئيسي للمبنى الأعجوبة والذي صممته الشركات الثلاث “إتش أوكيه و”بوبيولاس” و“آروب” شعار حملة اكسبو 2020 “تواصل العقول وصنع المستقبل” ويتكون من بهو فسيح ومفتوح يشكل المركز واطلق عليه “الوصل” ويتفرع منه ثلاث ردهات رئيسية تمثل الشعارات الفرعية لملف إكسبو 2020 وهي “الاستدامة والحركة والفرص المميزة”.
ويستوحي المبنى الصرح تصميمه من روح الأسواق الإماراتية الشعبية الممزوجة بحداثة الأسواق التجارية في دبي ومتطلبات العارضين التي تعزز المبادئ الأساسية للإبداع والشراكة والتعاون بين العارضين وزوار المعرض من مختلف الجنسيات والثقافات العالمية.
وأوضحت الهاشمي أن موقع مبنى المعرض المقترح في مركز دبي التجاري - جبل علي يشغل مساحة 438 هكتارا من الأرض مجهزة بأحدث البنى التحتية والترفيهية ما يجعله من أضخم المعارض التي أقيمت حتى الآن.
كما يعكس التصميم الهندسي للمبنى الإرث الحضاري المعماري لدولة الإمارات ويلبي الحاجة للاستخدامات المستقبلية بعد انتهاء المعرض حيث يمكن الاستفادة منه في استضافة وتنظيم العديد من الفعاليات ما يعزز مكانة دولتنا العزيزة كوجهة مميزة وجاذبة لأرقي الفعاليات العالمية.
وشارك في تقديم العرض رجل الأعمال الأميركي “بل جيتس” مؤسس وصاحب وشركة ميكروسوفت العالمية من خلال ظهوره عبر شاشة عملاقة مدلياً بشهادته ورأيه حول تجربة دبي الفريدة ونجاحها بامتياز في استضافة وتنظيم أكبر وأشهر المعارض التجارية والسياحية والاستثمارية وقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من الشركات والعارضين والزوار نظراً لما تتميز به من استقرار أمنى ومرافق خدمية وحيوية رائعة ناهيك عن بنيتها التحتية المرموقة وطاقات وخبرات شبابها في شتي المواقع.
وقد فاجأ جيتس الحضور بشهادته الحيادية وأذهل كل من في القاعة من ممثلي الدول والإعلاميين الذين سجلوا شهادته باهتمام كبير.
يذكر أن العرض الذي قدمته الهاشمي أمس الأول ، هو الثالث من أصل خمسة عروض متاحة لدولة الإمارات كي تتمكن من دعم ملفها رسمياً أمام المكتب الدولي للمعارض خلال الفترة التي تسبق عملية التصويت في نوفمبر من العام المقبل والتي تتنافس فيها دولة الإمارات والبرازيل وروسيا وتايلند وتركيا.
وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة الوطنية العليا لاكسبو 2020 قد أكد في تصريحات لقناة العربية التلفزيونية أن طيران الإمارات ستلعب دوراً وطنياً فاعلًا وحيوياً في الترويج لهذا الحدث العالمي، كونها تسير رحلاتها إلى 130محطة حول العالم.
ويضم أسطولها أحدث الطائرات العملاقة من إيرباص وبوينج وأنها مستعدة لزيادة عدد طائرات أسطولها قبل وخلال استضافة إكسبو 2020 إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.
كما أكد سموه أن دبي من أقوى المدن الخمس المرشحة بالنظر إلى مكانة دولة الإمارات على الخريطة السياسية والاقتصادية والإنسانية الدولية وسمعتها المرموقة في الأوساط الإقليمية والدولية وعلاقاتها الطيبة مع كافة دول العالم، ما يجعلها الأوفر حظاً من بين الدول المرشحة لاستضافة إكسبو 2020.
العاصمة الكازاخية تستضيف دورة «إكسبو 2017»
دبي (وام) - هنأت دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة دبي، العاصمة الكازاخية - آستانا، باختيارها وجهة مضيفة لمعرض «إكسبو الدولي 2017»، وتمنت لها كل النجاح في إنجاز هذا الاستحقاق الكبير، كما هنأت دولة الإمارات العربية المتحدة مدينة لييج البلجيكية على التزامها القوي الذي أبدته لاستضافة الحدث وحملتها الرائعة في هذا المضمار.
وكان قد تم إعلان قرار الاستضافة بعد ظهر أمس في العاصمة الفرنسية باريس، عقب تصويت أعضاء «المكتب الدولي للمعارض» البالغ عددهم 161 دولة.
وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة، العضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» في دبي «سيتيح معرض «إكسبو الدولي 2017» فرصة استثنائية أمام آستانا والعالم للاجتماع معاً، وتبادل الحوار حول موضوع الطاقة المهم».
وأضافت: «تتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز ومواصلة التقدم الذي حققته في مجالي الطاقة والاستدامة البيئية ضمن ملفها الخاص باستضافة معرض «إكسبو 2020» بدبي».
وفي تنظيمها لمعرض «إكسبو الدولي 2017»، ستركّز جمهورية كازاخستان على المواضيع المهمة والمشاكل المرتبطة بقطاع الطاقة والبيئة، حيث اختارت «طاقة المستقبل» شعاراً لمعرضها.
وسيسّلط هذا الشعار الضوء على المشاكل الكبيرة المتعلّقة بالحفاظ على الطاقة، وسيروّج لمصادر الطاقة البديلة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والموارد البحرية، والطاقة المولدة عبر المحيطات، ومياه باطن الأرض، إذ إنها جميعها أصبحت ذات أهمية متزايدة في الوقت الحاضر للإنسانية بأسرها.
وتجدر الإشارة إلى أن دبي تتنافس مع 4 مدن أخرى مرشحة لاستضافة المعرض، هي أيوتايا «تايلاند»، وايكاترينبرغ «روسيا»، وأزمير «تركيا»، وساو باولو «البرازيل»، وسيتم الإعلان عن اسم المدينة الفائزة في نوفمبر 2013 بعد إجراء تصويت تشارك فيه 161 دولة، هي مجمل الدول الأعضاء في «المكتب الدولي للمعارض».
عدد اليوم
