أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر سوق في الوقت الراهن للاستثمارات الكورية في الشرق الأوسط”.
كما تصنف الدولة ضمن أهم 10 أسواق للتصدير في العالم لكوريا الجنوبية، حيث بلغت التجارة بين البلدين نحو 31 مليار دولار أميركي من حيث التجارة غير النفطية، في غضون الأعوام العشرة الماضية، الأمر الذي يمثل حالة استثنائية أي ما نسبته 271% من معدل النمو. مشيرة لاستهداف مضاعفة هذه الأرقام في غضون الأعوام اللاحقة. من خلال الشراكة مع كوريا الجنوبية.
وأشادت بالتطور الذي شهدته العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، مؤكدة حرص الإمارات على الارتقاء بأفاق تلك العلاقات، لتشمل كافة مجالات وميادين الشراكة انطلاقاً من توجيهات قيادتي كلا البلدين على تعزيز أفاق وخطى الشراكة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها خلال مأدبة عشاء مع معالي كيم سونغ هوان، وزير الشؤون الخارجية والتجارة في جمهورية كوريا الجنوبية، على هامش مشاركته في منتدى التعاون الكوري الشرق أوسطي، الذي استضافه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤخراً وبحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين ورجال الأعمال في كلا البلدين.
وقد رحبت معاليها خلال كلمتها بالضيف الكوري، والحضور، مؤكدة أن دولة الإمارات تتصدر كبوابة على خارطة التجارة الإقليمية، لولوج منتجات وصادرات كوريا الجنوبية لدول منطقة الشرق الأوسط، مما يحفز النمو التجاري المتبادل بين الجانبين، مشيرة إلى أن العام الماضي 2011 شهد بلوغ حجم التبادل التجاري بين كوريا والشرق الأوسط ما قيمته 152 مليار دولار، فيما أن نحو 87% من الاحتياجات النفطية الكورية تتأتي من دول الشرق الأوسط، مع تعهيد مشاريع لشركات الكورية، لعدداً من المشاريع الكبرى وذات التقنية العالمية في المنطقة، وبالأخص مشروع استراتيجي كمشروع الإمارات للطاقة النووية بما قيمته 20 مليار دولار، كما أضلعت شركات التشييد الكورية ببناء صرح عالمي كبرج خليفة في دبي.
وقالت” استضافت الإمارات معرض صنع في كوريا وهو المعرض التجاري الوحيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يميط اللثام بدوره عن الإمكانات التجارية والاستثمارية الكورية برمتها””، معربة عن توقعات الإمارات بدعم كوريا لترشح الإمارات لاستضافة “معرض اكسبو” بحلول 2020. كما ألقت معاليها، الضوء على إطلاق النسخة الكورية من كتاب “لماذا الإمارات؟ حيث يوفر رؤى قيمة بشأن الاقتصاد والإمكانات الاستثمارية والصناعات المحورية والأطر التنظيمية في الدولة.
بدوره ، أكد معالي كيم سونغ هوان، أن توسيع آفاق التعاون والشراكة بين الإمارات وكوريا الجنوبية، والتي تمتد عبر مجالات عديدة تسطع كنموذج ناجح لتعزيز ذلك النمط من الشراكة مع كافة دول الشرق الأوسط.
وأشاد وزير الخارجية والتجارة الكوري، بالرؤى الصائبة والحنكة التنموية لمؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منوها لكونه “رحمه الله”، كان يقود الإمارات للتوجه شطر مجالات أوسع للتنوع الاقتصادي والولوج في عصر الطاقة المتجددة، مشيداً بحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال “إن قنوات الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات وكوريا الجنوبية تؤسس كنموذج محوري وداعم لتطوير علاقات استراتيجية مع كافة دول المنطقة التي تربطها علاقات تاريخية تعود لأكثر من ألف عام مع تدفق مجموعات من التجار العرب للأراضي الكورية”، مؤكداً على أهمية تعزيز آليات الانفتاح والقفز فوق حواجز الانغلاق.
عدد اليوم
