الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أتمنى البقاء مع «الزعيم» حتى الاعتزال

أتمنى البقاء مع «الزعيم» حتى الاعتزال
17 ديسمبر 2014 02:02
صلاح سليمان (العين) يعتبر الغاني أسامواه جيان من أميز وأمهر الأجانب في تاريخ نادي العين، لما يتمتع به من مهارات وإمكانات فنية عالية، تجعل منه صديقاً دائماً لشباك المنافسين الذين يعملون له ألف حساب وحساب، ورغم الرقابة اللصيقة التي يفرضها عليه مدافعو الفرق المختلفة، إلا أنه ما ندر أن يشارك في مباراة من دون أن يكون له نصيب من الأهداف، ولهذا فإنه ليس غريباً عليه أن يتوج في ثلاثة مواسم متتالية هدافاً لدوري الخليج العربي، وأن ينال الحذاء الذهبي بوصفه أفضل هداف في الدوريات العربية، بالإضافة إلى أنه اللاعب الأفريقي الوحيد صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف في كأس العالم برصيد ستة أهداف والوحيد بين الأفارقة الذي سجل في ثلاثة مونديالات متتالية. وفتح النجم المتألق قلبه لـ «الاتحاد» في حوار، تحدث خلاله عن العديد من القضايا التي تتعلق بمشواره الكروي بصفة عامة ومع العين بصفة خاصة. وفي البداية، تطرق أسامواه جيان إلى تجربة الاحتراف في دورينا، وكيف يراها، بعد أن شارك فيها 4 مواسم متتالية، حيث أكد أن المستوى الفني للبطولة يشهد تطوراً ملحوظاً، وقطع مشواراً بعيداً في مجال الاحتراف، وأصبح نقطة جذب لعدد من اللاعبين الأوروبيين المتميزين، ويتوقع له أن يصبح في المستقبل القريب واحداً من أفضل الدوريات في القارة الآسيوية. وكشف جيان عن أنه في منتصف الموسم الماضي، تلقى عروضاً من أندية من خارج الدولة، لافتاً إلى أن إدارة النادي على علم بهذه العروض، ولا يريد أن يفصح عن أسماء الأندية التي فاوضته. وفيما إذا كان ينوي أن يبقى في العين حتى الاعتزال، أكد أنه يشعر بسعادة بالغة، منذ أن جاء إلى «القلعة العيناوية»، متمنياً أن يواصل مشواره مع «الزعيم» حتى النهاية. وأضاف: «في كرة القدم، أحياناً لا تمضي الأمور، كما نشتهي، ومن خلال خبرتي اكتسبت الكثير، وسوف أظل وفياً للعين على الدوام، وأن أبذل قصارى جهدي، لكي أكون دائماً اللاعب الأفضل في الإمارات، وبالطبع لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يحدث في مقبل الأيام، وربما يأتي يوم، يبدي فيه جمهور العين رغبته في عدم استمراري مع الفريق، وأنا بكل تأكيد جاهز لتنفيذ رغبة الجمهور والمسؤولين في أي وقت، سواء كانت سلبية أو إيجابية، ومنذ التحاقي بفريق العين أشعر بأن أدائي جيد حتى على المستوى الدولي، ودائماً يراودني شعور رائع بأن كل الظروف في العين تقف بجانبي، ولهذا أواصل أدائي وجهودي بكل قوة ومثابرة». وتحدث جيان عن الإنجاز الشخصي الذي حققه في دوري الخليج العربي، بعد أن أصبح واحداً من أفضل عشرة هدافين في تاريخ المسابقة، برصيد 89 هدفاً حتى الآن، قائلاً: «تجدوني سعيد بهذا الإنجاز، وأنتهز هذه الفرصة، لكي أوجه شكري إلى كل اللاعبين على المستويين الفردي والجماعي الذين ساعدوني، ولولا عونهم لما تمكنت من بلوغ هذه المرحلة، كما أنني سعيد أن أكون واحداً من أساطير كرة القدم الإماراتية». وعن فرصته في الانضمام إلى نادي المائة بعد أن أصبح على بعد 11 هدفاً فقط رغم أنه لم يسجل حتى الآن سوى 7 أهداف فقط، أوضح: «كل شيء ممكن، وكما ذكرت سابقاً أنني أعمل بقوة لأن أسجل الأهداف، وأساعد فريقي على الفوز، ولا أتوقع أن أنجح في كل مباراة، ولكن عندما تتهيأ الفرصة أحاول أن أنتهزها، وأنا عائد حالياً من الإصابة، ولست جاهزاً بنسبة 100% وأسعى جاهداً للوصول إلى هذه النسبة، وبعدها سنرى ماذا يحدث». وتطرق جيان إلى الحديث عن جماهير العين، التي ما زال معظمها يشكل غياباً عن مباريات الفريق، وقال: «تملكتني الدهشة، وأبديت استغرابي منذ شهرين تقريباً، حول غياب معظم جماهيرنا عن مدرجات ستاد هزاع بن زايد، وبصراحة لا أدري ماذا يحدث، إذ لا بد أن يكون هناك سبب ما يفرض عليها الغياب، وعلى نجوم الفريق أن يتدخلوا، وأن يتحدثوا مع الجماهير، ومعرفة تفاصيل ما يحدث، وشخصياً أحب أن ألعب دائماً في وجود كثافة جماهيرية، وكانت جماهيرنا تحضر بأعداد كبيرة في المواسم الماضية، وأطالب هذه الجماهير بالحضور كما عهدناها، إذ علينا أن نعمل معاً لمصلحة الفريق، خاصة أننا نملك أكبر قاعدة جماهيرية، وأتمنى أن أشاهد غداً في لقاء الشارقة جماهيرنا، وهي لا تترك مكاناً لقدم على المدرجات، ولو حدث ذلك نكون في غاية السعادة». وحول القرار الذي أصدرته في حقه لجنة الانضباط الآسيوية مؤخراً وقضى بإيقافه مباراتين، قال: «لم أصدق أنني سوف أتعرض لهذا القرار، خاصة أنني لم أرتكب ما أستحق عليه العقوبة الثانية، وكاميرا التليفزيون خير شاهد على ما أقول وما حدث مجرد بطاقة حمراء، وما زلت أفكر في هذا القرار الذي أرى أنه مؤلم وقاس، لقد نفذت عقوبة الطرد بالبطاقة الحمراء، ولم أشارك في مباراتي الجزيرة سواء الفريق الأول أو الرديف وفوجئت بعدها بالقرار الذي صدر بعد مرور أكثر من شهرين على واقعة الطرد، لهذا أعتقد أنه قرار غير منصف ولا أفهم حتى الآن أسبابه ودواعيه». تحطيم الأرقام يأتي تلقائياً سألت جيان عما إذا كان في مقدوره أن يكسر رقم مهاجم الوصل السابق فهد خميس الذي ما زال الهداف التاريخي لدورينا برصيد 165 هدفاً، وكذلك تخطي الرقم الخاص بنادي العين والذي ينفرد به الغزال الأسمر أحمد عبدالله هدافاً تاريخياً للفريق برصيد 117 هدفاً، والذي يبتعد عنه الآن بفارق 28 هدفاً، أجاب قائلاً: «كل شيء جائز، إلا أنني لا أسعى للدخول في تحدٍ مع أي لاعب، ولكنني وبطبيعة الحال أجتهد لكي أشكل إضافة لفريقي، ولدي الآن 89 هدفاً، وكل شيء ممكن في كرة القدم وكسر الأرقام ليس هدفاً في حد ذاته، لكنه يأتي تلقائياً، ولا أعرف على وجه التحديد كم الفترة التي سوف أمضيها مع فريق العين. وعند وصولي للمرة الأولى إلى مدينة العين لم أعرف أن أحمد عبدالله هو الهداف التاريخي للفريق، وهو دائماً يشجعني، وعلي أنا أن أؤدي دوري بنجاح مع فريقي، دون التفكير في الألقاب الشخصية، وأعرف أن كلاً من فهد خميس وأحمد عبدالله شاركا مع الوصل والعين لمواسم تقرب من 15 موسماً أو أكثر، بينما أمضي الآن مع العين موسمي الرابع فقط، وعلينا أن نترك كل شيء للأيام». «عموري» موهوب وتمريراته ساحرة قال أسامواه جيان: «عمر عبدالرحمن لاعب متمكن وموهوب وتمريراته ساحرة، ونظرته وقراءته للملعب رائعة، وهو أحد أفضل لاعبي الإمارات». جابر سر العصبية أمام «السماوي» مفارقة غريبة ارتبطت بالمهاجم العيناوي في مباريات بني ياس، حيث تسيطر عليه العصبية، عندما يواجه «السماوي». وعن سر ذلك، قال أسامواه جيان: «بصراحة، ألعب دائماً بعصبية شديدة في مواجهة (السماوي) والسبب في ذلك محمد جابر الذي يسعى دائماً ليوقعني في مشكلة معه، مما يخرجني عن طوري، وجابر لاعب لطيف وقلبه (أبيض)». الجولة الـ 20 تكشف عن هوية البطل أشار جيان إلى أن المنافسة على درع دوري هذا الموسم، سوف تنحصر بين أندية الجزيرة والوحدة والشباب والعين والنصر، لأنها ما زالت تقدم مستوى رائعاً ومتميزاً ومتناسقاً، يؤهلها للدخول بقوة في صلب المنافسة. وقال: لا يمكن بالطبع أن نحدد أو نرشح البطل من الآن، إذ ما زال الوقت مبكراً، ويتوجب علينا الانتظار حتى الجولة العشرين على الأقل، ووقتها ستكون الصورة أكثر وضوحاً. معلومة مثيرة للدهشة! أبدى الهداف العيناوي استغرابه ودهشته بسؤاله، هل يجد أي صعوبة في التسجيل في شباك الوحدة، علماً بأنه لم يسجل أكثر من هدفين فقط في مرمى «العنابي» في كل لقاءات الفريقين الدوري. وقال: «لست على دراية بذلك، ولا أعتقد أنني أجد أي صعوبة في التسجيل في مرمى أي فريق، ولكن أحياناًٍ لا يحالفك التوفيق، ولا أتذكر عدد أهدافي أمام الوحدة، وبعد تتويجي لثلاثة مواسم بلقب الهداف، شعرت بأن كل المدافعين يريدون مراقبتي وإيقافي، وحرماني من التسجيل، وأحياناً ربما ينجح المدافع وأخرى يفشل، وليس أمراً صعباً أن أسجل في مرمى (العنابي)، ولكن هذه معلومة جديدة، وسؤال رائع، لا بد أن أفكر فيه جيداً، ثم ننتظر لنرى». فوسينيتش هداف طراز أول بسؤاله عما إذا كان يستطيع المحافظة على لقب هداف الدوري، خاصة أنه يبتعد بفارق 8 أهداف عن مهاجم الجزيرة ميركو فوسينيتش صاحب المركز الأول، قال: «لا يمكنني أن أعطي كلمة قاطعة، ولكن سوف أجتهد من أجل فريقي، وفوسينيتش لاعب متميز ورائع وهداف من الطراز الأول، وهذه مهمته، وأنا أحترمه، وأعرفه جيداً، عندما كان يلعب في الدوري الإيطالي». وأضاف بصراحة انتابتني فرحة عارمة، عندما عرفت أنه قادم إلى الإمارات، وأن يكون بيننا لاعب في قامته، ولكن علينا الانتظار حتى نهاية الموسم، لنرى ماذا يحدث، وأرى أن فريقنا يمضي في الطريق الصحيح. وقال: كيف تقارنوا بيني وبين فوسينيتش الآن، وأنا لم أشارك مع «البنفسج» إلا في ست مباريات فقط بدوري الخليج العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©