برلين، مدريد (د ب أ) - بعدما فشل مجموعة من عظماء كرة القدم السابقين في هذه المهمة، يحمل نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو على عاتقه هذه المهمة الثقيلة ويطمح إلى قيادة منتخب بلاده للقب الأول له في البطولات الكبيرة من خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ولم يستطع كل من النجوم السابقين لكرة القدم البرتغالية مثل إيزيبيو ولويس فيجو وروي كوستا في الفوز مع المنتخب البرتغالي بأي لقب، ولكن رونالدو يحلم بتتويج مسيرته الكروية الرائعة بلقب المونديال البرازيلي ليكون اللقب الأول لبلاده في بطولات كأس العالم.
وكان أفضل إنجاز للمنتخب البرتغالي في بطولات كأس العالم هو الفوز بالمركز الثالث في مونديال 1966 بإنجلترا عندما كان الأسطورة إيزيبيو أبرز نجوم الفريق. ولكن المنتخب البرتغالي، المعروف بلقب “برازيل أوروبا”، يأمل في تغيير هذا من خلال مونديال 2014 والذي يشهد المشاركة الرابعة على التوالي في النهائيات.
وقال باولو بينتو المدير الفني للمنتخب البرتغالي، بعد الفوز على نظيره السويدي 1-صفر ذهاباً و3-2 إياباً في الملحق الأوروبي الفاصل على بطاقة التأهل: “بغض النظر عن المنافسين، الذين نلتقيهم في مجموعتنا، فإن بلوغ دور الستة عشر هو الهدف الأدنى لنا، بعد هذا، سيكون هدفنا هو الفوز على أي فريق يعترض طريقنا”. وسجل رونالدو الأهداف الأربعة للمنتخب البرتغالي في هذه المواجهة مع السويد. ولكن القلق يساور البرتغاليين من اعتماد بينتو بشكل هائل على رونالدو وزملائه المخضرمين برونو ألفيش وبيبي وراؤول ميريليش وهيلدر بوستيجا وهوجو ألميدا.
ويود مشجعو البرتغال حصول اللاعبين الشبان على فرصة أكبر في المشاركة مع الفريق ومنهم وليام كارفالو “21 عاماً” الذي بدأ مشاركاته الدولية مع الفريق من خلال الملحق الأوروبي. وقال بيبي نجم دفاع ريال مدريد الإسباني: “سيمنح (وليام كارفالو) البرتغال كثيراً من السعادة في المستقبل”. وربما تكون هذه السعادة من خلال الفوز باللقب في مونديال 2014 بالبرازيل.
وقال البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني أمس الأول إنه تعافى من شد في العضلات، وبات جاهزاً للعودة للملاعب. وأصيب رونالدو في عضلات الفخذ الخلفية في مباراة ريال في دوري الدرجة الأولى الإسباني أمام ألميريا في الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني الماضي، وغاب عن المباراة التي فاز فيها الفريق على جالطة سراي التركي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، وتلك التي فاز بها ريال مدريد على ريال بلد الوليد في دوري الدرجة الأولى الإسباني يوم السبت الماضي.
وقال رونالدو في حفل تسليم جوائز في مدريد: “لم أعد أعاني من أي إصابات”. وأضاف اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً الذي ظهر بمستوى مميز هذا الموسم: “أنا على ما يرام منذ يومين. فضلنا عدم التعجل في مباراة بلد الوليد إلا أنني سأكون حاضراً في المباراة المقبلة بكل تأكيد”.
وسجل رونالدو 14 هدفاً في آخر سبع مباريات مع ناديه ومنتخب بلاده قبل أن يصاب وهو واحد من المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، التي يقدمها الاتحاد الدولي (الفيفا)، وسيعلن الفائز بها الشهر المقبل.
وكان رونالدو لاعب مانشستر يونايتد سابقا آخر لاعب يفوز باللقب عام 2008 قبل أن يناله المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة في السنوات الأربع التالية. وقال رونالدو: “مستواي على ما يرام، ربما تكون هذه أفضل بداية لموسم في مسيرتي إلا أن السنوات القليلة الماضية كانت جيدة للغاية”.
وسيلعب ريال مدريد مباراته المقبلة في دور 32 بكأس ملك إسبانيا أمام مضيفه أولمبيك دي تشاتيفا الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة يوم السبت المقبل قبل أن يلاقي كوبنهاجن الدنماركي في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء التالي.
ومزح رونالدو أمس الأول من الحديث عن تقارب محتمل مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، وأكد أنه ليس لديه رقم هاتفه. وكان بلاتر قبل أسابيع بطلاً لواقعة أثارت قدراً من الجدل مع كريستيانو، الأمر الذي أدى إلى توجيه اللوم سواء من اللاعب أو من ريال مدريد. وتدور في الوقت الحالي تكهنات حول احتمالية أن يكون كريستيانو قد قام بالاتصال برئيس الفيفا من أجل تقليل التوتر، الأمر الذي نفاه اللاعب. وأكد اللاعب البرتغالي للصحفيين عندما سئل عن الأمر: “ليس لديّ هاتفه، أقصد سكرتيرتي ليس لديها الرقم، تلك النوعية من المعلومات لا تأتيني”.
وحصل رونالدو على جائزة (ماركا)، التي منحتها له الصحيفة الإسبانية كأفضل لاعب في النسخة الأخيرة من الدوري الإسباني، وانتهز اللاعب الفرصة للدفاع عن فرص أتلتيكو مدريد في المنافسة على اللقب. وأكد: “لست مندهشاً تماماً، من العام الماضي، وأنا أراهم في غاية القوة والتنظيم ومعهم مدرب كبير (الأرجنتيني دييجو سيميوني)، إنهم فريق قوي سيبحث هذا العام عن الفوز بالدوري، أتلتيكو مرشح قوي جدا للفوز، إنني مقتنع بأن ريال مدريد سيفوز، لكن أتلتيكو سيكون قوياً للغاية”.
وعندما سئل عما إذا كان سيحضر حفل الكرة الذهبية الذي سيقام في زيوريخ يوم 13 يناير المقبل، لم يرغب اللاعب في الرد. وقال: “الأمر الأهم هو أن أستمتع بجائزة ماركا، وأشكر (ألفريدو) دي ستيفانو (الذي سلمه الجائزة شخصيا) لقدومه إلى هنا، وبذله هذا الجهد. إنه أسطورة”.
عدد اليوم
