الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: زيارة محمد بن زايد للصين دليل نجاح سياستنا الخارجية

نهيان بن مبارك: زيارة محمد بن زايد للصين دليل نجاح سياستنا الخارجية
13 ديسمبر 2015 01:02
أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جمهورية الصين الشعبية، هي تجسيد حي، لحرص سموه الكبير، على أهمية تنمية علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم، بل وهي أيضاً، دليل متجدد، على ما تحظى به الإمارات من سياسة خارجية ناجحة.وأشار معاليه إلى أن الزيارة تنطلق من حرص كامل، على أن تكون الدولة مصدر خير ورخاء وسلام واستقرار في العالم كله، وهي تعبير قوي، عن المكانة المهمة لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع، بل تترجم دور الإمارات في الإبداع الحضاري وريادتها كمنارة للإشعاع الفكري في العالم.وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمة له بالمناسبة: إن هذه المكانة المرموقة لدولة الإمارات بين دول العالم، قد أرسى دعائمها مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله تعالى، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عليه رحمة الله ورضوانه، وقد تأكدت هذه المكانة، واستمرت، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي ظل العمل الجاد والمخلص، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك بفضل الجهود العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وما يقوم به سموه، من دورٍ قياديٍ فاعل ومرموق، في سبيل تحقيق التواصل الإيجابي مع أقطار العالم كافة، ولتكون دولة الإمارات دائماً، هي بلد التعاون والحكمة والتقدم والنماء، وكذلك دور أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات. كما أن هذه الزيارة المهمة تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة، وتسلط الضوء على حقيقة أن كلاً من الإمارات والصين، يمثل اهتماماً خاصاً على مستوى العالم، كلاهما له تأثير كبير على التغيرات والتطورات الدولية كافة، كلاهما يدرك أن التعاون بينهما في المجالات كافة، أمر ضروري ومطلوب لتشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، وأن من المهم أن يكون التعاون بين البلدين، نموذجاً للتعاون الدولي، الناجح والبناء. وأعرب معاليه عن اعتزازه الكبير، بما تؤكده هذه الزيارة الناجحة بإذن الله، من أن العلاقات القوية، بين شعبي البلدين، إنما تقوم على أساس التبادل الثقافي والحضاري بيننا، انطلاقاً من ما تحظى به الإمارات والصين معاً، من حضارات عريقة، وتراث ثقافي واسع ومهم، وتاريخ ممتد في التجارة، وتبادل المعارف، وانتقال الأفكار والأشخاص، بين البلدين ـ ونحن مع الصين، كنا دائماً، جزءاً أساسياً، من «طريق الحرير» القديم، كما أننا الآن معاً أيضاً، جزءاً مهماً من «طريق الحرير» الجديد، بما يمثله ذلك من حرص مشترك بين بلدينا على تشجيع التجارة الدولية، وتحقيق السلام بين دول العالم، وتنمية اقتصاد المعرفة في العالم كله، وعلى إرساء قواعد العمل المشترك بيننا في جميع المجالات. وقال معاليه: «إنني على قناعة كاملة، بأن هذه الزيارة سوف تمثل بالنسبة لنا في وزارة الثقافة بالذات، عاملاً مهماً، في مجال الاستمرار في دعم العلاقات الفكرية والثقافية والإنسانية مع جمهورية الصين الشعبية، هذه العلاقات التي تشهد الآن نمواً مطرداً، وأصبحت أساساً لبناء العلاقات بين بلدينا، على أسس التعاون والتعايش، والتواصل المستمر، ونموذجاً للدبلوماسية الشعبية الناجحة، على مستوى العالم كله ـ لدينا الآن خطط طموحة، لتعميق العمل الثقافي المشترك مع جمهورية الصين، سواء تعلق الأمر بفعاليات الحوار العربي - الصيني أو بالتعريف المتبادل بالتراث والأعمال الثقافية والفنية في الدولتين أو بتعزيز جهود التبادل المعرفي، وجهود الترجمة والنشر، بين اللغتين العربية والصينية، والاشتراك النشط في معارض الكتب، والمهرجانات والمؤتمرات واللقاءات الثقافية في البلدين ـ هناك، عمل مستمر، في سبيل تقديم وعرض تراثنا وثقافتنا وحضارتنا العريقة، أمام الشعب الصيني الصديق، والتعرف في الوقت ذاته، على تراثه وثقافته وحضارته، التي ازدهرت عبر التاريخ، وعلى نحوٍ يسهم في إثراء مسيرة المجتمع، في الصين والإمارات على حدٍ سواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©