غادر عدد كبير من موظفي بعثة الأمم المتحدة «مينورسو»، أمس الأحد، عبر مطار مدينة العيون بالصحراء المغربية باتجاه أسبانيا بعد قرار المغرب طردهم، إثر تصريحات مثيرة للجدل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء.
وقالت صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» المغربية، إن «البعثة الدائمة للمملكة المغربية في نيويورك سلمت الأمانة العامة للأمم المتحدة لائحة الأشخاص المعنيين بالتقليص الملموس في المكون المدني وخاصة السياسي للمينورسو، والذين سيغادرون فعليًا خلال الأيام المقبلة».
وأضافت أنه «تم اتخاذ الإجراءات الفعلية من أجل إلغاء المساهمة الإرادية للمغرب في ما يخص سير عمل المينورسو».
وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت، عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، «تقليص جزء كبير من بعثة المينورسو، وإلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها المملكة لسير عمل المينورسو، وبحث صيغ سحب التجريدات المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلام».
من جهته أكد جاسون إزايكسون، مدير الشؤون الحكومية والدولية أن التصريحات التي أدلى بها بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى تندوف والجزائر، تنم عن «جهل» بالمكانة المهمة التي تحتلها الصحراء في تاريخ المغرب.
وقال إزاكسون إنه «من المؤسف أن نرى أن بان كي مون انحاز عن الحياد الذي يقتضيه منصب أمين عام منظمة دولية، تسعى آلياتها إلى البحث عن حل للنزاعات في كافة أنحاء العالم»، معتبرا أن هذا المنصب يتطلب التحلي بمبدأ عدم الانحياز والحياد اللازم تجاه الأطراف.
وأبرز  إزاكسون أن «الأمر يتعلق بخطأ يجب تصحيحه»، داعيًا المسؤول الأممي إلى مراجعة موقفه وإلى «أخذ الاتجاه المناسب».