دعت نشرة “أخبار الساعة”، الأطراف اليمنية إلى الإسراع في تجاوز أي خلافات حول تنفيذ المبادرة الخليجية حتى يمكن الالتفات إلى المشكلات والتحديات التي تواجهها البلاد، وترميم ما شوهته أحداث الأشهر الماضية على مختلف المستويات. وتحت عنوان “خطر العودة إلى الوراء في اليمن”، أوضحت أنه بعد توقيع المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية في الرياض يوم الـ 23 من شهر نوفمبر الماضي، ساد تفاؤل طوى صفحة التوتر والصراع في اليمن، وصولاً إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها الوفاق والاستقرار.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن استمرار المواجهات العسكرية يوقع عشرات القتلى والمصابين ويعمق الخلافات السياسية حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، بجانب تهديد رئيس الحكومة المكلف محمد سالم باسندوه بإعادة النظر في الموقف برمته، ما لم يتم وقف القصف العسكري على مدينة تعز، مشيرة إلى أن هذه الأمور تؤكد أن توقيع اتفاق نقل السلطة لم يكن سوى خطوة على طريق الخروج من المأزق الأمني والسياسي والعسكري الذي تعيشه البلاد. وأوضحت النشرة أنه ما زالت هناك خطوات عديدة تحتاج إلى إرادة التوافق والحل أولاً والتعامل مع اتفاق نقل السلطة بحسن نية ثانياً .. لافتة إلى أن الأزمة التي يعيشها اليمن منذ أشهر طويلة وصلت إلى درجة من التشابك والتداخل والتعقيد تحتاج إلى تحرك وطني حقيقي لتجاوزها من قبل أطرافها، وذلك من خلال وضع نصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية موضع التنفيذ بدقة، دون أية محاولة لتأخيرها أو الالتقاف عليها بأية صورة من الصور.
وقالت إن التطبيق الأمين والدقيق لمبادرة نقل السلطة وفق توقيتاتها الزمنية المحددة، من شأنه أن يزيل مظاهر الشك التي ترسخت بين القوى السياسية المختلفة على مدى الأشهر الماضية، ومن ثم يعيد الثقة في ما بين هذه القوى، وهو عامل مهم لإنجاح خطوات المرحلة المقبلة بتحدياتها واستحقاقاتها كلها في اليمن. وأكدت أن استمرار أعمال العنف سيؤدي مع مرور الوقت إلى توسعها ومن ثم اتساع فجوة الخلافات السياسية وتعريض اتفاق نقل السلطة لخطر حقيقي، مشيرة إلى أن الاتفاق مع أهميته الكبيرة والجهود الجبارة التي بذلت من أجل إعداده وتوقيعه لن يؤدي إلى تسوية الأزمة اليمنية إلا من خلال التعامل الجاد والمخلص من قبل القوى المختلفة في اليمن مع نصوصه، وحرصها على وضعها موضع التنفيذ واجتياز البلاد هذه المرحلة الصعبة التي مرت وتمر بها.
وشددت نشرة “أخبار الساعة”، على أن تعرض اليمن نتيجة للأزمة السياسية التي عصفت به على مدى الأشهر الماضية، وما زالت لم تطو صفحتها بعد، لأخطار سياسية أمنية اقتصادية اجتماعية يحتاج إلى تكاتف جهود أبنائه جميعهم لمعالجة هذه الأخطار.
عدد اليوم
