الخرطوم (وكالات) - قالت مجموعة الإصلاح المنشقة من المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حديثاً، إنها أكملت أمس تسجيل حزبها تحت مسمى “حركة الإصلاح الآن”، بعد تخليها عن اسم “الإصلاح والنهضة” بسبب اعتراضات من مجموعة “السائحون”. وتضم مجوعة السائحون قيادات شبابية من “المجاهدين” محسوبين على الإسلاميين في السودان. وعقد الإصلاحيون مؤتمراً صحفياً بمنزل غازي صلاح الدين العتباني بالخرطوم بحري أمس، حيث جرى الإعلان عن انطلاق العمل الدستوري والسياسي لحزب “حركة الإصلاح الآن”.
وأورد العتباني، قائد تيار الإصلاح في حسابه على “فيس بوك” أنه “إشارة إلى تمسك مجموعة أخرى بحقها في الاسم ورغبة من الإصلاحيين في عدم بث الفرقة والشقاق والأمور الانصرافية وسط المجتمع السياسي السوداني، تخلوا طوعاً عن الاسم، تماشياً مع رغبة تلك المجموعة التي نكن لها التقدير”. وأكد العتباني اختيار اسم بديل “حركة الإصلاح الآن” من أجل إتمام عملية إيداع المستندات للتسجيل الرسمي للحزب بعد مداولات جرت بين الحضور.
وأضاف أنه يحق للمؤتمر التأسيسي للحزب عند انعقاد جلسته الأولى بعد ثلاثة أشهر من التسجيل حق الاستمرار بهذا الاسم أو تغييره إذا ما استوجب ذلك بناءً على المشورة العامة بالجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للحزب. وكانت قيادات من الحزب الحاكم بزعامة رئيس البلاد عمر البشير، رفعت مذكرة للأخير، عقب احتجاجات سبتمبر الماضي على تحرير المحروقات، تطالب بإصلاحات على مستوى الحزب والحكومة ومحاسبة المتسببين في قتل المتظاهرين.
من جانب آخر، ودع الرئيس السوداني عمر البشير أمس وزراء حكومته الحالية استعداداً لتشكيل حكومة جديدة. وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية «سونا» إن البشير اجتمع أمس بالوزراء ووزراء الدولة “وشكرهم على حسن أدائهم ومشاركتهم في حكومة (القاعدة العريضة)، التي استطاعوا أن يعملوا فيها بتناغم وإحساس عال من المسؤولية حتى تحققت الكثير من الإنجازات في ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية معلومة”. وطبقاً للوكالة، “أعرب رئيس الجمهورية عن تقديره لجهود الوزراء ووزراء الدولة في تحسين الأداء خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن التعديل الوزاري الذي سيتم قريباً لا يعني بأي حال من الأحوال أن الأداء كان ضعيفاً وإنما اقتضته ضرورة التكليف الذي هو سنة التكليف السياسي”.
عدد اليوم
