الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نابوليتانو: شراكة أميركا والإمارات استراتيجية في كل المجالات

نابوليتانو: شراكة أميركا والإمارات استراتيجية في كل المجالات
6 ديسمبر 2011 10:59
أكدت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، الروابط القوية والشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتعاون المتبادل في مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر وغسل الأموال ومحاصرة الأنشطة الإرهابية، وقالت خلال لقاء مع عدد محدود من الصحفيين في أبوظبي أمس “إنها تجد في الإمارات شريكاً قوياً لبلادها”. ورأت نابوليتانو أن عزلة إيران تتسع بصورة كبيرة وأن العقوبات الدولية حققت نتائج ملموسة في إبطاء قدراتها النووية. وقللت من جهة ثانية من أهمية وصول أحزاب إسلامية إلى السلطة في عدد من الدول العربية، وقالت “إن الولايات المتحدة لا تكترث كثيراً بالأقوال، قدر تركيزها على الأفعال والممارسات التي تقوم بها تلك الأحزاب”، مفضلة الانتظار قبل إصدار أي أحكام لمعرفة مدى احترام هذه الأحزاب القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والعبادة. وأوضحت نابوليتانو أن “زيارتها الحالية للإمارات تعد الأولى لها منذ تقلدها مهام منصبها قبل ثلاث سنوات، وأنها لطالما تطلعت لزيارة الإمارات التي تربطها بالولايات المتحدة روابط قوية وشراكة استراتيجية وتعاون متبادل في مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر وغسيل الأموال ومحاصرة الأنشطة الإرهابية، واتفاقات تتعلق بتبادل المعلومات حول المسافرين من وإلى الولايات المتحدة، ولدينا تعاون متكامل في مجال سلامة الشحن الجوي والبحري”. وقالت “إنها تجد في الإمارات شريكاً قوياً لبلادها في المجالات الخاصة بمكافحة غسيل الأموال والاتجار بالبشر”، لافتة إلى تعزيز الإمارات تشريعات متطورة، وقائلة “نحن فخورون بالشراكة القائمة بين البلدين في مختلف المجالات”. وعبرت الوزيرة الأميركية عن سعادتها للمشاركة في مؤتمر قادة الشرطة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي كان مناسبة للتأكيد على أهمية التعاون وتبادل المعلومات، وتدريب وإعداد رجال الشرطة في مجالات مكافحة الإرهاب لرفع قدراتهم لأقصى الحدود من أجل سلامة المواطنين في بلدانهم. وقالت “هذا المستوى من التعاون هو الأول من نوعه على مستوى بلدان منطقة الشرق الأوسط، ونحن بالإجمال سعداء بمستوى التعاون والشراكة القائمة بين بلدينا، وهي شراكة تؤكد أن الحفاظ على الأمن والاستقرار وازدهار الاقتصاد ليس مسارات مختلفة عن بعضها البعض، ففي الوقت الذي يحافظ فيه المرء على الأمن، من حقه أيضاً في التنقل والسفر بصورة شرعية”. وأشادت نابوليتانو بالجهود الكبيرة لدولة الإمارات في مجال مكافحة غسيل الأموال والاتجار بالبشر، وقالت “إنها جهود تشمل العابرين عبر مطارات الإمارات أو الذين يحاولون الاستفادة من التجهيزات والمرافق المتطورة المتوافرة فيها، ولدينا قنوات عدة وفعالة للتعاون في هذا المجال”. وأوضحت “إن جولتها في المنطقة تركز على تبادل برامج التدريب والزيارات المتبادلة بين أجهزة ووكالات إنفاذ القانون لضمان أن تكون هذه القوات على يقظة عالية في مواجهة عصابات غسيل الأموال والاتجار بالبشر والأنشطة الإرهابية”. وقالت نابوليتانو “إن بلادها تعمل عن كثب مع 75 دولة حول العالم في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والعنف المتطرف وغسيل الأموال والاتجار بالبشر، كما أن وزارتها تملك ثالث أكبر بصمات لغير الأميركيين، مما تملكه وكالة حكومية أميركية، كما أن الوزارة يعمل بها أكثر من 1500 شخص جرى نشرهم لتنفيذ مهام الوزارة في تعزيز الأمن الداخلي للولايات المتحدة”. وأضافت “إنه بفضل التعاون الوثيق مع الحلفاء، تمكنت الولايات المتحدة من إحباط محاولة تفجير طائرة أميركية في أكتوبر 2010 باستخدام شحنة مصدرها اليمن، وكانت مخبأة في تجويف حبر طابعة كمبيوتر”. وأوضحت أن بلادها وقعت اتفاقات تعاون لمكافحة الجريمة مع أكثر من 20 دولة في مختلف أنحاء العالم، أتاحت تبادل المعلومات والبيانات الشخصية. وقالت إن أكثر من 80 دولة تشارك حالياً في برنامج “الدرع العالمي” الذي يرصد حركة 14 نوعاً من المركبات الكيماوية التي يمكن أن تستخدم في صناعة العبوات المتفجرة. لافتة إلى أن “الدرع” أتاح ضبط ما يزيد على 33 طناً مترياً من تلك الكيماويات، وبالأخص نترات الأمونيا التي إن وقعت في الأيدي الخطأ يمكن أن تصنع منها مئات بل آلاف العبوات الناسفة. وأوضحت نابوليتانو رداً على سؤال على أصابع الاتهام التي وجهت إلى إيران عقاب الانفجار الذي استهدف السفارة البريطانية في المنامة “إن عزلة إيران تتسع بصورة كبيرة، وقد كانت محل انتقاد حتى من قبل الجامعة العربية، وقد أثمرت العقوبات الدولية المفروضة على طهران نتائج ملموسة على هذا البلد الذي تحول إلى مشكلة للعالم بأسره، واليوم العالم بأسره عبر عن انزعاجه من تطلعات إيران للحصول على قدرات نووية، وهو متحد من خلال العقوبات الدولية للحد من تلك التطلعات”. وحول ما إذا كانت بلادها قلقة من وصول أحزاب إسلامية إلى السلطة في عدد من الدول العربية، قالت نابوليتانو “إن الولايات المتحدة لا تكترث كثيراً بالأقوال، ولا تتوقف أمامها قدر تركيزها على الأفعال والممارسات التي تقوم بها تلك الأحزاب التي وصلت لسدة الحكم في هذه البلدان”، وأضافت “علينا الانتظار قبل أن نصدر أحكامنا في هذا الاتجاه أو ذاك، وبالذات قيام هذه الأحزاب باحترام القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والعبادة، لذلك علينا الانتظار قبل أن نحكم على الأمور”. ورداً على سؤال حول تسلل أفراد أميركيين إلى مناطق من القرن الأفريقي للقتال إلى جانب تنظيم “القاعدة” أو حـركة “ الشباب” الصومالية، قالت نابوليتانو “إنها لا تستطيع فهم كيف يتحول الإنسان إلى شخص متطرف ويمارس العنف ويسافــر إلى مناطق كاليمــن أو الصومـال، ونحن نقوم بدراسة هذه الحالات، وفي الوقت ذاته نحن نقوم بتعزيز ورفع قدراتنا لحماية أراضينا ومواطنينا، وهذا يتم بتطوير أنظمة ووسائل تبادل المعلومات والارتقاء بقدرات الشرطة المحلية في تلك البلدان مع التركيز على تحركات هؤلاء الإرهابيين”. واعتذرت الوزيرة الأميركية عن الرد على سؤال يتعلق بالنشاط المتزايد للطائرات من دون طيار في سماء المنطقة، وما تسببت فيه من شرخ في العلاقات مع بعض حلفاء الولايات المتحدة كباكستان وأفغانستان، وقالت “إن من يملك الإجابة على السؤال أو التعليق وزير الدفاع الأميركي”. القادمون من أبوظبي لن يخضعوا للتدقيق الأمني في أميركا أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي جانيت نابوليتانو، أن الإجراءات المشددة التي اتخذتها بلادها في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، كان لها أثرها في تعزيز الشعور بالأمن وحماية المواطنين الأميركيين من المخاطر الإرهابية. وقالت “إن الولايات المتحدة بدأت الآن في التخفيف من تلك القيود، حرصاً منها على استقطاب المزيد من الزوار والطلاب للاطلاع على قيم الحياة الأميركية، وهم دوماً موضع ترحيب المواطنين والسلطات الأميركية على حد سواء”. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي “إن إجراءات التقدم والحصول على التأشيرة أصبحت أكثر مرونة ويسراً، وإن بلادها حريصة على تبادل الزوار الدوليين والسياح والطلاب، لأن ذلك سيساعد على فهم متبادل بين الشعوب والبلدان”، وأضافت “إن سلطات بلادها ستمضي قدماً في تسهيل إجراءات السفر بعد التجربة السابقة والقيود التي كانت تواكبها وتحد من حركة السفر إلى الولايات المتحدة، وأعتقد أن افتتاح مكتب تمثيلي للوزارة في أبوظبي سيساعد كثيراً في هذا الاتجاه، ومثل هذا الإجراء خطوة كبيرة بالنسبة لجهودنا لتأمين حدود الولايات المتحدة، وسيتيح للمسافرين القادمين من أبوظبي عدم الوقوف في الطوابير الطويلة للتدقيق الأمني”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©