26 فبراير 2010 00:40
أكد والي غرب دارفور أبو القاسم إمام في تصريح لـ (الاتحاد) تعرض 9 سودانيين لعملية اختطاف بولايته من قبل مسلحين مجهولين، وقال إن سلطات الولاية ما زالت تبحث في تفاصيل الحادثة لمعرفة الجهة التي تقف وراءها والأسباب التي دفعتها لارتكاب هذه الجريمة مطالباً المختطفين بإطلاق سراح المواطنين التسعة فوراً ودون شروط، مؤكداً التزام حكومته بقرار عدم دفع أي فدية لمختطفين.
وقال الوالي إن المختطفين التسعة ينتمون لمحلية كلبس ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادثة، لكن اعتقاداً قوياً يتنامى في أوساط المواطنين بتورط إحدى الحركات المسلحة في الجريمة لاستخدامها ورقة ضغط على الحكومة السودانية، خاصة أن الحادث تزامن مع توقيعها للاتفاق إطاري مع حركة (العدل والمساواة) وإطلاق سراح أعضاء الحركة المنفذين لهجوم أمدرمان.
وقال الوالي إن إفادات المواطنين تؤكد أن المختطفين وهم مجموعة مسلحة استخدموا سيارات الدفع الرباعي في تنفيذ عملية الاختطاف ولاذوا بالفرار، مؤكداً أن سلطات الأمن والشرطة تتابع عن كثب مجريات الحادث وتجري مسحاً شاملاً للمنطقة للوصول إلى مكان المختطفين في أسرع وقت. وأكد إمام أن عملية الاختطاف هي الاولى من نوعها بالولاية التي تستهدف مواطنين سودانيين فيما شهدت الولاية حالات اختطاف العام الماضي طالت عدداً من موظفي بعثة القوات الدولية(يوناميد) تم إطلاق سراحهم عقب مفاوضات سلمية تزعمها شيوخ القبائل في الولاية ولم تسجل بينهم أية حالة اغتيال.
من جانبهم، قال متمردون إن قوات من الجيش السوداني اشتبكت مع قواتهم في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس السوداني انتهاء الحرب في المنطقة خلال احتفالات باتفاق هدنة مع جماعة تمرد أخرى. وقال (جيش تحرير السودان) إن القوات الحكومية هاجمت ثلاث مناطق على الأقل في المنطقة الجبلية يوم الأربعاء منها بلدة ديربات. وقال إبراهيم الحلو المتحدث باسم الجماعة “دارت معارك ضارية حتى حلول الليل”. وأضاف أن الحكومة السودانية هاجمت بأعداد كبيرة تدعمها طائرات أنتونوف وطائرات هليكوبتر ومقاتلات من طراز ميج. وقال إن هذا هو السلام الذي تعرضه الحكومة. وكان البشير أعلن أمس الأول انتهاء الحرب في دارفور وأعلن الإفراج عن 57 متمرداً بعد يوم من توقيع وقف لإطلاق النار واتفاق سلام أولي مع حركة العدل والمساواة، وهي جماعة المتمردين الرئيسية الأخرى في دارفور.
وقالت جماعة الإغاثة الفرنسية أطباء العالم إنها اضطرت إلى إيقاف عملياتها بسبب القتال في منطقة جبل مرة يوم الأربعاء لكنها لم تقل من هم المتقاتلون. وأضافت ان اكثر من مئة ألف شخص تشردوا بسبب القتال في المنطقة في الأيام الأخيرة.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته في وقت متأخر أمس الاول “بعد الهجوم الذي تعرضت له اليوم بلدة ديربات واستمرار القتال لعدة أيام في جبل مرة خاصة في منطقة فين، اضطرت أطباء العالم إلى إيقاف نشاطاتها الطبية في المنطقة”. وأضافت “تعرضت ديربات التي يعيش فيها 50 ألف شخص لهجوم أمس(الاول) مما أثار قتالا عنيفا وجعل عدد المشردين في المنطقة يصل إلى أكثر من مئة ألف شخص”.
سلفا كير يبدأ حملته الانتخابية لرئاسة الجنوب
جوبا (السودان) (رويترز) - قام رئيس جنوب السودان سلفا كير بجولة في العاصمة جوبا على ظهر شاحنة امس الاول بادئا حملته الانتخابية بتعهد بالقضاء على الفساد. وقال كير لحشد من أنصاره انه سوف يستأصل شأفة الفساد و”ثقافة الإفلات من العقوبة” بين المسؤولين الجنوبيين. وقال “إذا أعيد انتخابي فأعتقد أن الأمور سوف تختلف عما كانت عليه خلال السنوات الخمس الماضية.” ويستعد السودان لانتخابات تشريعية ورئاسية في أبريل التي تقرر إجراؤها بموجب اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 والذي وعد أيضاً الجنوب بإجراء استفتاء في عام 2011 بشأن الانفصال كدولة مستقلة. وكان كثير من الجنوبيين أصيبوا بخيبة أمل لبطء عملية التنمية والفساد المتصور في منطقتهم المنتجة للنفط منذ اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وقرر كير ترشيح نفسه لشغل أعلى منصب في الجنوب واختار عضواً شاباً في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها هو ياسر عرمان للمنافسة على رئاسة السودان كله. إلى ذلك أكد سلفاكير أن الروابط الاقتصادية والثقافية بين شمال السودان وجنوبه لن تنقطع وستظل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية متواصلة في حال انفصال الجنوب . وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي للاستثمار الذي تنظمه الجامعة العربية أمس بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان إن الجامعة العربية تشجع على استمرار الاستثمار في جنوب السودان بالتضامن مع العالم العربي.
وشدد على أنه إذا ما تم انفصال الجنوب سوف تستمر العلاقات مع الشمال لافتاً إلى أن هناك عمالة شمالية بالجنوب وعبر كير عن أمله في تدفق المزيد من الاستثمارات العربية في جنوب السودان خاصة في مجالات البنية التحتية وأوضح أن الدول العربية يمكنها الاستفادة من موارد الجنوب الطبيعية خاصة في مجال الزراعة والتعدين
المصدر: الخرطوم
عدد اليوم
