السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة تايلاند تسمح للمحتجين بدخول مقرها

حكومة تايلاند تسمح للمحتجين بدخول مقرها
4 ديسمبر 2013 00:08
بانكوك (وكالات) - سمحت سلطات تايلاند لآلاف المتظاهرين بدخول واحتلال مقر الحكومة في العاصمة بانكوك لفترة قصيرة أمس في محاولة لتهدئة التوتر بمناسبة عيد ميلاد الملك بوميبول السادس والثمانين غداً الخميس فيما تعهد زعيمهم القيادي البارز في «الحزب الديمقراطي» المعارض سوثيب ثاوجسابان بمواصلة الاحتجاجات حتى إسقاط رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا التي يعتبرونها دمية في يدي شقيقها رئيس الوزراء الأسبق ثاكسين شيناوترا. وتمكن المتظاهرون من دخول مجمع مقر الحكومة والتجول والاحتفال والتقاط صور داخله، ثم الخروج طوعاً، بعدما أمرت السلطات الأمنية قوات الشرطية بإزالة حواجزها حوله وإخلائه أمامهم. وقال الفنان المناهض للحكومة بونجبات واتشارابانتشونج «أعتقد أن نصرنا السلمي هو ما أعلنه الزعيم سوثيب. بالنسبة لي، هذه هي أكبر هدية لملكنا». وغادرت ينجلوك بانكوك، كما كان متوقعا، إلى منتجع هوا هين على خليج تايلاند، حيث يقيم الملك بوميبول استعداداً للاحتفال بعيد ميلاده. وقال نائب رئيسة الوزراء التايلاندية سورابونج توفيشكشايكول «نعمل على توفير أجواء طيبة كي تقام الاحتفالات بعيد ميلاد الملك في ظروف جيدة ويكون الملك سعيداً». وقال نائب رئيسة الوزراء الآخر بونجثيب ثيبكانتشانا «الحكومة مستمرة في عملها. لم نستسلم لكن تراجعت الشرطة لأننا رأينا أن المحتجين يريدون السيطرة على المباني الحكومية كخطوة رمزية ولهذا أردنا التوصل إلى تسوية». وصرح بأن ينجلوك تريد فتح حوار مع المحتجين والمفكرين وآخرين من أجل حل الأزمة السياسية. وقال المتحدث باسم الحكومة تيرات راتانسافي «أعلن المحتجون أنهم يريدون الاستيلاء على مبان حكومية لكن الحكومة لا تريد أن ترى أي قتال أو مجابهة ولهذا أمرنا الشرطة بالتراجع. نريد أن نتفادى العنف والمواجهة» وقال رئيس مجلس الأمن الوطني التايلاندي برادورن بتاناتابوت «نحن ندرك جميعاً أن عيد ميلاد الملك يجب أن يكون هادئاً وفي أجواء جيدة، ويمكن إجراء مباحثات بعده. لابد من وقت لتسوية الأزمة بالتفاوض». وقال متحدث باسم مركز إدارة السلام والنظام، الذي أنشئ من أجل السيطرة على التظاهرات، «أرادوا نصراً رمزياً ومنحناهم إياه. لقد تحاشينا إراقة الدم في الشوارع وهذا ما يهم». لكن ثاوجسابان أصر على تصعيد التوتر السياسي. وقال أمام أنصاره في مجمع حكومي يحتلونه في إحدى ضواحي بانكوك «إنه انتصار جزئي وليس نهائياً لأن نظام ثاكسين مازال قائماً. لا يمكنكم بعد العودة إلى منازلكم لأن المعركة ضد الاستبداد البرلمانى لم تنته بعد، يجب علينا أن نواصل النضال لاستئصال نظام ثاكسين». وأضاف «يعتقد المواطنون (التايلانديون) أننا انتصرنا لأننا دخلنا مقر شرطة العاصمة ومقر الحكومة، ولكن الطغاة مازالوا في البرلمان والحكومة، وعلينا الآن أن نتخلص منهم قبل أن نعلن انتصارنا التام». من جانب آخر، أبدت الولايات المتحدة أسفها لوفاة أشخاص عدة في تايلاند خلال التظاهرات المناهضة للحكومة، داعية المعارضة والحكومة الى استئناف الحوار لإنهاء الأزمة السياسية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي «إننا قلقون ازاء التوترات السياسية المستمرة في تايلاند ونتابع الوضع باهتمام. إن تظاهرات سلمية وحرية التعبير هي جوانب مهمة في اي ديموقراطية. أما ممارسة العنف ومصادرة الأملاك الخاصة والعامة، فليست وسائل مقبولة لحل أزمة سياسية». وأضافت أن السفيرة الاميركية في بانكوك كريستي كيني التقت ينجلوك شيناوترا وزعماء في المعارضة بهدف تشجيعهم على إجراء «حوار سلمي وعقلاني». وتابعت «نأسف لخسارة ارواح في بانكوك بسبب أعمال العنف السياسية. ندين العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية وندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس واحترام القانون». كما أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الاثنين عن قلقه من تصاعد العنف في بانكوك. وقال على هامش افتتاح المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في ليما «إنني قلق حيال محاولات المتظاهرين المتكررة لاحتلال المباني الرسمية ومقار وسائل إعلامية بالقوة. وأضاف أدعو إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس وحل الخلافات السياسية بالحوار والوسائل السلمية». وأضاف «وعلى كل الأطراف أن تضمن الاحترام الكامل لمبادئ الديموقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان بما في ذلك حرية التعبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©