الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«بينالي الشارقة».. استكشاف للمواهب وإثراء للخيال

«بينالي الشارقة».. استكشاف للمواهب وإثراء للخيال
17 ديسمبر 2014 00:20
أزهار البياتي (الشارقة) يعد بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال في حيثياته وإطاره العام مهرجانا فنيا وثقافيا متفردا على مستوى المنطقة، ليعود في دورته الرابعة للعام 2014 بشكل أكثر زخما ونشاطاً، جامعا بين أروقته الملونة كل المواهب الواعدة التي جاءت من كل حدب وصوب لتختبر من على أرض الإمارات شذرات من فنون الشعوب، فتعكس أجزاء من مواهب أبنائها، وخصوصية ثقافاتها وحضاراتها المختلفة. ترقية الجوانب الإبداعية على مدى شهرين كاملين من 9 ديسمبر الجاري وحتى 9 فبراير المقبل، يواصل هذا المهرجان الاستثنائي برامجه وفقراته المتنوعة، مركزا على رعاية ودعم المواهب الفنية عند الأطفال، حيث يجمعهم على هامش «البينالي» ومن خلال حلقات وورش عمل حية ومباشرة، تهتم بترقية الجوانب الإبداعية، وتطّور جملة من ملكاتهم، خيالهم، ومهاراتهم المختلفة. تشير ريم بنت كرم مدير إدارة مراكز الأطفال بالإنابة، ورئيس بينالي الشارقة قائلة: إن كافة ورش العمل والدورات الفنية التي ينظمها البينالي تأتي وفق رؤية طموحة تهدف إلى تنمية حواس الأطفال وتطوير قدراتهم الفنية، من خلال تشجيعهم على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم، واكتشاف قدراتهم في وصف مشاهداتهم والتعبير عنها عبر الرسم والألوان، بما يقود للمزيد من الحراك الفني والتطور الثقافي في الإمارات، ويخلق جيلا جديدا من الفنانين المحليين». إثراء الخيال وفي أحد أركان البينالي الملونة، تحّلقت مجاميع صغيرة من النشء من فئتي البنات والأولاد، عبر ورش عملية تثري الخيال وتحفّز الإمكانيات الفنية والطاقات الإبداعية، جاءت تحت إشراف مباشر من مراكز الأطفال في الإمارة، رافعة معها شعار ثيمة وموضوع، لتحمل علامات استفهام عدة، تترجم بعضاً من أفكار الصغار وتكشف شيئاً من فضولهم المعرفي حول محيطهم العام. وتعبّر عن هذا النهج سمية الزرعوني، المنسقة العامة للفعاليات والورش في بينالي الشارقة للأطفال، فتقول: في إطار مدروس ووفق جدول زمني موزع على كافة أيام البينالي الستين، نظمنا عدداً من ورش العمل الفنية والمهارية، لتتراوح ما بين 4 و7 ورش يومية صباحية ومسائية، تستقبل طلاب المدارس، إضافة للأطفال الزائرين من كافة أنحاء الدولة ما بين الفئية العمرية 6 و18 عاماً، فتدعوهم للمشاركة في مجاميع وحلقات عمل، موفرة لهم كل ما يلزم من أدوات وألوان ومواد، تساعدهم على الابتكار والخلق، وتسهم في تطوير تذوقهم الفني، ومن هذا المنطلق فقد ساهمت هذه الورش فعليا في اكتشاف العديد من المواهب الواعدة، التي تستحق كل الرعاية لتصل للنضوج والمستوى الفني المطلوب، لذا جاءت كافة دوراتنا وفصولنا التعليمية وفق هذه المنظومة الطموحة، في سبيل استحضار خيال الطفل وتوظيفه وفق أطر ورؤى فنية متنوعة». «صديقي» ومن خلال ورشة فنية جاءت بعنوان «صديقي»، استثمر المشاركون الصغار فيها خيالهم وملكاتهم الفنية، ليرسم كل طفل منهم نموذجا لـ «paper Doll» محددا ملامح «صديقه» الخيالي حسب هواه وذوقه الفني الخاص، فيّلون وجهه وملابسه، عاكسا من خلاله أجزاء من أفكاره، موهبته وحسه الفني. كما اشتركت فتيات صغيرات في ذات الإطار بورشة أخرى للتشكيل الفني وما يعرف بـ «Loom Art»، مستخدمات فيها مجموعة من الأساور المطاطية الملّونة، لصنع تشكيلة من الأكسسوارات والأغراض النسائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©