جميل رفيع (العين) - “اتسع بطن الأم للتوائم الثلاث، أسامة، وأبرار، وسارة، وضاقت في وجوههم المستشفيات” كلمات لخص بها بشير فارح عثمان، مقيم عربي، مشكلته منذ أن رزقه الله بثلاث توائم خدج «ابنتان وولد»، منذ أكثر من شهر، حيث لم يستطع مستشفى العين استيعاب سوى واحد منهم، فاضطر إلى إرسال الآخرين إلى مستشفى توام الذي لم يستطع بدوره سوى استيعاب أحدهما، وأرسل الثالث إلى مستشفى الرحبة بأبوظبي.
ويروي فارح تفاصيل معاناته لـ “الاتحاد” مؤكداً انه يدور منذ أن وضعت زوجته التوائم الثلاث أسامة، أبرار، وسارة، في حلقة مفرغة أفقدته القدرة على التفكير والتركيز، ومتابعة أبنائه الخمس وهم أسماء 6 سنوات، وعبد الله سنتان واللذان يقبعان في المنزل والتوائم الثلاث الذين تم توزيعهم على ثلاث مستشفيات في العين وأبوظبي، ووالدتهم التي لا تزال تعاني صحياً جراء العملية الجراحية التي أجريت لها، حتى بات مشتتاً لا يقوى على التركيز، خاصة أنه لا يمتلك سيارة وأحواله المادية متواضعة.
ورغم إشادته بمستوى الرعاية الصحية التي تلقاها أطفاله المواليد في المؤسسات الثلاث إلا انه تساءل عن سبب نقص الحضانات في مثل هذه المستشفيات الحكومية التي يجب أن تراعي توفير مثل هذه المستلزمات الصحية الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها في أية لحظة لمواجهة الظروف والحالات الطارئة.
وقال، إن ما ضاعف من دهشته أن النقص عامل مشترك بين المؤسسات العلاجية الكبرى، مؤكداً ضرورة مراعاة عدم تكرار مثل هذا الموقف الذي وضع فيه، وطالب الجهات المعنية بمراعاة ظروفه الإنسانية وتسهيل إجراءات استقدام خادمة لمساعدة زوجته في رعاية أطفاله الخمس، خاصة التوائم الثلاث الذين هم بحاجة إلى رعاية كبيرة قد لا تستطيع الأم توفيرها لهم في ظل ظروفها الصحية الراهنة.
عدد اليوم
