الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حامد بن زايد: «أبوظبي للاستثمار» أحد أفضل مؤسسات الاستثمار بالعالم

حامد بن زايد: «أبوظبي للاستثمار» أحد أفضل مؤسسات الاستثمار بالعالم
21 مارس 2016 16:52
أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار..أن الجهاز يعد أحد أفضل المؤسسات السيادية للاستثمار في العالم من خلال مسيرته الزاخرة بالإنجازات الكبيرة والنجاحات المتواصلة. وقال سموه في كلمته بمناسبة احتفال جهاز أبوظبي للاستثمار بمرور أربعة عقود على تأسيسه.. «إنه في إطار الحرص الشديد على التخطيط للمستقبل نضع دائماً أهدافاً بعيدة المدى فيما نواصل مسيرتنا نحو تطوير وتعزيز كفاءة الأنظمة والعمليات». وأضاف أنه على مدار العقود الأربعة الماضية، مضى جهاز أبوظبي للاستثمار بخطى واثقة منذ تأسيسه كمكتب لينمو ويصبح أحد أكبر المؤسسات الاستثمارية وأكثرها تطورًا في العالم..وتحقق هذا بفضل نهجه المتفرد في العمل والذي يلخص مسيرة « 40 » عاما توجتها إنجازات ملموسة. وأوضح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن مهمة الجهاز تتضمن العمل على تنمية متزنة لرأس المال عبر منهجية استثمارية محكمة وكوادر بشرية ملتزمة والذي يعتبر من السمات الأساسية لجميع أعمال الجهاز ونشاطاته ابتداء من طريقة تخطيط وتنظيم الأعمال وصولًا إلى آلية اتخاذ القرارات. وأكد سموه أن المكانة المتميزة التي يتمتع بها جهاز أبوظبي للاستثمار هي خلاصة القيم التي تبناها وثمرة الإجراءات الكبيرة والصغيرة التي اتخذها خلال مسيرته الناجحة على مدى العقود الأربعة الماضية.. مضيفًا:«نحن اليوم لدينا استثمارات عدة من فئات وأنواع الأصول الاستثمارية ولم نكتف بالإنجازات التي حققناها بل نواصل مسيرة النمو والتطور على الصعيدين الاستثماري والتنظيمي بما يعزز قدرتنا على اغتنام واقتناص الفرص بالشكل الأمثل، لقد قطع جهاز أبوظبي للاستثمار أشواطًا كبيرة في سبيل تطوير إمكاناته الداخلية وتعزيز مرونته وقدرته على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة». *** وفيما يلي نص كلمة سموه بمناسبة مرور أربعين عامًا على تأسيس الجهاز بسم الله الرحمن الرحيم.... يحتفل اليوم جهاز أبوظبي للاستثمار بمرور أربعة عقود على تأسيسه ومن خلال مسيرته الزاخرة بالإنجازات الكبيرة والنجاحات المتواصلة أصبح الجهاز أحد أفضل المؤسسات السيادية للاستثمار في العالم على الإطلاق. ابتدأت المسيرة بمرسوم أميري في عام 1976م، يقضي بتأسيس جهاز أبوظبي للاستثمار ليلخص الرؤية السديدة والبصيرة النافذة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة و لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حاكم إمارة أبوظبي ورئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار منذ تأسيسه و لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما أود أن أشيد بمساهمات معالي أحمد خليفة السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة السابق ومعالي محمد حبروش السويدي العضو المنتدب السابق وكذلك الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان ، طيب الله ثراه ، العضو المنتدب السابق، على الدور الذي قاموا به لفترة طويلة منذ تأسيس الجهاز وذلك بإرساء قواعده وفقًا لنصائح وإرشادات القيادة الحكيمة. وبهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا، أتوجه إليكم بأصدق آيات التهاني والتبريكات فهذه علامة مميزة في مسيرة إمارة أبوظبي وهي دليل آخر على الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة التي أضاءت الطريق إلى التميز. وبفضل من الله تعالى كان لتلك الرؤية الأثر الفعال في النمو الذي حققناه والنجاح الذي حصدناه حيث اقترن اسم الجهاز بالتفوق العالمي بفضل الجهود الحثيثة للعاملين فيه وعملهم الدؤوب المدعوم بروح من الإصرار على التميز. وعلى مدار العقود الأربعة الماضية، مضى جهاز أبوظبي للاستثمار بخطى واثقة منذ تأسيسه كمكتب لينمو ويصبح أحد أكبر المؤسسات الاستثمارية وأكثرها تطورًا في العالم، وقد تحقق هذا بفضل نهجه المتفرد في العمل والذي يلخص مسيرة أربعين عامًا توجتها إنجازات ملموسة. وتضمن المرسوم قرارًا تاريخياً ينص على إنشاء مؤسسة مستقلة تتخذ قراراتها الاستثمارية بناء على اعتبارات اقتصادية صرفة وتحمل رسالة واضحة ومحددة المعالم مما وفر قاعدة متينة وبيئة مناسبة أتاحت للجهاز تحقيق النمو ومواصلة النجاح على مدى الأربعين سنة الماضية، وكان المرسوم ترجمة للرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة في تنويع مصادر الدخل. وما كان للجهاز أن يحقق النمو والنجاح دون كوادره البشرية والذين بلغ عددهم الإجمالي نحو « 5.000 » موظف منذ تأسيسه.. وضعوا على مدى عقود مضت نموذجًا يحتذى به في الولاء والكفاءة والتميز ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نثني على جهودهم ومساهماتهم الجليلة في تحقيق رؤية القادة المؤسسين وما وصلنا إليه من مكانة مرموقة اليوم. ولا شك في أن ما يميز الجهاز عن غيره هو ثقافته المؤسسية والتي تجمع بين تنوع كوادره البشرية الذين يمثلون أكثر من « 60 » جنسية مختلفة تعمل من مقره الرئيس في أبوظبي والمسؤولية المشتركة الملقاة على عاتقنا جميعًا تجاه المحافظة على ازدهار إمارة أبوظبي والمساهمة في تأمين الرخاء لأجيال المستقبل. وتتضمن مهمة الجهاز العمل على تنمية متزنة لرأس المال عبر منهجية استثمارية محكمة وكوادر بشرية ملتزمة والذي يعتبر من السمات الأساسية لجميع أعمالنا ونشاطاتنا - ابتداء من طريقة تخطيط وتنظيم الأعمال وصولًا إلى آلية اتخاذ القرارات. بيد أن توخي الحذر وتفادي المخاطر وحدهما لا يشكلان استراتيجية كافية لضمان النجاح على الأمد الطويل ولذلك نضع في عين الاعتبار دائمًا طبيعة العالم الذي نمارس نشاطاتنا فيه فالعالم اليوم متسارع الخطى وكثير التقلبات ويتطلب درجة عالية من الوعي وحضور البديهة بالإضافة إلى المعرفة والاستعداد لاستخدام أساليب جديدة تمكننا من ممارسة أعمالنا بفاعلية أكبر وكفاءة أفضل، حيثما كان ذلك مناسبًا. وإذا ما عدنا بالذاكرة إلى الماضي، سنلمس اليوم العزيمة والثقة والطموح نفسه الذي تميزت به تلك الفرقة الصغيرة المنتقاة من الكوادر الإماراتية والخبراء الاستثماريين الدوليين الذين تم تكليفهم لوضع أسس الجهاز وإرساء قواعده في عام 1976م. لقد عمل موظفو الجهاز الأوائل في بيئة أبسط بكثير من البيئة التي يعمل فيها الجهاز اليوم وبينما تفصل موقع مقر الجهاز الأول مسافة قصيرة عن المقر الحالي الكائن في شارع كورنيش أبوظبي، إلا أن المقر الأول كان أصغر مساحة وعبارة عن مجموعة مكاتب مشتركة تقع بالقرب من المقر الرئيس الحالي لبنك أبوظبي الوطني بل ولم تكن أبوظبي نفسها شبيهة بالمدينة المزدهرة التي نراها اليوم فلم يكن تعدادها السكاني آنذاك يتجاوز المئتين ألف نسمة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©