سيدني (وكالات)
دخلت أستراليا أمس في حداد على مقتل شخصين في عملية إنهاء احتجاز الرهائن من قبل مسلح قتل هو أيضا في مقهى في سيدني، فيما بدأت التساؤلات حول كيفية تمكن هذا الرجل الذي له سوابق في العنف والتطرف من الإفلات من رقابة الشرطة.
وعلم الأستراليون صباحا بالتوقيت المحلي لأستراليا بالنهاية الدموية لعملية احتجاز الرهائن التي استمرت 16 ساعة في مقهى لينت شوكولا في منطقة مارتن بليس المخصصة للمارة الواقعة في وسط أكبر مدينة أسترالية.وبدأ السكان بوضع الورود بالقرب من مكان المأساة تعبيرا عن حزنهم وألمهم.
وقتل رهينتان أيضا هما توري جونسون (34 عاما) مدير المقهى وكاترينا دوسون وهي محامية (38 عاما) وأم لثلاثة أطفال. وأُصيب ستة أشخاص بجروح.
وقال ابوت إن الأستراليين «يجب أن يطمئنوا بسبب الطريقة التي تعاملت فيها قواتنا لتطبيق القانون في هذه المواجهة مع الإرهاب».
وأضاف ابوت أن المسلح حاول «وضع تصرفاته تحت غطاء» تنظيم «داعش» وأشاد بعمل قوات الأمن الأسترالية.
وكان المسلح أُفرج عنه بكفالة رغم عدة حوادث عنف، خصوصا التآمر في قتل زوجته.
وأقر وزير العدل في نيو ساوث ويلز براد هازرد بأن هذا الأمر يطرح تساؤلات خطيرة. وقال «نطالب الأجهزة الفدرالية والدولة بدرس أسباب إفلاته من الرقابة والتوقيف».
وقال رئيس وزراء نيو ساوث ويلز «نحن مصدومون جميعا لأن هذا الرجل كان حرا طليقا».
وشارك ممثلو المجموعات الإسلامية التي دانت بشدة عملية احتجاز الرهائن، في تكريم الضحايا.
وبحسب صحيفة «ذي استراليان» فإن المسلح كان متطرفا وقام في السابق بتوجيه رسائل تهجم لعائلات جنود قتلوا في عمليات.
ووصل عام 1996 الى استراليا بوضع لاجئ وكان يقيم في ضواحي سيدني. وتحول من الاسلام الشيعي الى السني بحسب موقعه على الانترنت.قاتل أكثر من 70 استراليا في صفوف المتطرفين في العراق وسوريا. وقتل عشرون على الأقل من هؤلاء مع تصاعد المخاوف من تطرف عدد متزايد من الشبان وإمكان شنهم هجمات لدى عودتهم إلى بلادهم.
حملة تضامن مع مسلمين استراليا
سيدني (رويترز)
بعد ساعات من مقتل المتطرف و2 من الرهائن باعتداء مقهى سيدني أطلقت على شبكة الانترنت حملة للتضامن مع مسلمي استراليا. ومع انتشار هاشتاج على تويتر يحمل عبارة «سأكون معك» أبدى بعض المتجهين إلى المدينة تضامنهم مع المسلمين القلقين من رد فعل سلبي. وانتشر الهاشتاج في أنحاء العالم .. ويعيش في سيدني نحو نصف مسلمي استراليا الذين يقدر عددهم بنحو 500 ألف . بدأ الهاشتاج ينتشر ووضعته على فيسبوك إمرأة من سيدني تدعى راشيل حكت أنها صادفت مسلمة خلعت حجابها وقالت «ركضت خلفها في محطة القطار وقلت لها ضعيه.. سأسير معك».
عدد اليوم
