الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي: زيارة الإمارات كسرت الطوق حول العراق

العبادي: زيارة الإمارات كسرت الطوق حول العراق
17 ديسمبر 2014 16:00
لهيب عبدالخالق (أبوظبي) دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس دول المنطقة إلى إطار تعاوني إقليمي لمكافحة الإرهاب ووضع خطط استراتيجية لحماية المصالح المشتركة، مؤكدا أن تنظيم «داعش» ينحسر في العراق وأن الوضع الأمني يتقدم وإن ببطء. وأكد أن نهج حكومته التي أكملت ثلاثة أشهر منذ أيام، الانفتاح على كل دول الجوار ودول العالم، والتي تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيدا بإيجابية انفتاح دولة الإمارات العربية المتحدة على علاقات التعاون الثنائي. وأكد لـ«الاتحاد» أمس أن اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين الإماراتيين كانت إيجابية، حيث أبدوا استعدادهم لتقديم كل أنواع الدعم للعراق في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية وفي مختلف القطاعات. وقال إن زيارته للإمارات كسرت الطوق حول العراق، مشيدا بموقف الإمارات الذي قال إنه كان منفتحاً على التعاون والاستثمار في مختلف المجالات، وشدد على تأمين العلاقات الإقليمية في إطار تعاوني ومن هنا جاءت زيارته للإمارات، كما شدد على ضرورة إيجاد شكل للتعاون الإقليمي لأن مصلحة الجميع في أن تكون متوافقة ومتعاونة في الوقوف ضد الإرهاب، الذي هو أصلا ضد مصلحة الجميع. وقال «لن تتمكن دولة وحدها من الوقوف بوجه التطرف الذي يهدد المنطقة»، مؤكدا ضرورة أن تتوافق الجهود من أجل وضع خطط استراتيجية لحماية المصالح المشتركة. وتحدث عن مخاطر المرحلة الحالية وخطورة الإرهاب على الاستقرار والتقدم، وقال إن هذه المنظمات المتطرفة ليست مفاجئة بل أنها كانت موجودة، وقد استخدمت لأغراض معينة من قبل جهات لم يسمها، لكنها لم تحقق أهدافها، وتوحشت ثم أصبحت تعمل بأجندتها. وقال إن ما حصل من انهيار أمني في الموصل وبقية المدن العراقية، كان سببه الأساسي الحرب النفسية التي سهلت عملية انهيار الأمن ودخول «داعش» بكل سهولة. وأكد أن الوضع على الأرض الآن يتقدم وإن ببطء لكن هناك تقدما، وأن «داعش» وهذه التنظيمات المتطرفة سوف تنحسر. وعبر عن اعتقاده بأن هذه التنظيمات قد لا تختفي أو تنتهي، لأن بعض الذين انضموا إليها قد يعودون لبيئتهم الاجتماعية دون أن يعرفهم أحد، ثم بعد فترة من الزمن قد يعاودون تشكيل خلايا، مؤكداً أن الفكر المتطرف مرفوض وأن من مصلحة دول المنطقة العمل معا من أجل وقف زحف التطرف. وتحدث عن الوضع الأمني في العراق قائلاً إن الحكومة تسعى إلى كسر حاجز الخوف عند الشعب وتشجيعه على مواجهة الإرهاب. وذكر أن اعتقال عصابات تحمل هويات أمنية مؤخرا كان بمساعدة الشعب، وأن الناس بدأوا في الدفاع عن أنفسهم بالتعاون مع الحكومة. وقال إن الحكومة اتخذت إجراءات فعلية من أجل السيطرة على قضية استخدام الهويات الأمنية المزورة في عمليات وصفها بأنها «فردية وغير محسوبة على جهة سياسية بعينها، لكنها تؤشر الى ضعف في النفوس». وقال أيضا إن حكومته تتجه إلى نهج اللامركزية وإعطاء صلاحيات للمحافظات، لا في إطار التفتيت أو التقسيم، بل في إطار وحدة الدولة. وأوضح أن اللامركزية لن تكون على إطلاقها بحيث تضر البلد، بل أنها ستكون في إطار الدولة، وإطار محسوب ومدروس، لكنها ستحل إشكالية سياسية كبيرة. وتحدث عن الحرس الوطني، وقال إن مسودة مشروع القانون الخاص به جاهزة، ويتم وضع اللمسات النهائية عليها، وأنه سيكون حلا للكثير من الإشكاليات. كما تحدث عن الاتفاق مع إقليم كردستان العراق، وقال إنه كان اتفاقا مرضياً لكل الأطراف وعادلا، وإنه ليس فيه بنود سرية بل أعلنت كل تفاصيله. وأوضح أن «من المهم أن نتعاون جميعنا كعراقيين سواء في الإقليم أو في باقي العراق كوحدة واحدة، وهذا ما تحقق». وذكر أن قضية البيشمركة حلت بشكل سهل، فهم حرب الإقليم وقد تم اعتبارهم جزءا من القوات البرية العراقية وبذلك فإن رواتبهم جزء من ميزانية الدفاع العراقية. وتحدث عن المليشيات وقال إن «الحشد الشعبي» كان جزءا مهماً في وقف تقدم «داعش»، وإنهم متطوعون تدفعهم الرغبة في حماية بلدهم، ولذا فهم لم يأخذوا رواتب. وتطرق لدى اجتماعه برجال الأعمال العراقيين في أبوظبي والذي حضرته «الاتحاد»، إلى ميزانية العراق للعام المقبل 2015 فأكد أنها تعاني عجزاً كبيراً. وقال إن تدني سعر النفط إلى 60 دولاراً أو أقل، أضر بالميزانية كثيرا. وأضاف أن موظفي الدولة يبلغون نحو 3 ملايين و700 ألف موظف، عدا أصحاب العقود والقطاع العام والمتقاعدين، موضحا «نحن نتحدث عن 6 ملايين عراقي واجب توفير الرواتب لهم». وقال إن «الحكومة تسعى للعمل مع كل فئات الشعب العراقي، ونسعى للمصالحة الوطنية لكي تعم الفائدة الجميع وليتكاتف العراقيون». وأكد أن هناك مساعي للمصالحة، والعمل مع العشائر العراقية في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والأنبار والتي تعاني من «داعش» وأضرار الإرهاب، مؤكدا أن المساعي تلاقي نجاحاً. واختتم بالقول إن المرحلة حرجة، لكن الحكومة تسعى جاهدة للخروج من المشاكل التي يعاني منها العراق، وقد لا تكون هناك حلول سحرية فالتركة ثقيلة، لكن بالتأكيد هناك جهود تبذل من أجل مصلحة العراق والعراقيين. نعاني عجزاً في الموازنة ونراهن على الاستثمارات ونفط كركوك أبوظبي (الاتحاد) قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى اجتماعه برجال الأعمال العراقيين في أبوظبي في حضور «الاتحاد» أمس، «إن ميزانية العراق للعام المقبل 2015 تعاني عجزاً كبيراً، لكننا نأمل في الاستثمارات وفي نفط كركوك لحل الأزمة». وأوضح أن تدني سعر النفط إلى 60 دولاراً، أضر بالميزانية كثيرا، مضيفاً أن موظفي الدولة يبلغون نحو 3 ملايين و700 ألف موظف، عدا أصحاب العقود والقطاع العام والمتقاعدين، موضحا «نحن نتحدث عن 6 ملايين عراقي يجب توفير الرواتب لهم». وقال إن «العجز في الميزانية كبير، ولكننا نأمل في الاستثمارات أولاً، ثم في نفط كركوك الذي كان إنتاجه موقوفاً عن التصدير بفعل سيطرة «داعش» وتخريب أنبوب النفط الناقل إلى جيهان والذي يمر من الموصل. وأضاف «الآن بفضل استعادته والاتفاقية مع إقليم كردستان بإمكاننا الاستفادة منه»، معلناً أن إنتاج نفط كركوك سيزيد بدءا من العام المقبل إلى 300 ألف برميل. وذكر أن قطاع الكهرباء أيضا يعاني، فهو يكلف الدولة نحو 12 مليار دولار والمستفيد الأكبر منه الأثرياء. وقال إن الحكومة تسعى للبحث عن حلول تجعل المستفيد الأكبر الطبقة الفقيرة والمتوسطة من الشعب، مؤكداً «أن هدفنا مصلحة الشعوب». وذكر أن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة المؤسسات النفطية، كما أن الحكومة جادة في ضرب الفساد والمفسدين. ودعا القطاع الخاص ورجال الأعمال العراقيين للاستثمار في بلدهم، مؤكداً أن الحكومة مستعدة لتقديم التسهيلات من أجل مصلحة العراق وإعادة إعماره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©