مدرسة بعجمان تستعين بـنظام إلكتروني لرصد غياب الطلبة خلال العام الدراسي

اعتمدت مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي بمنطقة عجمان التعليمية نظاماً إلكترونيا يرصد غياب وحضور الطلاب منذ الحصة الأولى وحتى انتهاء الدوام المدرسي، اعتماداً على جهاز الآي باد، داعية إلى تعميم التجربة على مستوى مدارس الدولة، بعد ثبوت فاعليتها في الحد من الغياب والتسرب من الدوام المدرسي. وقال محمد عمر الشمري مدير المدرسة، إن النظام الجديد يعد أحد طرق المتابعة اليومية الدقيقة للطلاب من قبل المعلم وإدارة المدرسة، ويعد مبادرة من المدرسة التي تحرص على البحث عن أفضل الطرق لرصد حضور الطلاب في الحصص الدراسية، ومتابعة استفادتهم من محتوى الحصص، مشيراً إلى أن المدرسة اشتركت في برنامج يطلق عليه (ESAS) الذي يعتبر إحدى الخدمات التي تقدمها شركة الاتصالات الوطنية «اتصالات». وعن آلية عمل البرنامج يقول الشمري، إنه تم تحميل جميع أسماء الطلاب كل حسب صفه في البرنامج، ويقوم موظف مسؤول بداية كل حصة دراسية بالمرور على جميع الفصول الدراسية بجهاز الآي باد الذي يتم تشغيل البرنامج عليه، ويقوم المعلم بتسجيل الحضور، وخلال 15 دقيقة يكون قد تم رصد حضور جميع الطلاب في فصول المدرسة البالغ عددها 17 فصلاً دراسياً. وأوضح، أن كل رائد فصل يتابع نتائج الغياب، والتأخر والتسرب من الحصص خلال اليوم الدراسي، ويبلغ أولياء الأمور سواء بالاتصال المباشر أو بإرسال رسالة نصية ليكونوا على إطلاع تام بمدى التزام أبنائهم بالدراسة، مشيراً إلى أن النظام المعمول به يتضمن تحليلا كاملا للغياب الأسبوعي حيث يتم طباعة تقرير بحضور كل طالب مع نهاية الأسبوع، يرسل لولي الأمر. ولفت الشمري إلى أن النظام كان له أثره الإيجابي على حضور الطلبة، والتزامهم بالحصص، وعدم التأخير، وذلك نتيجة المتابعة الدقيقة من قبل الإدارة وأولياء ألأمور، واستشعار الطلاب بالجدية، والالتزام في أجواء المدرسة، كما خفض البرنامج من استخدام الأوراق والتلاعب فيها، وحفظ البيانات لفترة طويلة. ويطمح الشمري إلى أن يتم في مرحلة مقبلة تمكين كل ولي أمر من الدخول المباشر على البرنامج والإطلاع على مدى التزام ابنه، كما يأمل أن يعمم النظام في جميع مدارس الدولة خاصة في المرحلتين الوسطى والثانوية، والتي ترتفع فيهما نسبة التسرب من الحصص. بدوره، أكد سالم أحمد المدحاني مساعد مدير المدرسة، أن النظام الجديد يمنع التلاعب من قبل الطلاب، ويتيح التبليغ الفوري لولي الأمر عن حالة ابنه في نفس اليوم لغياب الطالب. وأما جمال الحملاوي معلم التربية الرياضية بالمدرسة، فأوضح أنه أصبح بإمكان المعلم اعتماد الغياب للطلاب، بمتابعة مدير المرسة، ومساعده، وكذلك الاختصاصي الاجتماعي، ما يمكن من رصد حالات الغياب، لافتاً إلى أن النظام يتميز بالمتابعة الدقيقة لأحوال الطلبة. وأوضح عبدالعزيز صابر معلم الكيمياء بالمدرسة، أن نظام رصد الغياب الجديد يتسم بالمصداقية، في رصده لحالات غياب الطلبة، فيما قال محمد حسيني معلم علم النفس والمنسق الإعلامي بثانوية الراشدية، إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في حصر حالات الغياب بصورة واقعية ومباشرة أمام الطلاب يحقق الدقة والجدية من قبل المعلمين في متابعة الطلاب، ويؤكد للطالب حرص المدرسة على متابعة أحواله الدراسية، وتفهم ظروفه، كما أن الأخذ بالتقنية الحديثة في المدارس ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تدعو لمسايرة النهضة التكنولوجية في التعليم. من جانبه، ذكر حمد مسعد محمد الطالب بالصف الثاني عشر، أن نظام الغياب بالآي باد يمنع التزوير وعدم ضياع ورقة الغياب، ويجعل الطلبة في حالة التزام دائم، فيما أكد إبراهيم محمد البلوشي بالصف الثاني عشر الأدبي أن النظام المعمول به في رصد الغياب والحضور، يسهم في التزام زملائه بالحضور وعدم التغيب عن المدرسة، مشيداً بحرص المدرسة على الاستعانة بتقنية الآي باد في هذا الشأن.