السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على الخط - منصور عبد الله

10 مايو 2007 01:52
الطفل العربي هو الخاسر الأكبر الخاسر الأكبر من ضعف المحتوى العربية على الشبكة المعلوماتية، هو الطفل العربي، فهو لم يأخذ حقه منه، بل لم يؤخذ هذا الكيان المقبل على الحياة على محمل الجد، لا في أدبياتنا الورقية، ولا في أدبياتنا الإلكترونية· مناسبة هذا الحديث، موقع أثار اهتمامي، ويحمل اسم ''الطفل العربي'' ولكن، لا محتواه ولا شكله، ولا الصور المعروضة فيه، ولا لغته، تمت بأدنى صلة إلى الطفل العربي، فجميعها ما عدا الاسم، تخاطب الطفل الغربي· ولا يفهم المرء، كيف يمكن أن يصمم موقع باللغة الإنجليزية، ليخاطب الطفل العربي، فهل يعقل مثلا، أن يصمم موقع عربي لمخاطبة الطفل البريطاني، أو الروسي، أو الياباني؟ وإذا كانت اللغة هي روح الأمة، تجسد تطلعاتها، وطموحاتها، فكيف يمكن أن نحقق ذلك لأجيالنا الصاعدة، ولمستقبلنا المشرق، بغير لغتنا العربية؟ وإذا انتقلنا إلى العدد، فإن المواقع العربية المخصصة للطفل محدودة، وإذا تحدثنا عن المحتوى، وجدناه محدودا أيضا، وهو رغم ذلك، لم يقدم بطريقة تجذب اهتمام الصغار، كأن تستخدم فيه تقنيات الملتيميديا، ووسائل التفاعل الحي والمباشر بينهم وبينه، بحيث لا يعود الصغار مجرد متلقين، وإنما مساهمون، يفكرون، ويقترحون، ويبتكرون· لا يكفي فقط، أن تقع عينا الصغير على الصفحة الرئيسية لموقع ما تحتوي على صور متحركة، أو موسيقى سريعة، مع أهمية ذلك، وإنما المطلوب أيضا أن يجد في الموقع ما يثير فيه اهتمامه، ويحفز خياله، ويدفعه إلى المشاركة والابتكار· فمن المسؤول عن تطوير المحتوى الرقمي لأطفالنا؟ الجواب، جميعنا مسؤولون، بدءا من مدارسنا، ومرورا بمؤسساتنا التربوية المختلفة، وانتهاء بوسائل الإعلام، لإنشاء موسوعة رقمية على الإنترنت مخصصة للطفل العربي تخاطب عقله وروحه· وجود محتوى رقمي متميز للصغار، ينبغي أن يشكل جانبا مهما من جوانب التطوير الصحيح للمحتوى العربي على الشبكة، تمشيا مع رغبة مجتمعاتنا العربية في النهوض، ومواكبة ثورة المعلومات· منصور عبد الله Internet_page@emi.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©