محمد الأمين (أبوظبي)- بلغ أعلى وزن في مسابقة المحالب بمهرجان الشيخ زايد التراثي، أمس، 15.74، كيلو جرام، فيما وصلت أعلى حلبة إلى 8.54 كيلو جرام، بحسب محمد بن عاضد المهيري مدير مسابقة المحالب.
وأكد المهيري أن المسابقة أصبحت أكثر احترافية، حيث استعانت اللجنة المنظمة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لفحص الحليب ومدى مواءمته للاستخدام، وخلوه من أي مواد أو أدوية قد تؤثر على جودته، حيث تم فحص النوق المشاركة. وأشار إلى أن اللجنة استبعدت عند الفحص الأول 8 منها 3 مصابات بأمراض فطرية و5 بمرض البورسلا الذي يسبب الحمى المالطية.
وحول الكميات المتوقعة لكل ناقة مشاركة، أوضح المهيري أنها تختلف من فئة إلى أخرى حيث يصل المتوقع من فئة الإبل المحلية ليصل إلى نحو 13 كيلو في كل عملية حلب، فيما يتراوح ما بين 15 إلى 17 كيلو من فئة المجاهيم، وبالمثل بالنسبة للمهجنات، لافتاً إلى أن أجود الحليب هو الذي تنتجه فئة المحليات من فصيلة العرابي والتي عادة تصل كمية الإدرار لديها إلى 10 كيلو غير أن ناتجها يعتبر الأفضل. وشهدت مسابقة المحالب في مهرجان الشيخ زايد التراثي الرابع حضوراً كبيراً من المشاركين المحليين والمشاركين من دول مجلس التعاون الخليج العربي واليمن بلغ 150 مشاركاً بلغت نسبة المواطنين منهم نحو 70 في المائة، فيما زادت اللجنة المنظمة فئات المسابقة إلى 3 مسابقات، شملت المحليات والمجاهيم والمهجنات، وبنسبة زيادة بلغت 200 في المائة عن قيمة الجوائز المخصصة للمشاركين مقارنة بالعام الماضي. وأكد أن المسابقة تشهد دعماً لا محدوداً من أصحاب السمو الشيوخ، حيث رفع أسمى آيات التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة اليوم الوطني 42 لقيام دولة الاتحاد.
وأضاف المهيري أن انطلاق مهرجان الشيخ زايد التراثي بالتزامن مع هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا يؤصل لتوجيهات المؤسس المرحوم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الرامية إلى تعزيز الموروث الحالي الحضاري والتاريخي، وفي ذات السياق دعم مسابقات الهجن وما يرتبط بها من فعاليات يمكنها أن توفر عائداً مادياً لملاكها ومربيها وكذلك الاحتفاظ بهذه الممارسات من جانب وعلى الآخر السير في مجالات النهضة الشاملة
وتناول التفاصيل الخاصة بمسابقة المحالب، موضحاً أنها فعالية تاريخية اشتهرت عند قبائل المنطقة منذ ما يربو على 100 عام ولكنها في تاريخها لم تشهد تنظيماً رسيماً ودعماً حكومياً كما هي عليه الآن في الإمارات، بل ولم ترتبط بأهداف واضحة تضفي على هذه المهنة، لأنها كانت تقتصر على الهواية التي تمارسها القبائل على شكل جماعات.
وأشار المهيري إلى ازدهار مسابقات المحالب اليوم في الإمارات، حيث باتت تنظم في عدة مناسبات كمهرجان سويحان والظفرة.
ونوه إلى أنه ومنذ العام الماضي أدرجت ضمن فعاليات مهرجان زايد التراثي، لافتاً إلى أن المسابقة في العام الماضي شهدت مشاركات خارجية أكثر من المحلية وبنسبة واضحة، غير أن المشهد تحول حالياً ليصل إلى 70 في المائة محلي والبقية موزعة على دول الخليج واليمن؛ الأمر الذي دعا لجنة المسابقة إلى وضع آليات عمل ورصد ميزانيات مالية تتوافق وهذا الإقبال.
وأضاف: بداية تم توسيع فئات المسابقة لتغطي 3 أنواع من الهجن وهي المحليات والمجاهيم والمهجنات، إضافة إلى تخصيص جوائز مالية تتجاوز 600 ألف درهم وتتوزع على عشرة درجات لكل فئة، إذ تحصل الناقة الفائزة على جائزة سيارة، فيما تنال صاحبة المركز الثاني مبلغاً مالياً يصل إلى 30 ألف درهم، والثالث 28 ألف درهم، والرابع 26 ألف درهم، والخامس 24 ألف درهم والسادس 22 ألف درهم والسابع 20 ألف درهم والثامن 18 ألف درهم والتاسع 16 ألف درهم فيما تحصل الناقة صاحبة المركز العاشر على جائزة مالية تصل إلى 14 ألف درهم.
وقال عدنان علي سعيد الكثيري نائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان خريف ظفار للمزاينة والمحالب مشارك: إن قيمة هذه المسابقة تنبع من كونها توجه ملاك الإبل في دول مجلس التعاون إلى الاهتمام بالكيف بدل الكم، من خلال انتقاء السلالات الجيدة في المزاينة والمحالب، وكذلك كونها تعود بعائد مادي على الملاك، بحيث لم تعد الإبل عالة على المالك بل أصبحت مصدر دخل اقتصادي.
وأضاف: كما تمكنت من رفع أسهم المبيعات في الإبل وزادت في أسعارها خاصة الإبل الفائزة، وأيضاً تجعل الشباب يهتم بتراثه ويركزه فيه بدل التركيز على الكثير من الأعمال غير الجيدة خاصة أنها من تراث ينتمي إليه.
عدد اليوم
