الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراءة فنية في أوراق الجولة

قراءة فنية في أوراق الجولة
13 ديسمبر 2015 22:58
سامي عبدالعظيم (دبي) بين جولة وأخرى، تبرز العديد من الظواهر الفنية التي تستحق التوقف أمامها، وإعادة قراءتها بعيون فنية لفريق تحليل «الاتحاد» الذي يضم 6 من نجوم الكرة والتحليل في الخليج العربي . وفي الجولة الحادية عشرة لدوري الخليج العربي، لم تتوقف الإثارة، وبدا المشهد على وتيرة أسرع بين صعود وهبوط ودموع وأفراح، لكل نتيجة أو أهداف، وحتى على مستوى المدرجات التي أصبحت تواكب المستجدات في دوري المتعة والإثارة الجميلة. وهنا تبرز أهم الظواهر التي رافقت الجولة، بين مشهد مؤثر، وأحداث لم تستعص على ذكاء الجماهير، أو تمر في أروقة ذاكرة الدوري التي تترقب الأحداث لتضعها في خانة التقييم والتحليل، بمجهر لا يرى سوى النقاط التي تستحق التدقيق. الشعب والعين.. «هيبة الزعيم» دبي (الاتحاد) سيطرت هيبة «الزعيم» على أجواء المباراة الصعبة أمام الشعب، بالخبرة الكبيرة للاعبيه، والرغبة القوية في الدفاع عن الصدارة، رغم الصعوبات التي عانى منها العين في الملعب، بسبب الروح العالية، وهي العنوان الأبرز في صفوف «الكوماندوز»، نتيجة «بصمة» زنجا التي كشفت عن وجه جميل، يمكن أن يساعد الفريق على تحسين صورته السلبية.تجاوز «البنفسج» النقص العددي أمام الشعب، لأنه يدرك أهمية الفوز في هذه المرحلة، وظهرت الحلول الجيدة لدى المدرب زلاتكو، بالتألق اللافت لدياكيه، ودوره المؤثر في حصد النقاط الثلاث، كما أن عمر عبدالرحمن لم يتأخر في وضع بصمته في الملعب، على غرار المباريات الماضية، رغم أن الأداء الفني للفريق تأثر بالثقة الزائدة التي رافقت «الزعيم» في رحلته إلى «بيت الشعب»، بعد المردود الفني اللافت في «قمة الدوري» أمام الأهلي . الظواهر الفنية المهمة في المباراة، تمثلت بتواضع المستوى الفني لأجانب الشعب، وهو من أهم أسباب تراجع نتائجه، ورغبة «عموري» في متابعة مشوار التألق مع فريقه. الأهلي والنصر.. «عودة الفرسان» دبي (الاتحاد) ضرب الأهلي عصافير عدة بحجر واحد، في مواجهة النصر، بعد الخسارة القاسية من العين بالجولة الماضية، وذلك باستعادة التوازن في الدوري، وحصد النقاط الثلاث للدفاع عن رغبة «الفرسان» في انتزاع الصدارة من «الزعيم» عندما يخوض «المؤجلتين»، وتجاوز غياب العقل المفكر ماجد حسن عن المباراة، ونجح في السيطرة على وسط الملعب، بفضل الأسلوب التكتيكي الجيد. شهدت المباراة أكثر من سيناريو، دفع الكفة لمصلحة الأهلي، وذلك باحتساب الهدف المشكوك في صحته، ثم الإصابة التي تعرض لها إيكوكو، وأدى هذا الوضع إلى جرأة أكبر من صاحب الأرض للضغط على النصر لتعزيز التفوق، في حين أن الأخير لم يستسلم، وضغط على الأهلي لمعادلة النتيجة، ونجح في تحقيق ذلك إثر خطأ دفاعي. تضامنت أجواء الملعب مع «الفرسان»، بعد أن نجح وليد عباس في تعزيز التفوق في النتيجة بالهدف الثاني، وردة فعل النصر لم ترتق للمستوى المطلوب، وجاء الهدف الثالث بالتكتيك الممتاز بين إسماعيل الحمادي أحد أبرز اللاعبين، وريبيرو وليما. الوصل والوحدة.. «الحل الفردي» دبي (الاتحاد) لم ترتق مباراة الوصل والوحدة للمستوى الفني المطلوب، على عكس التوقعات التي تشير إلى مواجهة من العيار الثقيل، بوجود أبرز اللاعبين المواطنين والأجانب في صفوف الفريقين، ومن الظواهر الفنية الواضحة في المباراة، الأخطاء الكثيرة في وسط الملعب، وعدم التفعيل الإيجابي للإمكانات الفنية الموجودة للاعبي الفريقين. لاحظنا غياب الدعم الهجومي المطلوب من ظهيري الوحدة، وهذه النقطة يسأل عنها المدرب أجيري، خصوصاً أن الأمور تشير إلى مشكلات فنية واضحة في وسط الملعب، لم تمنح الفرصة لتيجالي هداف الدوري حتى الجولة الماضية، لتفعيل إمكاناته الهجومية. الوصل استفاد من الظاهرة الإيجابية في صفوفه، نتيجة التألق الكبير للأجانب، في دعم الحالة الهجومية التي أدت إلى خطورة كبيرة على مرمى «العنابي»، حملت مؤشرات كبيرة باحتمال التسجيل في المرمى، بعد استمرار النتيجة السلبية، وهو ما حدث عن طريق فابيو ليما، وهو الحل الفردي الذي منح الفريق ثلاث نقاط غالية. الإمارات والشباب.. «صدمة البداية» دبي (الاتحاد) لم يفوت الشباب فرصة الفوز على الإمارات في مباراة لم ترتق للمستوى المطلوب، ونجح بحسم الأمور في دقائق معدودة، ثم قاد المباراة بالطريقة المناسبة، ولم تكن هناك معاناة تذكر أمام الإمارات الذي لم يقدم المستوى المطلوب، وأثبت هذا الفريق للمرة الثالثة على التوالي، بالخسارة التي تجرعها عدم وجود الحلول المطلوبة بغياب العناصر المؤثرة بصفوفه، وهذه الظاهرة تستحق الدراسة من النادي والمدرب، فلا يمكن أن يستمر التراجع مع استمرار غياب محمد مال الله وهولمان، كما أن تأثير غياب المدافع هلال سعيد كان واضحاً في خط الدفاع، وذلك من خلال الأخطاء التي حدثت. لوفانور الذي غاب عن حالة التألق في بعض المباريات، وجد نفسه أمام حالة كبيرة من التحدي، بغياب زميله جو بداعي الإصابة، وأثبت اللاعب الذي قدم نفسه بصورة ممتازة في المباريات الماضية، أنه أحد الحلول المهمة لدى المدرب، ويحسب له هذه المرحلة الجيدة، وهو ظاهرة أصبحت ماثلة للعيان بصفوف فريقه، ولكن بشرط متابعة الأداء القوي مع «الجوارح». والمرحلة القادمة صعبة للغاية على الإمارات، في حال لم تتحسن الأمور، بعودة الغائبين وارتفاع المستوى الفني للنسق الذي يعزز تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالدوري. الظفرة ودبا الفجيرة.. «خطوة واثقة» دبي (الاتحاد) أكد لاعبو دبا الفجيرة ومدربهم الألماني بوكير، أنهم يمضون في الطريق الصحيح بالخطى الواثقة، لتخطي مرحلة المنافسة على البقاء، إلى القفز فوق كل التوقعات، بالتقدم أكثر نحو المنطقة الدافئة، من خلال العزيمة والروح العالية والتكتيك الميداني الرائع بالفكرة والتنفيذ الممتاز من اللاعبين، ولم تأت النتائج بمحض الصدفة في المباراة، وأيضاً أمام الفجيرة والإمارات. الظواهر الفنية التي تستحق الإشارة إليها في مباراة الظفرة ودبا الفجيرة، تتمثل بالتطور التكتيكي الممتاز لـ «النواخذة» مع بوكير، والحصاد الجيد بالنتائج القوية التي تضع الفريق، بمنأى عن الضغوط التي تعاني منها الأندية التي تصارع للخروج من «نفق القاع» على لائحة الترتيب، إلى جانب حالة الإصرار الكبيرة من اللاعبين على مواجهة التحدي بالعزيمة القوية. الظاهرة الفنية في الظفرة تتمثل في غياب الدور الحيوي المطلوب للاعبي الوسط، والأخطاء في التمركز الدفاعي لمواجهة الرغبة الهجومية الكبيرة للاعبي دبا الفجيرة، والأهداف التي سجلها الأخير تؤكد الحالة غير الجيدة للاعبي الظفرة. يحسب للاعبي الظفرة عدم الاستسلام للخسارة، بعد التغييرات الإيجابية للمدرب قويض في الشوط الثاني، والأمور جيدة بالتحسن الواضح في المستوى الفني، وردة الفعل القوية من اللاعبين، ولكن النهاية ابتسمت لدبا الفجيرة. الشارقة وبني ياس.. «رجال العنبري» دبي (الاتحاد) رافقت مباراة الفجيرة والجزيرة ظواهر فنية مؤثرة في نتيجة المباراة التي شهدت درجة كبيرة من التفوق للاعبي الفجيرة أمام الجزيرة المتعثر في حالته الفنية ونتائجه الغريبة بالدوري، على عكس التوقعات، ومن أهم هذه الظواهر، حالة الإصرار على الفوز من لاعبي «الذئاب»، مع الرغبة العالية بحصد النقاط الثلاث، لتجاوز المرحلة الماضية، والانضباط التكتيكي العالي، وتطبيق طريقة المدرب بالدقة المطلوبة، وعدم منح «فخر أبوظبي» أي فرصة للاستحواذ على منطقة الوسط. وعانى الجزيرة مجدداً من الأخطاء التي تسببت بتراجعه في المباريات الماضية خصوصاً، إثر الهفوات الدفاعية الكبيرة والتمركز السلبي في الملعب والتغييرات المستمرة في الدفاع، في محاولة للبحث عن الحلول التي تؤدي إلى الحد من التراجع في المستوى والنتائج . تفوق لاعبو الفجيرة بالأداء الجماعي والعزيمة القوية، وأجبروا «فخر أبوظبي» على التقهقر والارتباك، وكان واضحاً أن الفريق في طريقه لتلقي الخسارة، بسبب الواقع الميداني الذي كان يشير بدرجة كبيرة إلى حالة سيئة للاعبين، على الرغم من بعض المحاولات التي لم تؤد لتقليص الفارق في النتيجة، ولكن الشيء المهم في الجزيرة وجود الشخصية القوية التي يمكن أن تعبر عن هذا الفريق بعد ترتيب الأوراق بالطريقة المطلوبة في المرحلة المقبلة. ومن ناحية أخرى، أثبت عبدالعزيز العنبري أنه الخيار المناسب للاعبي الشارقة، في هذه المرحلة المهمة والصعبة بالدوري، ولم يكن الفوز الأول الذي حققه الفريق في الجولة الماضية على حساب الوصل ضربة حظ، وذلك على نحو ما حدث في الملعب، وتابعنا «رجال» العنبري، وهم يطلقون العنان لإبداعهم الجميل في الملعب، بالرغبة القوية في الفوز، والانتشار الإيجابي، والتكتيك الممتاز في التحول من الدفاع إلى الهجوم، ووضع المنافس تحت ضغط المحاولات الهجومية التي تسببت في حالة كبيرة من الارتباك . وبدا واضحاً أن العنبري قام بعمل كبير على المستوى النفسي مع لاعبي الشارقة، حيث لم تتغير المعطيات التي دفعت الفريق إلى مرحلة سلبية مع المدرب بوناميجو، وبدا واضحاً أن التغيير منح اللاعبين المزيد من الثقة والدعم المعنوي لتغيير الواقع السلبي. الظواهر الفنية التي رافقت المباراة، تتمثل في درجة التوازن الممتازة بين لاعبي الشارقة في الدفاع والوسط والهجوم، والثقة والإرادة والتألق الواضح للأجانب، في حين أن بني ياس عانى من غياب التركيز، والقراءة السلبية من المدرب جارسيا، والتأخر في تغييراته والأداء المتواضع للأجانب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©