«زايد للثقافة الإسلامية» تدشن برامج لتعزيز مكانة اللغة العربية

جميل رفيع (العين) أطلقت دار زايد للثقافة الإسلامية، عدداً من البرامج والفعاليات التي تعزز من دورها كمؤسسة رائدة في التعريف بجوهر الثقافة الإسلامية و استيعاب المهتدين الجدد، وقامت الدار خلال السنوات الماضية بدور كبير لتعزيز مكانة اللغة العربية في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لنشر الثقافة العربية الإسلامية والحفاظ على اللغة العربية، التي تعد إحدى الركائز الأساسية للهوية الوطنية. وأشارت د. نضال الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية إلى أن الدار عملت على ترجمة رؤى القيادة في تعزيز مكانة هذه اللغة والمحافظة عليها، إذ أنها لغة الإسلام والسلام، وهناك ازدياد واضح في المجالات اللغوية الحيوية ذات الصلة باستعمالات اللغة العربية في دولتنا، ما يحث على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. كما نفذت الدار برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ويهدف إلى تفعيل استخدام اللغة العربية في واقعنا وحياتنا اليومية والحفاظ على مكانتها حيث أنها عنوان حضارتنا، وعماد قوميتنا وهويتنا الإسلامية والعربية، كما يساهم في تعزيز مناخ الوسطية والاعتدال وغيرها من القيم الإسلامية في الدولة، وتقوية أواصر المحبة والمودة والتعارف وتجنب التعصب، وتقديم القدوة الحسنة في السلوك والأخلاق، من خلال تفعيل أسلوب الحوار الحضاري بين أبناء الأديان والثقافات المتنوعة وتكون اللغة العربية هي لبنة هذا الحوار وضمان ترسيخ قيم التفاهم والاحترام المتبادل بينهم، ونشر رسالة التسامح بأعمق معانيها، وتعريف المهتمين بالإسلام على حقيقته وجوهره. وأضافت: حرصت الدار على ربط المحتوى الدراسي باحتياجات متعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، وقامت بإثراء المادة العلمية، وكذلك اختيار القواعد، والنصوص المختلفة، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تطوير وتأليف العديد من الكتب والمناهج بالاستعانة بالخبراء وأصحاب الكفاءات، وتم إعداد العديد من المواد الإثرائية بحيث أصبحت تلائم الفئات المستهدفة من المتعلمين. كما تقوم الدار بالتنويع في طرائق التعليم من خلال الاعتناء بالتدريبات الشفوية والتحريرية، وكذلك التركيز على أخطاء الطلاب اللغوية والإملائية، وعمل الخطط العلاجية الملائمة والمناسبة على حسب حاجات المتعلمين، عن طريق الاهتمام بعمليات التطوير والتدريب والتأهيل للعاملين في الدار من أجل تأهيل وتطوير الكفاءات، ولتجسيد الجهود المبذولة لتعزيز مكانة اللغة العربية وقعت دار زايد للثقافة الإسلامية مؤخراً اتفاقية بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. كادر /// مشاركات دولية لدار زايد تعزز دار زايد للثقافة الإسلامية مبادراتها للاهتمام باللغة العربية لهذا العام بالمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني «مرجعيات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في قارات العالم الأربع»، والذي سيعقد في جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية مالانق إندونيسيا بالتعاون مع جامعة دار السلام، كونتور إندونيسيا، حيث ستقدم الدار ورقة بحثية تحت عنوان «تجربة برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في دار زايد للثقافة الإسلامية.