يانوكوفيتش يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لأوكرانيا

أدى فيكتور يانوكوفيتش اليمين الدستورية رئيساً لأوكرانيا أمس، متعهداً بتبني الحيادية في تحول عن الموقف الموالي بشدة للغرب الذي تبناه زعماء الثورة البرتقالية الذين هزموا في الانتخابات الرئاسية. وأدى يانوكوفيتش اليمين في البرلمان في مراسم حضرها عدد من الشخصيات الأجنبية وقاطعتها رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا تيموشنكو التي خسرت الانتخابات أمامه، وأنصارها. وقال وهو يضع يده على نسخة من الإنجيل تعود إلى القرن 16 ونسخة من الدستور "أنا فيكتور يانوكوفيتش، الرئيس المنتخب لأوكرانيا بإرادة الشعب، أقسم يمين الولاء لأوكرانيا". وأضاف"أتعهد بالدفاع من خلال أعمالي عن سيادة واستقلال أوكرانيا وحقوق وحريات مواطنيها". وفي بيان بشأن أولويات سياسته الخارجية، أشار يانوكوفيتش إلى أنه لن يسعى إلى الانضمام لعضوية حلف الأطلسي، وهو الهدف الرئيسي لسلفه، أو الدخول في تحالفات عسكرية تقودها روسيا. وقال "إن التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي تعني أن علينا أن نعمل معاً في صيغة أكبر. ونحن مستعدون للمشاركة في هذه العملية كدولة غير منحازة". ووصف أوكرانيا بأنها "جسر بين الشرق والغرب". ومن بين المسؤولين الدوليين الذين حضروا مراسم أداء اليمين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ومستشار الامن القومي الاميركي جيمس جونز ورئيس البرلمان الروسي بوريس غريزلوف. إلا أن صفوفا من مقاعد البرلمان بقيت فارغة بعد تغيب تيموشنكو وحزبها مما يدل على أن أوكرانيا لا تزال بعيدة عن الاستقرار السياسي. ودعا يانوكوفيتش رئيسة الوزراء إلى الاستقالة من منصبها بعد هزيمتها في الانتخابات التي جرت في7 فبراير، إلا أنها رفضت وقالت إن لديها ما يكفي من الدعم في البرلمان. كما رفضت الاعتراف بيانوكوفيتش رئيساً وقالت إن عمليات تزوير واسعة شابت الانتخابات. وغاب عن المراسم الرئيس السابق يوتشينكو، وأول رئيس لأوكرانيا بعد استقلالها ليونيد كرافشونك الذي لم يبد حماسة ليانوكوفيتش. ولم يحضر المراسم من رؤساء أوكرانيا سوى ليونيد كوتشما 1994-2005). وكان كل من يوتشينكو وتيموشنكو قائدين للثورة البرتقالية عام 2004 التي أشاعت الآمال بالإصلاحات والازدهار في البلاد، إلا أنها خيبت آمال أنصارها. ويتعين على الرئيس الجديد إصلاح الاقتصاد الذي شهد انكماشاً بنسبة 15% في ظل الأزمة المالية العالمية. ويعرف عن الرئيس المنتخب ماضيه المثير للجدل، حيث إنه سجن مرتين بتهمة السرقة والاعتداء أثناء شبابه إبان الحقبة السوفيتية، رغم أنه تم شطب هذه الأحكام في وقت لاحق. كما اتهم بالضلوع في تزوير الانتخابات في عام 2004 التي أدت إلى اندلاع الثورة البرتقالية. ميدفيديف يعترض على «التوسع غير المحدود» للأطلسي موسكو (رويترز) - قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في حديث نشر أمس إن العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا لا تصف حلف شمال الأطلسي باعتباره التهديد الرئيسي لكن موسكو قلقة من “التوسعة غير المحدودة” للحلف. واعتبرت روسيا انضمام أوكرانيا وجورجيا وهما جمهوريتان سوفيتيتان سابقتان المزمع للحلف بمثابة “خط أحمر” في علاقاتها مع الغرب. وقالت في العقيدة العسكرية الجديدة التي نشرت في الخامس من فبراير شباط الجاري أن واحداً “من التهديدات الخارجية الرئيسية بالحرب” يأتي من توسع الحلف شرقاً باتجاه الحدود الروسية. وقال ميدفيديف في حديث مع مجلة باري ماتش الفرنسية الأسبوعية “حلف شمال الأطلسي لا ينظر إليه باعتباره التهديد العسكري الرئيسي (لروسيا) في العقيدة العسكرية”. وأضاف “المسألة هي أن التوسع غير المحدود للحلف عن طريق استيعاب دول كانت ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي أو هي أول جار لنا يخلق بالتأكيد مشكلات لأن الحلف في نهاية الأمر تكتل عسكري.” وتوضح تعليقات ميدفيديف الموقف من الحلف في العقيدة العسكرية التي تؤكد مجدداً مخاوف موسكو منذ أمد بعيد من أن يطوقها الحلف