بغداد (الاتحاد) - طالب نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك أمس، باعتبار ناشطي منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة المسلحة وأفراد عائلاتهم المحتجزين في العراق لاجئين سياسيين وعدم مصادرة ممتلكاتهم بعد نقلهم مؤخراً من معسكرهم السابق في بلدة أشرف شمال شرق البلاد إلى “مخيم ليبرتي” قُرب بغداد، مستنكراً منع السلطات العراقية دخول الصحفيين والإعلاميين إلى المخيم.
وقال المطلك، القيادي في “القائمة العراقية”بزعامة إياد علاوي، لصحفيين في بغداد “أنا ضد الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها مجاهدو خلق في العراق وضد مصادرة أموالهم في معسكر أشرف؛ لأن هذا القرار جاء وفق جوانب سياسية، وهذا غير جائز شرعاً وقانوناً”.
وأضاف “يجب أن يكون لنا وللأمم المتحدة موقف شجاع بإعلان مخيم ليبرتي كمعسكر للاجئين السياسيين، بغض النظر عن كل التأثيرات الخارجية، لأنه لا يوجد هناك مبرر لتشبث بعض الأطراف السياسية بإبقاء مجاهدي خلق على وضعهم الحالي محاصرين في مخيم صغير”.
وأكد المطلك ضرورة “النظر إلى مجاهدي خلق نظرة إنسانية وأخلاقية والتعامل معهم وفق الأخلاق العربية الأصيلة ليعيشوا في هذا البلد (العراق)، الذي يتميز بالكرم وإكرام الضيف، بكل تقدير واحترام”. وقال “إن منع الحكومة العراقية دخول الصحفيين والإعلاميين إلى مخيم ليبرتي غير جائز لأن الصحفيين أحرار في الذهاب إلى أي مكان في العراق سواء كان مخيم ليبرتي أو أي جهة أخرى”. وأضاف “يجب ألا نكون خجولين أو مترددين في نقل الحقيقة كما هي، وأن يكون التعامل مع مجاهدي خلق وفق المعايير الإنسانية، ويكون القرار عراقياً خالصاً، والأخذ بنظر الاعتبار سمعة وتاريخ العراق وشعبه، بغض النظر عن التأثيرات السياسية الأُخرى”.
عدد اليوم
