الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول تحيي ذكرى القصف الشمالي وتحذر من أي استفزازات

سيؤول تحيي ذكرى القصف الشمالي وتحذر من أي استفزازات
24 نوفمبر 2012
يونبيونج، كوريا الجنوبية (وكالات) - هدد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانج سيك أمس، برد قوي على أي استفزازات تقوم بها كوريا الشمالية. وقال إن بلاده ستحمي أراضيها باتخاذ إجراءات صارمة ردا على أية استفزازات من الشمال، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية. وفي هذه الأثناء، قالت صحيفة يابانية، إن بيونج يانج ربما تعد لتجربة صاروخ ذاتي الدفع طويل المدى رغم العقوبات المفروضة عليها. وقد أحيت كوريا الجنوبية أمس ذكرى قصف كوري شمالي استهدف في اليوم نفسه من سنة 2010 جزيرة قريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها مع بيونج يانج، في أخطر حادث منذ نهاية حرب كوريا (1950-1953). وأطلقت المدفعية الكورية الشمالية في 23 نوفمبر وابلا من القذائف على جزيرة يونبيونج التي تبلغ مساحتها سبعة كلم مربع فسقط قتيلان مدنيان وجنديان كوريان جنوبيان. وردت كوريا الجنوبية بنحو ثمانين طلقة ما أثار مخاوف تصعيد واندلاع نزاع جديد في شبه الجزيرة بين الشمال الشيوعي المدعوم من الصين والجنوب حليف الولايات المتحدة التي تنشر فيه 28500 جندي. وهددت بيونج يانج أمس بتكرار العملية في حال تجاوزت الحدود قوات أو ذخيرة كورية جنوبية خلال مناورات جرت أمس في محيط يونبيونج. وحذر ناطق باسم جيش كوريا الشمالية نقلت تصريحاته وكالة الأنباء الرسمية إن أي حادث قد يؤدي إلى “كارثة ثانية”. وأعلن الجنوب أن التمارين ستجري بدون رصاص حي وبموازاة ذلك نظم العديد من مراسم التكريم في الجزيرة بعد سنتين على تعرضها إلى القصف. ومن المقرر بصورة خاصة تدشين متحف يحتوي على منازل دمرتها القذائف. وقد استعادت الجزيرة التي هجرها سكانها حينها، نشاطا أكبر من السابق بفضل جهود إعادة الإعمار وارتفع عدد سكانها من 1700 إلى ألفي مدني، إضافة إلى القوات المسلحة التي يتراوح عددها بين 500 و 1500 جندي. لكن آثار الصدمة ما زالت قائمة. ونشرت لافتات في الشوارع كتب عليها “لن ننسى أبدا”. وقدم كوريون هاربون من الشمال مساء أمس عرضا موسيقيا راقصا في أحد الملاجئ تحت الأرض. وتقع يونبيونج مباشرة جنوب خط الحدود الذي أقرته الأمم المتحدة بعد حرب كوريا، إلى شمال خط الانقسام الذي تطالب به بيونج يانج وقد وقعت أحداث بحرية خطيرة في المنطقة نفسها في 1999 و2002 وفي نوفمبر 2009. واتهمت سيؤول بيونج يانج أيضا بإطلاق طوربيدات على إحدى بوارجها الحربية قرب ذلك الخط في مارس 2010، ما أدى إلى غرق 46 بحارا من كوريا الجنوبية. وصرح مسؤول عسكري بارز في كوريا الجنوبية أمس إن بلاده نشرت مؤخرا صواريخ كروز بعيدة المدى على متن سفنها الحربية يمكنها ضرب أي منطقة في كوريا الشمالية، وذلك ردا على تعزيز الجارة الشيوعية وجودها البحري في البحر الغربي . المسؤول العسكري، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، إنه ردا على تلك الخطوة ، نشرت القوات البحرية صواريخ “هيونمو 52” على مدمراتها المتقدمة بما فيها “إيجيس كيه دي اكس 3” البالغ وزنها سبعة آلاف و600 طن والمدمرة “كيه دي اكس 4” البالغ وزنها أربعة آلاف و500 طن التي تقوم بأعمال الدوريات في البحر الأصفر، بحسب وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية. وأضاف إن القوات البحرية بدأت في تركيب صواريخ “هيونمو سي 3” التي يبلغ مداها 400 كيلومتر، والقادرة على ضرب أي جزء في كوريا الشمالية. في غضون ذلك، قالت صحيفة يابانية أمس نقلا عن مسؤولين أطلعوا على تحليلات مخابرات أميركية إن كوريا الشمالية التي تفرض عليها الأمم المتحدة عقوبات مكثفة بسبب برنامجها للتسلح النووي ربما تعد لتجربة صاروخ ذاتي الدفع طويل المدى. والكوريتان في حالة حرب رسميا منذ انتهاء الصراع الذي دار بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة للسلام وتحاول القوة الإقليمية منذ سنوات كبح جماح البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وقالت صحيفة “اساهي” نقلا عن مسؤولين حكوميين لم تنشر أسماءهم “رصدت الولايات المتحدة تحركات تعتبر استعدادا من كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ طويل المدى يمكن أن يتم هذا الشهر”. ويعتقد أن كوريا الشمالية تطور صاروخا ذاتي الدفع يصل مداه إلى 6700 كيلومتر يهدف إلى الوصول إلى الولايات المتحدة، لكن آخر تجربتين لإطلاق صواريخ قامت بهما فشلتا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©