الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يرفض «بدبلوماسية» عرض النفط الإيراني المجاني

الأردن يرفض «بدبلوماسية» عرض النفط الإيراني المجاني
24 نوفمبر 2012
ربط مصدر أردني رفيع المستوى تعامل بلاده مع عرض إيراني تمثل بتزويده بالنفط مجاناً “بعدة أطر، منها علاقتنا بالخليج العربي وأميركا والدول الأوروبية، ومصالح الأردن المستقبلية”. جاء ذلك أمس، في رد على عرض للحكومة الإيرانية عبر سفيرها في الأردن، قدمه في حوار على فضائية محلية أردنية، يتمثل بتزويد الأردن باحتياجاته من المشتقات النفطية لمدة 30 عاما من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، للخروج من أزمتها الاقتصادية الخانقة التي تسببت بمسيرات ومظاهرات شعبية. وأضاف المصدر، بأنه معروف في علم السياسة الدولية، لا توجد دولة تمنح شيئا مجانا لدولة أخرى من دون مقابل، مؤكدا أن الحكومة سوف تتعامل مع هذا العرض بما ترجح به كفة المصلحة الأردنية أولا. وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه إن “الموقف نبيل، ونشكر إيران على تقديمه للأردن في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي نعيشها” مشيرا إلى “وجود علاقات قوية وعميقة للأردن مع الخليج العربي”. وأكد المصدر ذاته أن الحكومة ليس لديها تصور حول العرض الذي أعلن عنه السفير الإيراني مصطفة زاده في عمان، بمنح الأردن النفط المجاني لمدة 30 عاماً، مشيرا إلى أن مثل هذا العرض يحتاج إلى تفكير معمق من قبل السياسة الأردنية لاعتبارات عديدة، أبرزها الخط الإيراني في المنطقة ومخاطر الاقتراب منه. من جانب آخر، لم تحل الأمطار الغزيرة في الأردن أمس دون خروج الأردنيين الأسبوعي للتظاهر ضد قرار الحكومة الأخير رفع أسعار المشتقات النفطية، فقد شهدت محافظات المملكة تظاهرات عديدة طالبت بإقالة الحكومة والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاكمة الفاسدين. وفي عمان، شارك آلاف المواطنين في وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني. وطالب المعتصمون بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتعديلات دستورية تعيد السلطة للشعب، وحمّل المتحدثون الحكومة المسؤولية المباشرة لتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد. وحرق المتظاهرون البطاقات الانتخابية تعبيرا منهم عن مقاطعتهم للانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في يناير المقبل. وطالب نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي، الملك عبد الله الثاني بـ”سحب البلطجية والأبواق المنافقة من الشارع، خشية وقوع اشتباكات”. وقال إن “الذين يقفون في الميدان الآن هم المواطنون المخلصون في الأردن، لا أولئك “الزعران والبلطجية”. وفي جنوب المملكة، اعتصم مئات المحتجين في محافظتي العقبة والطفيلة احتجاجا على قرار رفع الأسعار، مطالبين “بإلغائه والإفراج الفوري عن جميع معتقلي الحراك، وإعادة الأموال المنهوبة بدلاً من اللجوء إلى جيوب المواطنين”. واستنكر حراك العقبة الشعبي في بيان له ظاهرة البلطجة التي قال إنها “تتم تحت رعاية رسمية”. وأكد استمرار الحراك السلمي إلى أن تتحقق جميع المطالب الإصلاحية، وتعود الحكومة عن قرارات رفع الأسعار. وفي شمال الأردن طالب المئات من أهالي مدينة اربد خلال مسيرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بإسقاط قرار رفع أسعار المحروقات ورحيل حكومة رئيس الوزراء عبدالله النسور. وطالب المشاركون في المسيرة بإطلاق “سراح المعتقلين” وإلغاء محكمة امن الدولة ورفع القبضة الأمنية عن البلاد. ورفعوا لافتة كتب عليها: “كلنا الشهيد قيس العمري”، وهو شاب أردني قال الحراك الشعبي أنه “قتل برصاص الأمن اثر مشاركته في احتجاجات شعبية ضد قرار رفع الأسعار” فيما قالت الرواية الرسمية أنه “قتل في هجوم على مركز أمني”. وطالب معتصمون في مدينة السلط (غرب عمان) بتنفيذ مطالب الشعب الإصلاحية المتمثلة بقانون انتخاب جديد وبتطبيق الملكية الدستورية، رافضين استهداف النشطاء السياسيين. وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من بلادهم وإغلاق السفارة واصفين إياهم بوكر التجسس. وحذروا من وجود أيادي خفية تعمل جاهدةً على إذكاء روح الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي وتشويه الحراك الشعبي. وطالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير شوؤن البلاد، وتشرف على انتخابات نيابية حقيقية من خلال قانون انتخابي توافقي، وتعديلات دستورية أساسها أن الشعب مصدر السلطات.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©