الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: نشر «باتريوت» في تركيا يهدد بـ « نزاع مسلح خطير»

لافروف: نشر «باتريوت» في تركيا يهدد بـ « نزاع مسلح خطير»
24 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - حذرت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف أمس، من احتمال نشر صواريخ باتريوت في الأراضي التركية قبالة الحدود مع سوريا، قائلة إنه «قد يتسبب بنزاع مسلح خطير». وفيما سعى نظيره التركي أحمد داود أوغلو إلى طمأنة موسكو بقوله عقب لقاء مع أحمد معاذ الخطيب إن النشر المحتمل للصواريخ التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بمواجهة الحدود السورية «يرتدي طابعاً دفاعياً بحتاً وأنه على روسيا ألا تقلق»، وأدانت دمشق طلب تركيا من الناتو نشر صواريخ باتريوت قرب حدودها، واعتبرت بحسب مصدر في وزارة الخارجية الطلب التركي «خطوة استفزازية جديدة». بالتوازي، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن طلب أنقرة نشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية من شأنه زيادة الصراع تأزيماً بهذه البلاد المضطربة. في وقت حذر فيه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي التقى الرئيس بشار الأسد في دمشق أمس، المعارضة السورية وقطر والسعودية دون تسميتهما من أي «مغامرة»، قائلاً لدى وصوله إلى مطار العاصمة السورية «هناك من يريد المغامرة في المنطقة من خلال التسبب بالمشاكل لسوريا»، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي. وقال وزير الخارجية الروسي للصحفيين «بقدر ما تتكدس أسلحة يزداد خطر استخدامها». وأضاف لافروف أن “تكديس الأسلحة يطرح تهديدات ويشجع على الأرجح أولئك الذين يريدون اللجوء بشكل أكبر إلى القوة”. وأوضح أن «نشر أسلحة يطرح تهديداً بأن يؤدي أي استفزاز إلى نزاع مسلح خطير. ونريد تفادي هذا الأمر بأي ثمن». وفي بيان نشر في وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف أجرى محادثات مع الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوج راسموسين وعبر له عن «قلق» موسكو من هذه الفكرة. وأمس الأول، أعلن متحدث روسي أن «عسكرة الحدود التركية السورية مؤشر مقلق». وكانت تركيا طلبت رسمياً الأربعاء الماضي، من الناتو نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على طول حدودها مع سوريا. وأيدت الولايات المتحدة وفرنسا خصوصاً هذا الطلب. وقال راسموسن إن الحلف سينظر في هذا الطلب التركي «في أسرع وقت». وفي أول رد فعل سوري على الطلب التركي، نقل التلفزيون الرسمي عن مصدر بوزارة الخارجية قوله أمس، إن دمشق تؤكد إدانتها للخطوة الأخيرة التي قامت بها الحكومة التركية ووصف هذا التحرك بأنه استفزازي. وأضاف المصدر نفسه أنه ما من سبب يدعو للذعر مؤكداً أن سوريا تحترم سيادة وأمن الأراضي التركية ومصالح الشعب التركي. وفي أنقرة، قال داود أوغلو “إنه نظام دفاعي، لا داعي لقلق أي دولة وخاصة روسيا”، وذلك في مؤتمر صحفي تلى لقاءه مع رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب. وأوضح الوزير التركي أن بلاده لديها حدود بطول 900 كلم مع سوريا التي تشهد مواجهات بين النظام ومعارضة مسلحة وأنها تعرضت “لانتهاكات حدودية” من طرف دمشق. وأسفرت قذائف سورية سقطت في تركيا عن مقتل 5 قروين أتراك الشهر الماضي، مما أدى إلى رد من الجيش التركي. وأضاف أن «تركيا قادرة على ضمان أمنها بقدراتها الخاصة وبقدرات الحلف الأطلسي». وتابع “موسكو تعلم جيداً أن صواريخ باتريوت دفاعية بحتة”. من ناحيته، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن طهران حذرت أنقرة من مغبة نشر صواريخ باتريوت على مقربة من حدودها مع سوريا، معتبرة أن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم الوضع. ونقل موقع التلفزيون الإيراني على الإنترنت عن رامين مهمنبراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن نشر الصواريخ إذا تم، فإنه «لن يساعد على تسوية الوضع في سوريا بل سيؤدي إلى تفاقمه وزيادة تأزيمه». وأضاف المتحدث الإيراني «أن إصرار بعض الدول الغربية والعربية على حل الأزمة السورية بالوسائل العسكرية هو السبب الرئيسي للتوتر والمخاطر في المنطقة. على الدول الفاعلة أكثر من غيرها في المنطقة البحث عن حلول سياسية للأزمات الإقليمية». إلى ذلك، حمل لاريجاني الذي التقى في دمشق الرئيس الأسد أمس، على قطر والسعودية دون تسميتهما. وقال لدى وصوله إلى مطار دمشق إن «هناك من يريد المغامرة في المنطقة من خلال التسبب بالمشاكل لسوريا». وأضاف أن سوريا «هي إحدى الدول التي تلعب دوراً مهماً في دعم المقاومة»، مشيراً إلى أن طهران “تؤكد دائماً على الدور الطليعي لسوريا في دعمها المقاومة”. وقبل مغادرته طهران باتجاه دمشق، قال لاريجاني «بعض المجموعات المعارضة تقوم باسم الإصلاح بشن عمليات متهورة وتسعى لبلبلة الوضع السياسي في سوريا، لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك»، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «مهر» الإيرانية. وتابع «إننا ندعم الديمقراطية والإصلاح في سوريا لكننا نعارض أي عمل متهور». وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الرئيس الأسد بحث ورئيس البرلمان الإيراني «فشل العدوان الإسرائيلي» على قطاع غزة، وأكدا التزام بلديهما «نهج المقاومة». وقالت الوكالة إن لقاء أمس في دمشق، تناول تطورات المنطقة «لا سيما بعد فشل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية على هذا العدوان». وأبدى الطرفان «حرص سوريا وإيران على التمسك بنهج المقاومة في المنطقة والاستمرار بتعزيزها ودعمها على جميع الصعد». واعتبر لاريجاني الذي تعد بلاده من أبرز حلفاء الأسد، أن موقف سوريا «جعل بعض دول المنطقة ترسل مجموعات مسلحة» إليها. ويقوم لاريجاني بجولة في المنطقة تشمل إلى جانب سوريا، كلا من لبنان وتركيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©