إيماناً بأن العلم هو أساس تقدم الشعوب وتطورها، وان العلم نور العقول والاذهان البشرية فإن الهدف الذي تنصبه الدول بين عينيها هو مجتمع ذو عقول متعلمة، مفكرة ومبدعة، فنرى ان الدول المتقدمة تحدد ميزانية خاصة تقوم من خلالها بتوفير شتى الوسائل ليتمكن الأفراد من تلقي العلم وازالة جميع العقبات التي تواجههم حتى تتسنى لهم فرصة الالتحاق بمقاعد الدراسة ومن ثم تأهيلهم وتوظيفهم في المجتمع ليؤدوا دورهم الفعّال في تقدم الدولة وتطورها·
وأقرب الأمثلة التي نطرحها في هذا المجال دولة الإمارات العربية المتحدة التي وضعت التعليم وارتقاء أفراد المجتمع بالعلم من أساسيات إقامة الدولة، وركزت عليه فقامت بتأسيس الأفراد على العلم بتوفير التعليم بالمجان وجلب أفضل المعلمين من داخل وخارج الدولة وصرف مبالغ خاصة للطلاب تساعدهم وتحفزهم على مواصلة تعليمهم وتخفف على أهاليهم أعباء وتكاليف التعليم ومتابعة تعليمهم ومعرفة أحوال الطلاب وما يحتاجون اليه وإيمانها بأهمية اطلاع الطلاب على التعليم الغربي حيث أرسلت دفعات تتلقى التعليم في الدول الأجنبية ويختلط طلابنا بالثقافات والحضارات المختلفة وتتسنى لهم الفرصة لإدخال ما هو جديد ومفيد لدولتهم·
وجنى الحاصد ما زرع، وأثمرت الجهود وتحققت الخطط التي سعينا لها فتمكنت دولتنا من قمع كلمة ''الأمية'' بين أفراد المجتمع واستطاعت ان تجاري الدول بالعلم وتقدم عقولا متعلمة ومبدعة من أبنائها·
ريم الكتبي - جامعة الإمارات
عدد اليوم
