الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: لا تعاون مع المحكمة الدولية إذا اتهمت سوريين

الأسد: لا تعاون مع المحكمة الدولية إذا اتهمت سوريين
11 مايو 2007 01:09
دمشق- وكالات الأنباء: لوح الرئيس السوري بشار الأسد امس برفض التعاون مع المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري إذا وجهت اتهاما رسميا لمسؤولين سوريين، وشدد في خطاب امام مجلس الشعب الذي وافق بالاجماع على ترشيحه لولاية رئاسية جديدة على ضرورة الحفاظ على الولاية القضائية لسوريا ازاء أي سوريين يشتبه بضلوعهم في اغتيال الحريري وقال: إن بلاده لن تتعاون مع المحكمة إذا اتخذت اي إجراءات تقوض سيادتها· وقال الأسد: ''إننا نعتبر موضوع المحكمة موضوعا خاصا بين لبنان والامم المتحدة ولا نرى اننا معنيون بها بصورة مباشرة كما نرى ان أي تعاون مطلوب من سوريا في حال تطلب تنازلا عن السيادة الوطنية هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا''، وأضاف ''البعض لا يفرق بين كلمة التعاون وكلمة التنازل عن السيادة·· التنازل عن السيادة يعني ان أي شخص سوري لا يعود محميا من القانون السوري''· مشيرا الى ان سوريا تعتبر أي قرار وطني هو أعلى من أي قرار دولي عندما يتعلق الأمر بالسيادة، وقال: إن بلاده تعاونت مع مختلف قرارات الشرعية الدولية ومع لجنة التحقيق وجاهزة للتعاون معها لكن في إطار سيادتها وقوانينها، واضاف ''إننا ندعم المحكمة فقط لأننا نتهم بأننا نعرقلها ولولا الاتهامات لسنا مضطرين للتعبير عنها لا سلبا ولا إيجابيا''، مضيفا أن سوريا وقعت على ميثاق الأمم المتحدة ولم توقع على مصالح الولايات المتحدة وبعض حلفائها· وكشف الرئيس السوري عن تعرض بلاده الى ضغوط من واشنطن لتغيير مواقفها الثابتة في دعم المقاومة وذلك في إشارة لـ''حزب الله'' اللبناني وحركة ''حماس'' الفلسطينية، مشددا على ان لغة الترهيب والوعيد لن تدفع بلاده الى تغيير موقفها· وقال إن دمشق تدعم أي خيار يحقق التوافق اللبناني ويمكن بيروت من تجاوز الأزمة الراهنة، معتبراً الاستقرار في لبنان هو استقرار لسوريا والسلام في لبنان هو سلام لسوريا وللمنطقة، واضاف ان بلاده لن تتأخر عن تقديم كل الدعم للبنان ومؤكداً أن العلاقة بين البلدين أقوى وأرسخ من أن يتم النيل منها· وقال الأسد إنه لا يرى فرصة للسلام مع إسرائيل في المستقبل المنظور على الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء حالة الحرب بين البلدين، وأضاف ''أن الحكومة الإسرائيلية الضعيفة تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة كي لا تتوصل إلى سلام مع سوريا·· ليس هناك أي تقدم في عملية السلام·· لقد بادر العديد من الأطراف لاداء دور في دفع عملية السلام وأبدينا كل ايجابية نحوهم ولكن معظم ذلك ذهب نتيجة الرفض الاسرائيلي والضغوط الأميركية''· مشيراً الى ان تحقيق السلام يجب أن يرتكز إلى مجموعة من الأسس في مقدمتها وجود معايير لعملية السلام واستعداد جميع الاطراف للالتزام بمرجعية هذه العملية من انطلاقتها في مدريد عام 1991 وهي مبدأ الارض مقابل السلام والقرارات الدولية وتعبير اسرائيل الواضح وغير الملتبس عن استعدادها لإعادة الارض المحتلة حتى حدود عام 1967 حيث إن عودة الجولان السوري امر غير قابل للتفاوض· محذراً من أن الحكومات الضعيفة في إسرائيل قادرة على شن عدوان على سوريا· وأكد الأسد بذل سوريا كل الجهود الممكنة لوأد الفتنة الداخلية الفلسطينية والعمل مع الأخوة الفلسطينيين من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحاً أنه تقديم العون لحكومة الوحدة الوطنية ورفع الحصار الدولي المفروض عليها وعلى الشعب الفلسطيني في مقدمة أولويات دمشق، واضاف أنه لا يحق لأحد غير اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم تقرير موضوع حق العودة أو التخلي عنه وأنه لن تكون في العالم قوة قادرة على إلغاء هذا الحق ما دام اللاجئ يريد ان يتمسك به· وشدد الأسد على دعم سوريا للعملية السياسية في العراق على قاعدة عدم استبعاد أي مكون من المكونات الوطنية للشعب العراقي، كما عبر عن استعداده لأداء دور في إقامة الحوار الوطني العراقي ليس إرضاءً لأحد بل لايمانه في تحقيق الاستقرار لأبناء الشعب العراقي وفي المنطقة، مؤكدا أن سوريا تعمل من أجل مساعدة الشعب العراقي لتجاوز محنته وليس من أجل مساعدة قوات الاحتلال للخروج من ورطتها· وأضاف أن سوريا وقفت ضد الحرب ورفضت الاحتلال وأعلنت ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال وأكدت حق الشعب العراقي في المقاومة· الى ذلك، وافق مجلس الشعب السوري (البرلمان) بالإجماع امس على ترشيح الاسد لولاية رئاسية جديدة· وأورد التلفزيون الرسمي أن مجلس الشعب وافق على رسالة القيادة القطرية لحزب البعث المتضمنة ترشيح الاسد لمنصب رئيس الجمهورية لولاية جديدة وتم تشكيل لجنة خاصة لدراسة الرسالة وإعداد التقرير اللازم قبل إعلان موعد الانتخاب الذي يعقد على نطاق واسع أنه سيكون في 27 مايو· كما أصدر رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش قراراً بدعوة المجلس لعقد دورة استثنائية تخصـــــص لدراسة رسالة القيادة القطرية تبدأ اليوم الجمعة لإعلان الموافقة على ترشيح الأسد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©