بيروت -جودت صبرا ووكالات الأنباء:
عادت الحرارة بخجل الى خطوط الاتصال بين عدد من القيادات اللبنانية في قوى الأكثرية والمعارضة في مسعى أخير للتوصل الى حل ما يسبق موعد الاستحقاق الرئاسي المحدد يوم 25 سبتمبر المقبل، وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر في فريق ''14 مارس'' وأخرى من فريق ''8 مارس'' ان البحث جار بعيداً عن الاضواء حول امكانية قيام حكومة انتقالية لا تضم سياسيين من الفريقين وتتسم بصفة الحيادية الكاملة· وقالت المصادر إن واحدا من ثلاثة قد تعهد إليه رئاسة هذه الحكومة هم الرؤساء السابقون سليم الحص ورشيد الصلح ونجيب ميقاتي، على ان تكون الحكومة مصغّرة وتشرف على انتخابات الرئاسة الاولى وتكون مدخلاً لعودة البرلمان الى العمل كالمعتاد، من حيث اصدار المراسيم وتعديلها وتوقيعها من قبل رئيس الجمهورية لتصبح نافذة، على ان يعقد البرلمان دورة استثنائية خلال الصيف تمتد حتى الدورة العادية في 24 سبتمبر المقبل يصار خلالها الى اقرار مشروع قانون المحكمة ذات الطابع الدولي وانتخاب نائب بديل للنائب والوزير الراحل بيار الجميل·واكدت مصادر ''14 مارس'' لـ''الاتحاد'' أن هذا التوجه حظي من حيث المبدأ بتأييد السعودية وجامعة الدول العربية، وقالت ان قوى الاكثرية ستعقد جلسة طارئة خلال 72 ساعة لتحديد خياراتها المستقبلية بهدف تمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء ودون تشنجات· كما اكد احد اقطاب المعارضة من قوى ''8 مارس'' ترحيب المعارضة بذلك واستعدادها لملاقاة الاكثرية في منتصف الطريق للتوصل الى تفاهم على الملفات الكبرى، لافتا الى ان المعارضة قد تنهي اعتصامها فور تكليف رئيس جديد للحكومة واعتماد الايجابية في كل الامور·
الى ذلك، اكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري احد قادة المعارضة انه سيعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في بداية المهلة الدستورية في 25 سبتمبر يكون نصابها الثلثين، وقال في حديث مطول نشرته صحيفة ''النهار'' ان التسلح في لبنان يسير على قدم وساق، واضاف ''نعم تسمعون الحديث عن السلاح··سلاح المقاومة أعرف اين وجهته لكن يحصل حاليا تسلح وتدريب عند اكثر الاطراف اللبنانية، وانا اعرف اين يتدربون وعندما يحرجونني وعند الضرورة اقول لكم اين··التسلح يسير وللأسف لم نتعلم من الدروس السابقة، انه لا يمكن للبناني ان ينتصر على آخر بالسلاح، والمشكلة اننا جربنا قصة الحرب''·
عدد اليوم
