السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت يتبرأ من فشل حرب يوليو ويلصقها بالجيش

11 مايو 2007 01:13
القدس المحتلة - الاتحاد ووكالات الأنباء: تبرأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من مسؤولية الفشل في الحرب التي شنها على لبنان في يوليو الماضي وحملها إلى الجيش وذلك في شهادته أمام لجنة فينوجراد التي حققت في القضية· وقال: ''أعتقد أن الجيش خذل نفسه بدرجة كبيرة وكان أداؤه معيباً·· شيء ما في مفهوم القيادة والتحكم لم يرق إلى مستوى التوقعات وأدى دون شك إلى فجوة بين ما كنا قادرين على تحقيقه وما حققناه بالفعل''، معتبراً أن الجيش خاب أمله من نفسه هو أيضاً''· وكانت لجنة فينوجراد اتهمت أولمرت بارتكاب خطأ فادح في التقدير والمسؤولية وتدبر عواقب الأمور حين قرر خوض الحرب بعد أن أسر ''حزب الله'' اللبناني جنديين إسرائيليين· لكن أولمرت قال للجنة التحقيق في الشهادة التي نشرت أمس: ''إن رئيس الأركان اللفتنانت جنرال دان حالوتس الذي استقال بسبب الحرب أبلغه بأن القوات المسلحة قوية ومستعدة لتنفيذ أي مهمة، وأنه بوصفه رئيساً للوزراء لا يمكنه أن يكون قائداً ميدانياً وكان عليه أن يعتمد على العسكريين في التقديرات التي تتطلب الخبرة''، وأضاف: ''أومن وأومن حتى يومنا هذا بأن توجهي كان صحيحاً''، مشيراً إلى ما وصفه بالمخاطر التي كانت إسرائيل ستواجهها من جانب ''حزب الله'' إذا أصبح أكثر قوة في المستقبل لو لم يهاجمه العام الماضي، وقال: ''الحد الفاصل·· أعتقد أننا حققنا في النهاية مكاسب دبلوماسية لا يمكن أن يستهان بها بينها القرار الدولي 1701 لوقف إطلاق النار وتعزيز قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان''· وقال أولمرت: ''كنا نعرف مسبقاً أن حزب الله سيهاجم المدن والبلدات الإسرائيلية، وكنا نعرف أن علينا أن نستعد لمواجهة هذه المشكلة لفترة طويلة··وجهنا الضربة الأولى وكنا نعرف أن هذا سيستغرق في أفضل الأحوال بين 10 أيام أو 14 يوماً إلى بضعة أسابيع والجميع كان على يقين بأن الأمر لن ينتهي بعد تسديد الضربة الأولى''، لكنه أضاف أن فلسفة القيادة العسكرية كانت ناقصة طوال فترة الحرب، وقال: ''شيء في الطريقة التي أدرنا بها قواتنا وشيء في الطريقة التي سيطرنا عليها لم نتوقعه ولا يوجد شك في أن هذا أحدث فجوة بين ما كان يمكن أن ننجزه ومن أنجزناه بالفعل''· لافتاً إلى إن أداء الجيش في الأيام الأولى جاء مخيباً للآمال، ومشيراً إلى أن وزيرة خارجيته تسيبي ليفني كانت تشارك في القرارات المهمة أثناء الحرب، وقال عن قرار الخروج إلى الحرب: ''رأيت المستنقع اللبناني يغلق علينا··وعرفت أنه لن تكون ضربة قاضية''· وقال الجنرال حالوتس في إفادته التي نشرت أيضاً: ''إن الحرب استمرت لفترة طويلة (34 يوماً)، وإن ذلك كان الفشل الأوضح''، كما أقر بأنه كان يفترض أن يفكر بشن عملية برية واسعة النطاق في وقت ''أبكر'' من الذي حصلت فيه، وقال: ''إن ما كان ينقص الجيش في الحرب هو المبادرة والتصميم''، معترفاً بأن الجيش لم يكن مستعداً بالشكل الكافي وموضحاً أنه كان من دعاة التصعيد ويعارض سياسة ضبط النفس، وأضاف أنه لو وجد أشخاص آخرون في هرم القيادة لكانت النتيجة مغايرة· فيما قال وزير الدفاع عمير بيريتس الذي نشرت أيضاً شهادته بأنه لم يبلغ من قبل الجيش بأن القوات النظامية وقوات الاحتياطي ينقصها التدريب، وأضاف أنه دعا بعد أسبوع على بدء الحرب إلى عملية برية وهو ما رفضه رئيس الوزراء بشكل قاطع، وأضاف: ''لقد أعددنا أنفسنا لخوض معارك مسلحة تستمر بين 10 إلى 14 يوماً فقط ولم أدرك أن الجيش لم يكن معداً بشكل كاف لخوض الحرب''·وتجددت المطالبات باستقالة أولمرت بعد نشر نص شهادته التي جاءت في 89 صفحة مع أجزاء تشمل محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في أول أيام الحرب حذفها رقباء عسكريون· واتهم زيفيلون اورليف نائب الحزب القومي الديني المعارض أولمرت بمحاولة الهروب من المسؤولية بإلقاء اللوم على الجيش، وقال: ''عليه أن يتحمل المسؤولية عن فشله ويستقيل''، وقال النائب سلفان شالوم من الليكود: ''إن إفادة أولمرت تدل على محاولة مثيرة للشفقة من جانب المستوى السياسي للتنصل من مسؤوليته وإلقائها على الجيش إلا أن هذه المحاولة لن تنجح''· فيما ينتظر أن تصدر لجنة فينوجراد تقريرها الأخير في يوليو المقبل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©