القاهرة-الاتحاد: وصفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اجتماعها بوزيري خارجية مصر والأردن في القاهرة أمس، بأنه تاريخي، وقالت إنه اجتماع تحضيري وأن الاجتماع المقبل سيكون في إسرائيل كجزء من عملية السلام بين إسرائيل والجامعة العربية· وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد استقبل ليفني قبيل الاجتماع الثلاثي· ووصفت الوزيرة الإسرائيلية محادثاتها مع الرئيس مبارك بالـ ''مثمرة لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين''، ووصفت العلاقات المصرية -الإسرائيلية بأنها مهمة خاصة عندما يتعلق الأمر بالوضع في المنطقة·
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية قد كلف الشهر الماضي مصر والأردن، بإجراء اتصالات بإسرائيل لاقناعها بقبول مبادرة السلام العربية التي تدعو الى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بينها وبين الدول العربية· وكان أبوالغيط قد التقى نظيرته الإسرائيلية وأثار معها ملف الأسرى المصريين وضرورة قيام الجانب الإسرائيلي بإجراء التحقيقات اللازمة لاستجلاء الحقيقة في هذا الشأن·
وقالت ليفني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريها المصري احمد ابو الغيط والأردني عبد الإله الخطيب في ختام الاجتماع الثلاثي، انها جاءت للقاء ممثلي الجامعة العربية بهدف التعرف على كيفية تعزيز السلام في المنطقة ،وان عملية السلام الفلسطيني -الاسرائيلي ''ستكون على مسار ثنائي واعتقد ان العالم العربي له دور مهم من اجل دعم الطرفين بهدف الوصول الى تحقيق السلام''· ووصفت الاجتماع الثلاثي بأنه كان ''جيدا للغاية ويشكل بداية من شأنها المساعدة في الوصول للسلام''·
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن هناك مبادرة عربية للسلام تستهدف الوصول الى اقامة سلام شامل بين إسرائيل والجانب العربي، سواء الفلسطينيين او سوريا او لبنان وبقية العالم العربي، فيما يتعلق بالتطبيع، وان الاجتماع الثلاثي عقد في هذا الإطار ''وننوي أن ننقل الى مجموعة السلام العربية ولجنة المتابعة المنبثقة من القمة العربية مادار في الاجتماع الثلاثي''·
واكد أبوالغيط على أن هناك إجماعا عربيا على ضرورة التحرك نحو تحقيق تسوية شاملة للصراع العربي -الإسرائيلي من خلال استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف للاتفاق على انهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية عام 76 وتسوية كافة المشكلات العالقة كمشكلة اللاجئين وذلك من أجل انهاء الصراع العربي الإسرائيلي· وقال إن الاجتماع يشكل بداية للحوار بين الجانبين العربي والإسرائيلي حول المبادرة العربية للسلام وكيفية استخدامها لدفع الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة·
وقال وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب أن الاجتماع جاء بتكليف من الجامعة العربية بهدف اعادة مفاوضات السلام التي تنتهي بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في حدود آمنة ووضع نهاية للصراع العربي-الإسرائيلي، مشيرا الى ان الجانب العربي ممثلا بوزيري خارجية الأردن ومصر، عبرا عن الموقف العربي ورؤيته في كيفية دفع العملية السلمية· وأضاف ''لقد نقلنا خلال الاجتماع الموقف العربي والعرض العربي الجماعي لإسرائيل فيما يتعلق بالتزام الدول العربية بتحقيق السلام الشامل، وبالطبع فان القضية المركزية هي القضية الفلسطينية ونأمل في أن يتم اعادة الحياة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وان ننجح في الوصول لاتفاق يكفل اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب بجانب إسرائيل ويكفل كذلك تحقيق تسوية شاملة للوضع في المنطقة وللصراع العربي الإسرائيلي''·
عدد اليوم
