الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان في حداد على مذبحة هجوم طالبان على مدرسة

باكستان في حداد على مذبحة هجوم طالبان على مدرسة
17 ديسمبر 2014 19:06
دخلت باكستان، اليوم الأربعاء، في حداد لثلاثة أيام على ضحايا المجزرة التي ارتكبتها حركة طالبان في مدرسة وأسفرت عن مقتل 148 شخصا معظمهم من التلاميذ في الهجوم الأكثر دموية في البلاد. وإثر الهجوم، الذي وقع الثلاثاء في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد، أغلقت معظم المدارس في مختلف أنحاء البلاد فيما أقيمت صلوات خاصة على الضحايا في المدارس التي فتحت أبوابها. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الأربعاء إنهاء تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب. كما أعلن الحداد ثلاثة أيام على الضحايا. وقامت مجموعة من مسلحي طالبان بالدخول من صف إلى آخر وقتل التلاميذ في هجوم استمر ثماني ساعات وأثار إدانات عالمية. وفي إقليم خيبر باختونخوا (عاصمته بيشاور)، أغلقت المدارس والإدارات والأسواق. وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال عاصم باجوا لوكالة فرانس برس أن حصيلة الهجوم ارتفعت من 141 ليلا إلى 148 قتيلا بينهم 132 تلميذا. وبدأت مراسم تشييع الضحايا، الذين سحبت جثثهم من المدرسة وهم لا يزالون باللباس المدرسي الأخضر الملطخ بالدماء، في وقت متأخر الثلاثاء فيما ستتواصل اليوم الأربعاء. وتزاحم المشيعون حول توابيت الضحايا التي زينت بالزهور، بينما ظل عدد من العوائل ينتظر في المستشفيات لسماع أخبار عن أبنائهم الجرحى. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس جنودا متمركزين على سطوح المدرسة الأربعاء فيما تدخل إليها آليات عسكرية. وقال شهود إن المهاجمين الستة قدموا بسيارة بيضاء وأحرقوها قبل البدء بإطلاق النار لإبعاد المتطفلين وقفزوا فوق جدار لدخول المدرسة. وأفاد أحد الشهود وكالة فرانس برس أن "أحدهم سكب النفط على السيارة ثم أضرم النار بها. ثم فتحوا النار في الشوارع وقد هربت مع شخص آخر لإنقاذ حياتنا". وأعمال القتل الأسوأ كانت في قاعة مسرح في المدرسة حيث كان مئات التلاميذ يتابعون محاضرة. وتم العثور هناك على أكثر من مئة جثة، كما أعلن الجيش. وقال أحمد فراز (14 عاما)، الذي نجا من الهجوم وأصيب برصاصة في كتفه لوكالة فرانس برس من المستشفى "كان هناك أولاد تحت الطاولات. ولقد سمعت أحد المسلحين يقول لآخر +لا تترك أحدا على قيد الحياة+". وأضاف "ثم بدأوا يقتلون التلاميذ واحدا تلو الآخر، تحت الطاولات وتحت المقاعد. كنت آراهم يقتربون مني إلى أن اطلقوا علي النار وأصبت بكتفي واعتقدت آنذاك أنها النهاية، ثم انتقل المسلح إلى طاولة أخرى". وقد دان العديد من الدول وقادة العالم، العملية التي اسنهدفت أطفالا أبرياء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©