الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طاقة» تطرح حصة من وحدتها المغربية للاكتتاب

«طاقة» تطرح حصة من وحدتها المغربية للاكتتاب
4 ديسمبر 2013 21:45
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تعتزم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» جمع نحو 750 مليون درهم (1,5 مليار درهم مغربي) من عملية طرح عام وخاص، لنحو 14,21% من أسهم شركة تابعة لها في المغرب، بحسب محمد مبيضين مدير علاقات المستثمرين بالشركة. وقال مبيضين لـ»الاتحاد» أمس إن شركة الجرف الأصفر للطاقة في المغرب، التي تملكها «طاقة» بالكامل، ستحمل اسم «طاقة المغرب» بعد الاكتتاب العام. وحددت الشركة يوم 10 ديسمبر الحالي موعداً لبدء الاكتتاب العام في 2,23 مليون سهم، بما يعادل 9,47% من أسهم الشركة، وبسعر 447,5 درهم مغربي للسهم الواحد، وبقيمة اسمية 100 درهم مغربي.ويستمر الاكتتاب لمدة 3 أيام، وسيكون تخصيص الأسهم للمساهمين المغاربة يوم 20 ديسمبر الحالي. وأوضحت «طاقة» أنها فرغت من طرح 4,74% من أسهم الشركة عبر اكتتاب خاص على مستثمرين مؤسساتيين رئيسيين في المغرب، وستحتفظ الشركة الوطنية بنسبة 85,79% من أسهم الشركة. وتوقع مبيضين أن يحظى أول اكتتاب عام لشركة تابعة لطاقة في الخارج باهتمام من قبل المستثمرين المغاربة الباحثين عن فرص استثمارية واعدة توفرها شركة طاقة المغرب. وجرى تقييم الشركة بنحو 4,5 مليار درهم (9,06 مليار درهم مغربي). وقال مبيضين «من المتوقع أن يتم إدراج أسهم الشركة من الاكتتابين العام والخاص، بإجمالي 14,2% من قيمتها، في بورصة الدار البيضاء قبل نهاية العام الحالي». وأعلنت «طاقة» عبر إفصاح على موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس، أن شركة الجرف الأصفر للطاقة حصلت على الموافقات المطلوبة لإدراج اسهمها في بورصة الدار البيضاء، حيث تعتزم طرح 2,23 مليون سهم بقيمة 447,5 درهم مغربي للسهم الواحد. وتعتبر محطة الجرف الأصفر المملوكة لطاقة في المغرب أكبر المحطات العاملة على الفحم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد مبيضين أن الطرح يهدف إلى تمكين الشركة من تكوين شراكة مع المستثمرين المغاربة، وأن يكون للشركة التي ستحمل اسم «طاقة المغرب» دور في قطاع الطاقة المغربي. وأضاف أن نحو 14,2% من أسهم الشركة هي التي سيتم تداولها في بورصة الدار البيضاء. وقال مبيضين إن عملية الطرح الخاص شملت صناديق تقاعد وتأمين مغاربية. وأفاد بأن حصيلة الاكتتاب العام والخاص سيتم استغلاله في تمويل البرنامج الاستثماري لشركة «طاقة المغرب»، والتي تلبي حالياً من خلال مشروع الجرف الأصفر نحو 32% من طلب المملكة على الكهرباء. وأوضح مبيضين أن مشروع التوسعة الذي وضعته شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ويتكلف 1,6 مليار دولار، سيرفع الطاقة الإنتاجية لشركة الجرف الأصفر من 1400 ميجاواط حالياً إلى 2056 ميجاواط. وأضاف أن «طاقة المغرب» تتطلع إلى فرص استثمارية واعدة في قطاع الطاقة المغربي، حيث تخطط الحكومة المغربية لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى نحو 42% من إنتاج الكهرباء بحلول عام 2020. وأفاد بأن الحكومة المغربية وضعت خططاً طموحة لتطوير قطاع الطاقة البديلة، رغم إدراكها أن الفحم الحجري سيظل المصدر الأهم للطاقة مستقبلاً، وأطلقت عام 2009 استراتيجية لتطوير ألفي ميجاواط من طاقة الرياح وألفي ميجاواط من الطاقة الشمسية عام 2020، كما ستلعب الطاقة الكهربائية المائية دوراً مهماً في مزيج الطاقة في البلاد. وقال مبيضين إن محطة الجرف الأصفر تحتاج حالياً لعشرة آلاف طن من الفحم يومياً لتوليد الكهرباء، لكن مشروع التوسعة سيؤدي إلى زيادة هذه الكمية لتصل إلى 15 ألف طن، مشيراً إلى قيام الشركة عام 2009 بتوقيع اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني للكهرباء، الجهة الحكومية المسؤولة عن قطاع الكهرباء في المغرب، لتوسيع القدرة الإنتاجية لمحطة الجرف الأصفر. وأضاف أنه تمت ترسية عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء الخاصة بمشروع التوسعة على شركة ميتسوي آند كو اليابانية، وشركة دايو للهندسة والإنشاءات الكورية، وبدأت أعمال الإنشاء في سبتمبر الماضي. وأوضح أنه من المقرر أن يبدأ تشغيل وحدتي التوسعة الجديدتين بقدرة إنتاجية تبلغ 350 ميجاواط لكل منهما عام 2014، وذلك بعدما قدمت طاقة التمويل المؤقت للمشروع. وفيما يتعلق بتكرار عملية الطرح العام لشركات تابعة لطاقة في أسواق أخرى على غرار المغرب، قال مبيضين، إن الطرح المغربي هو الأول في تاريخ شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، وجاء بعد دراسة مستفيضة، ضمن استراتيجية الشركة لدراسة أفضل هيكل رأسمال واستثماري لأصولها. وقال «في الوقت الراهن ليس هناك تفكير في تكرار الطرح العام في المغرب على شركات أخرى في الدول التي تعمل فيها طاقة»، إذ تعمل الشركة في 11 بلداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©