دبي (الاتحاد) - صعد المؤشر الرئيسي لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك HSBC من 56,3 نقطة في شهر أكتوبر 2013 إلى 58,1 نقطة الشهر الماضي.
وبحسب نتائج المؤشر سجلت شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط زيادة في النشاط بأسرع معدل لها في تاريخ الدراسة خلال شهر نوفمبر. كما قفز معدل نمو أعمال التصدير الجديدة مسجلاً ارتفاعاً قياسياً. في الوقت ذاته، قامت الشركات بتخفيض أسعار البيع بالرغم من زيادة تضخم التكاليف.
وشهد شهر نوفمبر أقوى زيادة في النشاط لدى شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط على مدار أكثر من عام ونصف، حيث أبلغ أكثر من ربع المشاركين في الدراسة عن زيادة الإنتاج، في حين أشار 5% إلى وجود تراجع. كما شهدت الطلبات الجديدة زيادة ملحوظة واكبت الزيادة الحادة في الإنتاج، حيث تسارعت وتيرة التوسع ووصلت إلى أسرع مستوى لها في تاريخ الدراسة.
وربط المسح زيادة الطلبات الجديدة بزيادة السياحة، والأوضاع الاقتصادية الجيدة، وتحسن جهود المبيعات وتخفيضات الأسعار. في الوقت ذاته، شهدت الطلبات الواردة من الأسواق الأجنبية زيادة بأسرع وتيرة منذ البدء في جمع البيانات في أغسطس 2009.
وشهدت تكاليف مستلزمات الإنتاج زيادة أخرى في شهر نوفمبر، مع وصول معدل التضخم إلى أعلى مستوى له في عام ونصف. وشهدت أسعار الشراء وتكاليف التوظيف زيادة بمعدلات حادة كما ذكر أعضاء اللجنة أن زيادة الطلب من السوق والضغوط التضخمية العامة هما السبب في الجانب الأكبر من زيادة أسعار الشراء. ورغم زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج، قامت شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط بتخفيض أسعارها للمرة الثانية على التوالي في شهر نوفمبر، حيث تم ربط تراجع الأسعار بشكل رئيسي بقوة المنافسة في السوق، طبقاً لما أورده أعضاء اللجنة.
وأشارت نتائج الدراسة الأخيرة مزيداً من التراكم في الأعمال غير المنجزة، مع وصول معدل التراكم إلى أسرع معدل في تاريخ الدراسة. وبالتزامن مع ذلك، تحسن أداء الموردين، حيث تم الاتفاق على سرعة مواعيد التسليم مع الموردين لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.
وقامت شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط بزيادة أعداد العاملين لديها خلال شهر نوفمبر، مدفوعة بزيادة الأعمال الجديدة، حيث شهد معدل خلق الوظائف الجديدة تسارعاً منذ شهر أكتوبر وكان الأعلى على مدار خمسة أشهر.
وتماشياً مع اتجاهات الإنتاج والطلبات الجديدة، شهد نشاط الشراء زيادة في شهر نوفمبر، مع صعود معدل التوسع إلى ارتفاع قياسي. جاءت الزيادة الحادة في أنشطة الشراء مدفوعة بشكل كبير بارتفاع الطلبات الجديدة. كانت زيادة الطلب هي المحرك الرئيسي للزيادة الأخيرة في مخزون المشتريات. وشهد مخزون مستلزمات الإنتاج زيادة بثاني أسرع وتيرة على مدار تاريخ الدراسة.
وقال سيمون ويليامز كبير الاقتصاديين بمجموعة HSBC في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «قراءة مثيرة للإعجاب ولكن لا يمكن اعتبارها غير متوقعة، مع إعلان دبي استضافتها لمعرض إكسبو 2020، وتحسن التوقعات الإيجابية حول الأوضاع الجيوسياسية، فهناك ما يكفي من الأسباب المقنعة بأن الأداء القوي الذي حققته الإمارات في 2013 سيستمر في 2014».
عدد اليوم
