دبي (الاتحاد) - ارتفع مؤشر ثقة الأعمال في دبي خلال الربع الثالث مع ارتفاع الطلب والرواج الاقتصادي والتدفق السياحي الموسمي، في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج توقعات مفائلة بشأن المبيعات.
وبلغ المؤشر الذي تعده دائرة التنيمة الاقتصادية بدبي مستوى 114,6 نقطة خلال الربع الثالث بزيادة قدرها 18,9 نقطة عن الربع الثاني.
وتوقعت 95% من الشركات العاملة في دبي زيادة أو استقرار حجم مبيعاتها خلال الربع الأخير من 2013، (مقابل 83% - توقعات الربع الثالث 2013، و90% توقعات الربع الرابع 2012). وأظهر الاستبيان الربع سنوي لمؤشر ثقة الأعمال تحسنات في بيئة الأعمال جنباً إلى جنب مع انتعاش بشكل أسرع في قطاع العقارات، والبناء وطفرة متوقعة في القطاع السياحي والتجزئة بشكل ملحوظ خلال الربع الثالث من عام 2013.
كما تحسنت النظرة العامة لقطاع الأعمال للربع الأخير من العام 2013 أيضاً وبشكل ملحوظ مقارنة بالربع السابق، إذ شكلت 58% من الشركات المتفائلة بتحسن ظروف العمل في الربع الأخير، مقابل 40% في الربع الثالث من عام 2013.
وتوقعت الشركات زيادة في حجم المبيعات والإيرادات والأرباح، وتوظيف العديد من الأيدي العاملة حيث تخطط للاستثمار وفي توسيع القدرات التشغيلية خلال 12 شهراً المقبلة. إضافة إلى ذلك، تخطط نحو 60% من الشركات إلى التطوير التقني في الربع الحالي مقارنة بـــ53% فقط في الربع الثاني للعام 2013.
وفي هذا الصدد، قال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي «أظهرت النتائج والتوقعات التي حددتها الشركات بشكل عام مدى تحسن مناخ الأعمال في الربع الثالث من العام الجاري، إلى جانب الارتفاعات الموسمية في نشاط الأعمال، وهناك مستوى عال من الثقة الناتجة عن التحسن الملحوظ في سهولة مزاولة الأنشطة الاقتصادية، والفرصة الاستثمارية المجزية المتوافرة في دبي».
وأضاف «يبدو استعداد الشركات للإنفاق والتوسع بالتوازي مع النشاط الاقتصادي الملحوظ في القطاعات التقليدية غير النفطية مثل السياحة والخدمات اللوجستية من جهة، والانتعاش في مختلف القطاعات الحيوية الأخرى مثل البناء من جهة أخرى، ويولد هذا التفاؤل في ظل الزخم الاقتصادي المزيد من الفرص والطلب في مختلف مجالات الأعمال».
وأشار القمزي إلى النظرة الإيجابية للشركات، حيث تتوقع 64% منها تحسناً في إيرادات البيع خلال الربع الأخير من 2013، فيما ترى 32% من الشركات استقراراً بما يخص حركة المبيعات. وأوضحت الشركات أن الارتفاع سيستمر في إيرادات المبيعات، مدفوعاً بزيادة النشاط العقاري.
ومن المتوقع استقرار الأسعار بحد كبير، حيث توقع 73% من أصحاب الشركات استقرار أسعار المنتجات، في حين أن 22% من الشركات تتوقع ارتفاعاً في الربع الرابع من العام الحالي.
ومن المتوقع أن تحصل شركات العقار والبناء على مشاريع جديدة أو عقود في الأسواق المحلية والإقليمية، والتي من شأنها تعزيز النشاط التجاري بشكل عام. وبفضل ارتفاع الطلب في جميع القطاعات الرئيسية تطمح 57% من شركات النقل أيضاً إلى تحقيق نتائج أعمال أفضل في الربع الأخير من العام 2013.
وتعتبر شركات قطاع التصدير الأكثر تفاؤلاً في نمو حجم المبيعات خلال الربع الأخير من 2013، ولكنها الأقل تفاؤلاً من حيث أسعار البيع بحيث تتماشى الربحية مع توقعات المبيعات الإجمالية.
وتتوقع 58% من شركات التصدير أرباحاً جراء حجم المبيعات المتزايد، مدفوعة بعقود جديدة والطلب القوي على المنتجات.
وتماشيا مع التوقعات الإيجابية في المبيعات، تخطط 57% من الشركات التجارية إلى زيادة طلبات الشراء الجديدة، على أمل الحصول على مشاريع جديدة، ودعم خططها في إطلاق منتجات جديدة خلال الربع الربع من 2013.
عدد اليوم
