شركات عالمية مهتمة بتطوير قطاع الطاقة الشمسية في المنطقة

أبوظبي (الاتحاد) - قال نائب الرئيس لتطوير الأعمال لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «فيرست سولار»، إن المنطقة تتمتع بالشمس الساطعة، ما يجعلها مركزاً طبيعياً للطاقة الشمسية، وتتجه أنظار العالم إليها لتطوير هذا القطاع، داعياً إلى وضع صناعة الطاقة الشمسية المستدامة على رأس أولويات خطط التنمية الاقتصادية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف كريستوفر برجهارد، في تصريح لـ»القمة العالمية لطاقة المستقبل» أن العديد من الشركات الرائدة تقوم بضخ استثمارات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية، معبراً عن قناعته بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون واحدة من المناطق الرائدة، إن لم تكن المنطقة الرائدة بالفعل، للطاقة الشمسية في المستقبل. وتعتبر شركة «فيرست سولار»، واحدة من شركات الطاقة الشمسية الرائدة في العالم، وأحد العارضين في «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي تقام في الفترة من 20-22 يناير 2014 في أبوظبي. ولفت إلى ضرورة التأكد من تنفيذ البرامج والخطط المقررة للوصول إلى إنشاء صناعة قائمة ومستدامة، والتي ستؤدي بدورها إلى توفير الوظائف والقيمة المحلية، فالأمر ينصب على استخدام مورد محلي وفير ومتاح وتحويله إلى صناعة. مشيراً أن «فيرست سولار» واثقة من استمرار نمو الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال عدد من المشاريع سواء التي تم الانتهاء منها أو التي ما زالت قيد التطوير. وأوضح كريستوفر برجهارد أن القطاع شهد على مدى السنة والنصف الماضية الكثير من الحيوية والنشاط لا سيما في المملكة العربية السعودية، حيث أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ورقة بحث أوضحت بالفعل كيفية تطوير القطاع في البلاد. وأشار إلى أن هيئة كهرباء دبي أرست على الشركة مشروع محطة لتوليد الطاقة بقوة 30 جيجا واط والتي تم استكمالها مؤخراً وفقاً للجدول الزمني المقرر، علاوة على أسواق أخرى، مثل المغرب والأردن، أحرزت تقدماً من حيث إطلاق مشاريعها المتعلقة بالطاقة المتجددة». وأشار برجهارد إلى أن الدول التي تتمتع بصافي صادرات في الطاقة، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فإن الطاقة الشمسية تعد فرصة لتحل محل الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء، والذي غالباً ما يتم دعمه مالياً اليوم، وتحويله إلى صادرات عالية القيمة، أما بالنسبة للدول المستوردة، مثل الأردن والمغرب ومصر وغيرها، فإن الطاقة الشمسية تساعد على الحد من تكلفة الكهرباء مستقبلاً، فضلاً عن ميزة تأمين الطاقة». وأعرب نائب الرئيس لتطوير الأعمال في «فيرست سولار» عن أمله بقيام صناعة كبرى بكل الإيجابيات المتوقعة منها في غضون عشر سنوات.