«نجم طاقة الإمارات» تخفِّض فاتورة الكهرباء بالمباني لغاية 35?

تخفض مبادرة “نجم طاقة الإمارات” فاتورة الطاقة بالمباني بنسب تتراوح بين 10 و35%، بحسب عبدالله الأحمد، النائب الأول للرئيس، حلول الأعمال في “اتصالات” الذي أوضح أنها “لا تحمل مالك المبنى أية أعباء مالية إضافية”. وتأتي المبادرة المشتركة بين “اتصالات” و”باسيفيك كنترولز”، والتي ترعاها وزارة المياه والبيئة، بهدف الحد من الانبعاثات من خلال الإدارة السليمة وتفعيل الاستهلاك الأمثل للطاقة. وتقوم هذه المبادرة على تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الداعمة لخدمة الاتصال التلقائي بين آلة وأخرى (M2M) بهدف الحد من استهلاك الطاقة، وبالتالي تقليل الانبعاثات الكربونية بما لايقل عن 20% بحلول عام 2015. وقال الأحمد في مؤتمر صحفي عقد أمس أعلنت فيه “اتصالات” و”باسيفيك كونترولز” عن تلقيهما الدعم من عدد كبير من مؤسسات القطاع العام والخاص للمبادرة، إن المرحلة التمهيدية لمشروع “نجم طاقة الإمارات” شهدت تسجيل 900 مبنى في الدولة حالياً. وأضاف الأحمد “سيتم تسجيل نحو 15 ألف مبنى قريباً، حيث إنه تم الوصول الى المراحل النهائية من توقيع الاتفاقيات مع أصحاب تلك المباني”. وأشار الى أن التكاليف المبدئية للمشروع تبلغ 300 مليون درهم. وأوضح الأحمد أن الهدف من المبادرة تقليل حجم انبعاث غازات البيوت وفواتير الوقود في الشركات العاملة بالدولة من خلال تزويد المباني التجارية والحكومية المشيدة حالياً بأنظمة للتحكم باستهلاك الطاقة وتوفيرها بنسبة تتراوح بين 10 إلى 35%. وقال الأحمد إن تلك المبادرة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة وتهدف إلى جانب توفير استهلاك الطاقة إلى جعل المباني أكثر كفاءة عن طريق الاستخدام الأمثل للتقنيات الخضراء مثل تقنية الاتصال بين الآلات الذكية عبر بروتوكول الإنترنت التي تسهم في تمكين أصحاب البنايات من توفير فواتير الطاقة وايجاد بيئة مستدامة. وأكد أن من بين الأنظمة الأكثر استهلاكاً للطاقة في الدولة أنظمة الإضاءة والتبريد المستخدمة في المباني التي من الممكن تقليص نسبة استهلاكها بنحو 30% من خلال تطبيق تقنيات التحكم الحديثة لتقليل النفايات وايصال مستويات درجة الحرارة والإضاءة الى أقل ما يمكن وبشكل يتوافق مع حجم الطلب عليها. وشدد على أن أصحاب المباني لا يتحملون أية تكلفة إضافية. وأوضح “تقوم المبادرة بتوفير وتركيب الأجهزة الخاصة لصاحب المبنى، وتلك الأجهزة تحقق وفراً بقيمة معينة من فاتورة الطاقة الإجمالية للمبنى، وتقوم “اتصالات” بالمقابل باقتطاع تلك القيمة من صاحب المبنى حتى يتم سداد تكلفة الأجهزة كاملة لمدة وضعتها “اتصالات” تبلغ سنتين بالمتوسط”. وأضاف: بعد الانتهاء من سداد تكلفة الأجهزة فإن صاحب المبنى يبدأ بالاستفادة من قيمة الوفر في الفاتورة. وقدم الأحمد توضيحاً عن خدمة الاتصال التلقائي بين آلة وأخرى (M2M) حيث إنها عبارة عن محاكاة واتصال من جهاز إلى جهاز آخر تبعاً للحساسية للضوء والحرارة. فعلى سبيل المثال، في حال عدم وجود أشخاص في المبنى فإن تلك الأجهزة تتحكم بقوة التكييف والإضاءة. تقييم النجوم قال الأحمد إن تقييم المباني يعتمد على نسبة التوفير الحاصلة، موضحاً أن إعطاء النجمة الواحدة تعني أن المبنى وفر 10% من الطاقة، في حين تعني النجمتان توفير في الطاقة بنسبة 15% وثلاث نجوم 20% والأربع نجوم 25% وفي الخمس نجوم توفير في الطاقة بنسبة 30% فأكثر. وبين أن المباني تستهلك ما نسبته 60% من الطاقة الكهربائية على مستوى العالم ما يعادل ثلث انبعاثات غازات البيوت الخضراء، ما يجعلها أكبر مصدر لهذه الغازات الناتجة عن النشاط البشري. وستمكن هذه المبادرة جميع العملاء من أصحاب المباني والمقاولين وشركات العقارات، والهيئات الحكومية، وأصحاب المرافق العامة والبنى التحتية والمطارات والمؤسسات الخاصة الاستفادة من الحلول التي تقدمها مبادرة “نجم طاقة الإمارات” المعتمدة على خدمات “اتصالات” و”باسيفيك كنترولز”. وقال الأحمد إن اتصالات ستقوم بتفعيل تلك الخدمة في جميع مبانيها بالدولة العام 2012 والبالغ عددها 8 مبان رئيسية لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 20 الى 30%. 350 ألف مبنى من جهته، قال ديليب راهولان الرئيس التنفيذي لباسيفيك كونترولز إنه تم ربط 900 مبنى لغاية الآن، مشيراً إلى أن تلك المبادرة تسعى لتغطية جميع مباني الدولة البالغة 350 ألف مبنى. وأشار إلى المبنى الواحد يستهلك من 2 إلى 3 ملايين درهم من الطاقة سنوياً، في حين تستهلك الفنادق على سبيل المثال من 7 إلى 8 ملايين درهم. وقال إن الشركة قامت باستخدام تقنية الاتصال التلقائي بين آلة وأخرى من خلال التعاقد مع دائرة الدفاع المدني في دبي لربط 60 ألف مبنى، حيث تم ربط 31 ألف مبنى لغاية الآن ذلك لحالات الطوارئ والاستجابة بشكل سريع.