الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قبل احتفالات اليوم الوطني الـ41

قبل احتفالات اليوم الوطني الـ41
24 نوفمبر 2012
قبل احتفالات اليوم الوطني الـ41 يقول د. سالم حميد: مع اقتراب موعد احتفالات الذكرى الحادية والأربعين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، لم يشغل التجهيز لتلك الاحتفالات المزمع إقامتها في مطلع ديسمبر القادم كل الجهات المعنية في الدولة عن الحفاظ على وتيرة الحراك العام. فقد توالت الأخبار السعيدة التي اعتادها المجتمع الإماراتي، بدءاً بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والخاصة بتسديد نفقات العلاج والتعليم لفئة أبناء المواطنات ممن تنطبق عليهم شروط الاستحقاق في المدارس الحكومية، وهي مبادرة جاءت استمراراً لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة المتتابعة في إطار اهتمامه وحرصه على توفير كل مقومات الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين على امتداد وطننا العزيز. المبادرة التي طال انتظارها من هذه الفئة التي سبق لسموه أن بادر بتحقيق عدد كبير من المكتسبات الخاصة بها، من علاج وتيسير لسبل الحياة المختلفة، عبّر الشارع الإماراتي عن ترحيبه بها كخطوة جاءت في وقتها المناسب مدللة على أن سموه، ورغم انشغالاته الكثيرة بشتى أمور الدولة، لم يفت عليه الإحساس بهموم ومشكلات أي فئة من الفئات الاجتماعية التي تستظل بأرض الوطن. وهي خطوة متقدمة على مستوى المنطقة الإقليمية التي تعاني هذه الفئة في معظم دولها مصاعب حياتية جمة. لماذا نجحت الديمقراطية في إندونيسيا؟ يقول د. عبدالله المدني: في إندونيسيا، حيث تصل نسبة المتعلمين إلى 93.4 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو 238 مليون نسمة كان المجال متاحاً أمام جماهير الناخبين، للتمييز بين من يمثل تطلعاتهم الحقيقية، ولديه من الصدقية ما يكفي لتحقيقها، فذهبوا إلى صناديق الاقتراع في كل الانتخابات التالية لسقوط الديكتاتورية، من بعد قراءة واعية ودقيقة لبرنامج كل متنافس وسيرته الذاتية ومدى خدمته لمجتمعه، وقدرته على تنفيذ وعوده الانتخابية. وفي آخر انتخابين رئاسيين لم يجد المقترعون الإندونيسيون، الذين ذاقوا الأمرين من العسكر وفسادهم، غضاضة في منح أصواتهم بكثافة لرجل كان قد خلع بزته الكاكية للتو، وشكل حزباً سياسياً توافقياً تحت شعار ترسيخ الديمقراطية، وتحقيق تنمية مشابهة لما تحقق في دول الجوار. هذا الرجل الذي وثق فيه الإندونيسيون رغم خلفيته العسكرية هو الرئيس "يودويونو" الذي يقود الديمقراطية الإندونيسية الوليدة بنجاح، من بعد مرحلة مخاض عسيرة في عهود أسلافه الثلاثة. سوريا والانخراط الأميركي في المنطقة ترى كونداليزا رايس أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أن الحرب الأهلية المشتعلة في سوريا قد تكون الفصل الأخير في قصة تفكك الشرق الأوسط كما نعرفه، فإمكانية الحفاظ على وحدة المنطقة وإعادة بنائها على أساس من التسامح والحرية، والوصول بها أخيراً إلى مرحلة الاستقرار الديمقراطي بدأت تتسرب بين أيدينا وتبتعد عن قبضتنا. وعدا مصر وإيران اللتين تمتلكان تاريخاً ممتداً، وتقفان على هويات وطنية راسخة وقوية، وإلى جانبهما تركيا أيضاً التي لها نفس المقومات، وإن كان الأكراد الذين لم يُستوعبوا كلياً في النسيج المجتمعي، وما زالت أنقرة تشك في تطلعاتهم القومية والانفصالية، فإن معظم دول الشرق الأوسط الأساسية أسست حديثا، وغالباً ما كان ذلك يتم دون أدنى اعتبار للتمايزات العرقية والمذهبية المتعددة في المنطقة، والنتيجة دول حافلة بالمشاكل. على سبيل المثال العراق يعيش فيه الشيعة والعرب السنة، بالإضافة إلى خليط آخر من الأكراد وبقية العرقيات خضعت كلها قبل 2003 لقبضة حديدية لديكتاتور، ولا يختلف الوضع في الدول الأخرى، حيث 70 في المئة من سكان الأردن من الفلسطينيين، وتعيش لبنان على وقف الانقسام بين السنة والشيعة والمسيحيين، ثم هناك سوريا التي تضم مزيجاً من السنة والشيعة والأكراد، وآخرين تحكمهم جميعاً أقلية علوية. وفيما استطاعت الأنظمة الديكتاتورية والسلطوية في المنطقة الحفاظ على تماسك الدولة في الشرق الأوسط، رغم طبيعتها الهشة ومقوماتها الضعيفة، فإن الرغبة في الحرية التي انتقلت من تونس إلى القاهرة، ثم دمشق زعزعت الأنظمة الديكتاتورية وقوضت قبضة الحكام الذي عمروا لعقود، والخطر الآن من أن تنفجر تلك الدول التي قامت على أسس واهية. واقعة غزة: الإمكانيات والفُرص يشير د. رضوان السيد إلى أن مجريات وتداعيات الحرب على غزة (2012)، كانت أقلّ سوءاً بما لا يُقاسُ من مجريات ونتائج حرب عام 2008/2009. فالخسائر البشرية أقل بكثير، والإسرائيليون بدوا أقل قدرةً على الإفادة والمتابعة، والغربيون بدوا أكثر حرصاً على إيقاف الحرب بأي ثمن. وظل العنصر السلبي الرئيسي متمثلاً في أن إيران هي التي دفعت باتجاه الحرب مثلما حدث أواخر عام 2008. إذ في عام 2008، وبحجة انتهاء مدة الهدنة بين إسرائيل و"حماس"، أمطر الحماسيون والتنظيمات الأخرى العدو الصهيوني بصواريخ "جراد"، هادفين هم وإيران إلى تكرار ما حدث بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2006. وقد تحقق للإيرانيين والحماسيين ما أرادوا آنذاك، رغم الخسائر الهائلة التي لا تعني شيئاً بمقاييس أهل المقاومة والممانعة، وإلا فليقولوا لنا لماذا يقاتلون مع الأسد بسوريا ضد الشعب السوري الثائر، والذي فقد حتى اليوم أكثر من خمسين ألف قتيل! لقد تحقق لإيران آنذاك الاستيلاء على راية فلسطين من غزة ومن لبنان، ومحاصرة مصر، والسير قُدُماً في الاستيلاء على لبنان بعد العراق. كانت حرب غزة هذه المرة إذن أقل سوءاً وتداعيات. الإمارات والمعايير الدولية يقول د. خليفة علي السويدي: نحتفل هذه الأيام في دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى تأسيس الوطن، هذه التجربة العربية التي بدأت فتية، وهي بعد مرور الأربعين من عمرها أصبحت قوية. وطن يتمنى كل عربي أن يعيش فوق ترابه وينعم بخيراته، دولة حققت في فترة وجيزة ما عجزت عنه دول عمرها أكبر، لكن إنجازها أقل، فلله الحمد والمنة، ولقيادتنا الكريمة نوجه أرقى تحية. غزة: أهداف إسرائيل الحقيقية توصل جيمس زغبي إلى استنتاج مفاده أنه أحياناً يمكن أن تشكل الحروب، بما في ذلك الصغيرة منها، لحظات وضوح تنقشع فيها غيوم الدعاية، وتتضح فيها دوافع المتحاربين بجلاء. ويبدو أن هذا هو الحال مع الحرب الأخيرة في غزة. فوسط الحرب القصيرة والمميتة في آن واحد التي عرفها القطاع، لفت نظري بشكل خاص تصريح أدلى به أحد المتحدثين الرسميين الإسرائيليين لأنه يحرف الحقيقة ويشوهها بشكل فج ومكشوف؛ حيث زعم أن هدف إسرائيل من الحرب هو "القضاء على (حماس) حتى نستطيع الجلوس مع المعتدلين والتفاوض حول السلام". والحال أن هذه ليست هي الحقيقة، على مستويات كثيرة جداً: ذلك أن إسرائيل لم تسعَ إلى تدمير "حماس"؛ ولا هي مهتمة بالعمل مع الفلسطينيين "المعتدلين"؛ وهذه الحكومة الحالية في إسرائيل ليست مهتمة بالتفاوض أساساً حول حل دائم للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وأعتقدُ أنه على رغم شكوى بعض الزعماء الإسرائيليين، إلا أن حكومة نتنياهو راضية، في الحقيقة، عن نتيجة هذه الجولة الأخيرة من القتال. فـ"حماس" لم تدمَّر؛ ولكنها، في نظر إسرائيل، دُجنت وتقلدت دور "الشرطي" الذي يضمن السيطرة على المجموعات الأكثر تشدداً في غزة. وهذا وضع تستطيع إسرائيل التعايش معه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©