الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احتفال الأطفال باليوم الوطني يعكس مشاعر الانتماء الصادقة

احتفال الأطفال باليوم الوطني يعكس مشاعر الانتماء الصادقة
25 نوفمبر 2012
تعالت أصوات الأطفال بالأهازيج الوطنية، وتراقصت قلوبهم فرحا وابتهاجا باليوم الوطني الواحد والأربعين، فحملوا الأعلام عاليا بين أياديهم الغضة لترفف بكل شموخ وعزة، وهم يرتدون أجمل الملابس المحبوكة بألوان العلم، تعبيرا عن سعادتهم بمناسبة لربما يجهلون أحيانا تفاصيلها والغاية منها، إلا أنهم يعبرون عن أجمل اللحظات والمناسبات بالإقبال عليها بكل براءة وشوق، لتظل الطفولة بعفويتها وبراءتها، ورغبتها في محاكاة كل مناسبة، أصدق الوجوه تعبيرا عن ذلك. خولة علي (دبي) - أطفال يزدانون بشعارات الاتحاد، متمسكين برغبتهم في الظهور والخروج في هذه المناسبة الوطنية، والتواجد في مناطق الاحتفال أمام ناظري الآخرين، منطلقين في ساحات الحدائق بين لهو ولعب. «أحب الإمارات» بهذه العبارة بدأ الطفل حمد إبراهيم حديثه، معبرا عن رغبته في أن يكون جزءا من الاحتفالية باليوم الوطني، مدركا مدى أهمية هذا اليوم الذي يأتي في الثاني من ديسمبر في كل عام، فهو اليوم الذي توحدت فيه وتشكلت دولة الاتحاد بعد أن كانت إمارات متفرقة ضعيفة. ويضيف «هذا ما تعلمته في مادة التربية الوطنية، إنها فرصة جميلة نود أن نعبر عن فرحتنا فيه ونحن نلبس ملابس تحمل ألون علم الإمارات، الذي يعتبر رمز وحدة هذا الوطن، ولا يمكن أن يمر هذا اليوم دون أن أرفف بعلم وطني، أو أن أرتدي زيا متشحا بألوان العلم، حيث ينتابني أحيانا أحساس أنه في هذا اليوم يبادلنا الوطن المشاعر، وكأنه يراقبنا عن كثب وهو مبتسم وفرح بالمحبة الذي نكنها لها». أحلام كبيرة بالرغم من أعمار هؤلاء الأطفال التي لم تتجاوز العاشرة، إلا أنهم بدو كبارا في أحلامهم وأمالهم ونظرتهم حيال هذا الوطن المعطاء. ارتدت الطفلة عفراء الفلاسي حلة العروس بالثوب التقليدي المحبوك بألوان علم الوطن، ووهج الحلي الذي تزين به شعرها. تقول «طلبت من أمي أن تشتري لي هذا الثوب حتى أشارك به صديقاتي حلاوة هذا اليوم، حيث الأعلام والإضاءات الجميلة التي تزدان بها الشوارع، والمدارس، والأحياء السكنية، إلى جانب السيارات التي تخترق الشوارع والميادين، حاملة صور الدولة ورموزها الذين أسهموا في في بناء صرح الاتحاد». وتؤكد «بابا زايد تبقى ذكراه محفوظة في القلوب وصورته لا تفارق ناظرينا بالرغم من رحيله قبل أن نراه، ولكن سيرته العطرة وإنجازاته العظيمة، متجسدة في مظاهر التطور والعمران الذي تشهده الدولة». ورغم خجلها الواضح أصرت الطفلة شما الصوافي أن تهتف بعلو صوتها بكلمات النشيد الوطني الذي عشقه الصغار وأصبحوا يرددونه دون كلل أو ملل. وما أن فرغت من النشيد الوطني، الذي يعكس حب الوطن بنغماته المتدفقة، حتى أضافت «اليوم الوطني وهو يوم الاتحاد، كما تقول لنا المعلمة دائما، التي تشاركنا بهجة هذا اليوم من خلال الاحتفالات التي تقام في المدرسة، حيث تظهر بحلة جديدة وجميلة من خلال الأعلام والزينة واللوح التي سكنت الجدران، فكل ركن وزاوية يقدم لنا معلومة عن الاتحاد وأهميته وأثره علينا. وكيف يمكن أن نصون ونحمي هذه الوحدة التي هي نتاج قوتنا ونهضتنا في جميع المجالات». وتنطلق الطفلة شريفة ناصر بحديثها الرائع عن روعة هذا اليوم الذي تترقبه كل عام وتقول «أنا سعيدة جدا بهذا اليوم حيث تقوم عمتي بشراء الأعلام والزينة، وتحيك لي الملابس الجميلة بألوان علم الإمارات إلى جانب الأكسسوارات التي نكمل به حلتنا وأناقتنا المنسوجة برمز هذا الوطن، ونحن نشارك به في الكثير من المناسبات سواء في المدارس أو في ساحات الاحتفال التي تأخذنا إليه عمتي بصحبة أخوتي، لنتمنى للوطن مزيدا من التقدم والازدهار». بذرة الوفاء حول الكيفية التي ترى بها الأمهات فرحة وبهجة أطفالهم بهذا اليوم، تقول أم عبدالعزيز «أنا حريصة على مشاركة أولادي في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، حتى يستشعروا أهمية هذا اليوم ككيان متأصل في داخلنا فلا نستطيع أن نتجاهل مرور هذه المناسبة دون أن يتلمس أطفالنا لذة اليوم الوطني، ونحن كأهل ملزمون أن نغرس في الأطفال قيمة وأهمية الوطن، ودورهم حياله؛ ففرحتهم بهذه المناسبة هي بذرة نزرعها اليوم لنحصدها غدا». وتقول أحلام السويدي «كثيرا ما يلح أطفالي علي لشراء ملبوسات وأكسسوارات تحاكي ألوان العلم، فوجود هذه الرغبة في داخلهم واهتمامهم به دليل قاطع على وعيهم وإدراكهم لأهمية المناسبة التي تعود كذكرى جميلة كل عام. فهم يبتهجون عند التلويح بالعلم أو وضع القبعات أو حتى الشالات الملونة بألوان العلم، فعندما ترى تلك الرغبة الجامحة في الأطفال في المشاركة باحتفالات اليوم الوطني، فإنك تستطعم حلاوة هذه المناسبة التي تجدها مجسدة في انفعالات وسلوك أطفالنا الإيجابية». من جهتها، تقول أم حمد «أجد نفسي أكثر استنفارا لاستقبال اليوم الوطني، الذي اعتبره مناسبة مهمة، لا يمكن التغافل عنها، من خلال تجهز الملابـس التي تنطــق بروح الوطن، فأطفالي هم من يعبرون عن بهجة هذا اليوم من خلال ما يرتدونه وما يحملنه في قلوبهم قبل أجسادهم، من تعلق شــديد بهذا الوطن والذي يتلمســون ويعـــبرون به عن مكانته في يوم الاتحاد، فعندما يشــاهدون مجموعة زاهية من الشـعارات والصـور التي تعبر عن هذه المناسبة فلا يمكن أن أمنعهم من شرائها. فهم يعبرون عن فرحتهم بعفوية وبراءة». وتؤكد أم وديمة «نستشعر من خلال أطفالنا قدوم هذا اليوم، وهم يرددون الأهازيج الوطنية، وتنطق أثوابهم بعبارات تحتفي بالاتحاد، تلك التعابير الجياشة التي نتذوقها مشاهدها في أطفالنا ، فهم يزينون الفرحة في أي مناسبة عزيزة تمر علينا، فيتألقون فيه. وأحرص على أخذهم إلى الحدائق والمنتزهات ومراكز التسوق التي تشهد فيها مظاهر الاحتفال باليوم الوطني، فالأطفال لابد أن يطلعوا على ثقافتهم من خلال تلك الأهازيج والرقصات الشعبية وبعض الفعاليات التراثية التي تنشط بشكل واسع خلال هذه المناسبات كما يطلعون على تاريخ نشأة الاتحاد ومظاهر التطور والنهضة التي كانت نتاج هذا التلاحم القوي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©