هناك فئة من الرجال لم يراعوا حرمة المسجد وقدسيته لدى المسلمين، فتجدهم لا يهتمون بلباسهم، ويأتون إلى المسجد بلباس النوم، ولا تعرف كم يوماً استمر لباس النوم عليه، وفوق ذلك استمرار الحال كما هو عليه في صلاة الجمعة، ونسوا قوله تعالى: ''يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد''، وأيضاً الصلاة ما هي إلا تقرب لله تعالى، ألم يقل صلى الله عليه وسلم ''أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد'' فهل ستقابل ربك بملابس النوم، ولو قيل لك لديك مقابلة مع المدير فماذا أنت فاعل؟ ستقوم بالتزين والتطيب، فكيف وأنت تقابل ربك؟!
كذلك هناك فئة من النساء، اتخذن البنطال لباسا لهن في أطهر بقاع الأرض، والأكبر من ذلك أنهن لا يسترن البنطال عن أعين الرجال، فما أن تمر بجانبك امرأة إلا وتعرف زينتها بأكملها، بالرغم من لبسها للعباءة، ولكنها مفتوحة أو أن البنطال أطول منها بكثير، لا أخفي عليكم أنني أبديت استغرابي من تلك المظاهر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الله يهدي نساء المسلمين أجمعين، فإذا كنا نشاهد مثل هذه المظاهر في المسجد فماذا عن خارجه؟
ناهيك عن مفترشات الطرق، الذين تجدهن في كل مكان، يلاحقنك لطلب المال، يتبعنك أينما ذهبت، وما يزعج أكثر من ذلك، انك تجد الأطفال أيديهم مقطعة أو أرجلهم، وهم يواجهونك بها، فعلاً أمر مؤذ ويسيء للمسلمين، فلو استطاعت الجهات المعنية التغلب على مثل هذه الفئة وحل مشكلتهم، لكان الحال أفضل مما هو عليه، والله المستعان·
عبيد الكعبي
عدد اليوم
