الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تفريغ الشحنات·· بالحي الشعبي

12 مايو 2007 00:28
الغياب لأيام قليلة أشعرني بأني غبت كثيراً، خاصة أني غبت عن شيء قريب إلى قلبي·· فقد غبت بمواضيعي عن صفحتي المفضلة، ولكن ما أن استطعت أن أمسك بقلمي وأبوح عما يدور بخلجات النفس هاأنذا أعود لصفحتي الغراء وأشارك إخوتي بها مساحتها، التي تشبه مساحات في حي شعبي يفرغ به الأطفال شحنات الطاقة التي بداخلهم·· خطوط كثيرة تجعلنا نقف عندها وننظر إلى الأمام·· إلى أين المسير؟ وما هي الخطوة التي تلي ما نحن عليه؟! حيرة تجعل أقدامنا تثقل فلا تستطيع الحراك·· تضارب الأفكار يشعرك بأن عقلك سيقف·· قراءة الجرائد وسماع الأخبار·· هل هناك إلا الدمار؟!· أناس حولك يتألمون·· ربما ليس بيدك أن تزيل همومهم·· ولكن بيدك التخفيف عنهم بسماعهم أو قول كلمات عن الأمل·· فالغريق يتعلق بقشة· وحال من حولك لا يعجبك وكذا حالك وتأجيلك لكثير من مشاغلك بوعد أنك ستقوم به غداً· البعد عن كل من تعرف·· هو القرار حالة صفاء ترغب أن تعيشها لتمسح ما كتبته الأيام على لوح قلبك·· وتبدل كل الأقلام الباهتة بقلم به لمعة الأمل·· لا ترغب أن ترى من حولك يتأملون ولا يقترب العناء منهم· مشكلتك رغم انشغالك بالآخرين ما زالت تطرق الأبواب كل مساء·· ما أن تأوي إلى فراشك تحاول تشتيتها·· فأحياناً تشعر أنك أتيت لعالم ليس هو عالمك، فكل من به لا يفهمونك، تشعر أن اللغة التي يتحدثون بها لا تفهمها، رغم أنها هي نفس لغتك·· تتمنى أن تكون أتيت في عالم غير العالم، لكن ما هي الا أمنية لا يمكن أن تتحقق في يوم، فوجودك واقع عليك·· تكيف نفسك عليه شئت أم لم تشأ· بقلبك الكثير من الحنان والحب والعطاء·· مشاعر فياضة تشعر أنك تمتلكها لا تقل ليس هناك من يستحقها·· قدم كل ما بوسعك حتى لا يطرق اللوم أبوابك وتراك تقف أمامه كالطالب الذي لم يقم بفروضه الدراسية· قدم كل ما بوسعك وانس كل ما يتعبك·· تصرف بعفوية·· عش كل يوم بيومه·· واعلم أن من أخذته الحياة عنك سيعود لك يوماً·· وإن لم يعد تأكد أن قضاءك معه الأيام الخالية هي أيام سعيدة· كل هذه دروس الحياة تعرفها جيداً وقد سمعتها أيضاً ممن هم أكبر منك سناً·· وهي طوق النجاة الذي يجعلك تستطيع أن تفهم لغز الحياة· ولكن·· أحياناً تشعر أنك نسيت كل هذه الدروس واستسلمت للهموم كي تغرقك وتشعرك بأنك لا تستطيع التنفس· وفاء المعمري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©