الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أفضل الأسابيع الخضراء يرفع قيمة الأسهم المحليـة 26 مليـار درهم

12 مايو 2007 00:30
إعداد- صالح الحمصي: بدت أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي كأنها قررت الخروج من حالة التردد والعودة إلى استخدام لغة الصعود ''الارتفاع'' وشهدت نهاية الأسبوع ختاما رائعا لأسبوع من التعاملات النشطة لترتفع القيمة السوقية بـ 26 مليار درهم مدعومة بارتفاعات معظم قطاعات السوق خاصة البنوك والعقارات والاتصالات· وتميز أداء الأسواق بالعمق ونشطت التعاملات على معظم الأسهم ولم تكن حكرا على أسهم المضاربة، وتحسنت اسعار معظم الأسهم كبداية لعمليات تصحيح جديدة بدأت منذ الأسبوع قبل الماضي بسهم بنك دبي الإسلامي الذي حافظ على مكاسبه وسجل ارتفاعات جديدة، واستمر وجود شركات القطاع العقاري تحت دائرة الضوء، الأمر الذي تزامن مع إطلاق مشاريع جديدة فى معرض سيتى سكيب العقاري، خاصة سهم صروح العقارية الذي احتل قائمة اكثر الشركات ارتفاعا بنسبة 25,5 % وأغلق عند 3,69 درهم، والدار واعمار الذي نجح في تخطى حاجز 11,05 ليسجل أعلى سعر عند 11,35 درهم ويغلق عند 11,15 درهم· كما شهد سهم أملاك للتمويل نشاطا ملحوظا واحتل قائمة أكثر الشركات ارتفاعا بسوق دبي بنسبة 20,7 % حيث نجح في تخطي نقطة المقاومة عند 2,95 درهم وسجل أعلى سعر عند 3,58 درهم قبل أن يغلق عند 3,38 درهم· وارتفع سهم ''اتصالات'' بقوة حيث أغلق عند 16,95 درهم· وقال التقرير الأسبوعي لمركز أبحاث ''أمانة كابيتال'': إن هذا الأداء انعكس على إغلاق كلا السوقين على ارتفاعات قياسية تخطت معها نقاط مقاومة عنيفة حيث نجح سوق ابوظبي في تخطي حاجز 3100 نقطة ليرتفع منذ بداية العام 7,2 %، كما تخطى سوق دبي حاجز المقاومة عند 4000 نقطة ليقترب من خفض خسائره منذ بداية العام إلى 1,6 % فقط، وبصورة عامة فقد تميزت عمليات الارتفاع التي شهدتها الأسواق بأنها ارتفاعات صحية تخللتها عمليات جني أرباح طبيعية استخدمت كنقاط تجميع جديدة، كما صاحب الأداء استمرار إعلان النتائج الجيدة للشركات عن الربع الأول· وشهدت حركة التداولات نشاطا كبيرا مدعومة بعمليات مضاربة على العديد من الشركات وليس أسهم فردية كالأسابيع الماضية حيث ارتفعت كمية وقيمة التعاملات بنسب 79,3 % ، 116,3 % على التوالي وتم تداول 3,5 مليار سهم بقيمة 12,6 مليار درهم واستحوذ سوق دبي المالي على 73,8 %، 74,9 % من اجمالي كمية وقيمة التعاملات على التوالي واستمر سهم سوق دبي المالي في صدارة أكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية والقيمة للأسبوع الرابع على التوالي وان انخفضت نسبته لاجمالي التعاملات حيث شهد تداول 0,9 مليار سهم بقيمة 2,7 مليار درهم ليستحوذ على 34,8 % ، 28,5 % من كمية وقيمة تعاملات سوق دبى على التوالي· وادى النشاط الذي شهده قطاع العقارات إلى عودة سهم اعمار العقارية للظهور ضمن قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث القيمة مستحوذا على 12,3 % من قيمة التعاملات، كما استمر النشاط على سهمي دبى الإسلامي والخليج للملاحة بالاضافة الى سهم املاك للتمويل· اما سوق ابوظبي فشهد نشاطا حيث تضاعفت كمية وقيمة التعاملات به مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، واستحوذ على 26,2 %، 25,1 % من اجمالى كمية وقيمة التعاملات على التوالي واحتل سهم صروح العقارية قائمة اكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية والقيمة وشهد تداول 180,4 مليون سهم بقيمة 624,2 مليون درهم ليستحوذ على 19,6 % ، 19,8 % من اجمالى كمية وقيمة التعاملات بسوق ابوظبى بالإضافة الى احتلاله قائمة اكثر الشركات ارتفاعا من حيث القيمة· كما شهد سوق ابوظبي استمرار نشاط سهمي الدار العقارية، واركان لمواد البناء، بالاضافة الى سهم الواحة العالمية للتأجير والذي من المقرر أن يتم التداول عليه بعد تجزئة القيمة الاسمية من 10 دراهم إلى درهم اعتبارا من يوم غد الأحد· وشهدت حركة المؤشرات ارتفاعات ملحوظة وأغلقت جميعها على ارتفاع حيث ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بـ 148,66 نقطة بنسبة 4,85 % ليغلق عند 3216,59 نقطة، كما ارتفع مؤشر سوق دبي بـ 222,50 نقطة بنسبة 5,8 % ليغلق عند 4061,05 نقطة، وهو ما انعكس على مؤشر سوق الإمارات الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع الذي ارتفع بـ 191,62 نقطة بنسبة 4,83 % ليغلق عند 4161,63 نقطة وليرتفع المؤشر العام للسوق منذ بداية العام حتى اليوم 3,24%· وارتفع راس المال السوقي بـ 26 مليار درهـم (منها 13,2 مليار درهم بسوق ابوظبي، و12,8 مليار درهم بسوق دبي) · وارتفعت كافة قطاعات السوق ما عدا قطاع التأمين، وكان قطاع البنوك الأكثر تأثيرا ايجابيا على أداء المؤشر حيث ارتفع بنسبة 5,7 % لترتفع قيمته السوقية 12,3 مليار درهم تمثل 47,3 % من أرباح المؤشر حيث تأثر القطاع بارتفاع معظم البنوك خاصة سهم بنك دبي الإسلامي الذي ارتفع بنسبة 13,6 % ليغلق عند 8,59 درهم وترتفع قيمته السوقية 3,1 مليار درهم، بالإضافة إلى ارتفاع سهم بنك ابوظبي الوطني بنسبة 8,6 % ليغلق عند 20,25درهم وترتفع قيمته السوقية 2,5 مليار درهم· وارتفع قطاع العقارات بنسبة 6,5 % لترتفع قيمته السوقية 6 مليارات درهم متأثرا بارتفاع كافة شركات القطاع خاصة سهم اعمار الذي ارتفع بنسبة 3,2 % ليغلق عند 11,15 درهم وترتفع قيمته السوقية 2,1 مليار درهم، وصروح الذي ارتفع بنسبة 25,5 % ليغلق عند 3,69درهم وترتفع قيمته السوقية 1,9 مليار درهم· وارتفع قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 9 % لترتفع قيمته السوقية 3,2 مليار درهم متأثرا باستمرار الارتفاع الذي يشهده سهم سوق دبي المالي والذي ارتفع بنسبة 14,7 % ليغلق عند 3,04 درهم وترتفع قيمته السوقية 3,1 مليار درهم· وارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 3,1 % لترتفع قيمته السوقية 3,1 مليار درهم متأثرا بارتفاع سهم اتصالات بنسبة 3 % ليغلق عند 16,95 درهم وترتفع قيمته السوقية 2,5 مليار درهم، و''دو'' بنسبة 3,3 % ليغلق عند 5,04 درهم وترتفع قيمته السوقية 0,6 مليار درهم· وكان قطاع التأمين الوحيد الذي انخفض وبنسبة 2,1 % لتنخفض قيمته السوقية 0,4 مليار درهم متأثرا بانخفاض سهم عمان للتأمين بنسبة 9,2 % ليغلق عند 10,80 درهم وتنخفض قيمته السوقية 0,3 مليار درهم وابوظبي الوطنية للتأمين بنسبة 9,5 % ليغلق عند 7,60 درهم وتنخفض قيمته السوقية 0,2 مليار درهم· تفاعل إيجابي من جانبه، قال الدكتور محمد عفيفي، مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية: إن الأسبوع الماضي شهد تأكيداً وتدعيماً لظاهرة جديدة على سوق الإمارات نشأت منذ الأسبوع قبل الماضي يمكن ان نطلق عليها تعبير ظاهرة التفاعل الايجابي للمستثمرين مع موجات المضاربة المتعاقبة حيث تشير هذه الظاهرة إلى مزاحمة أو مشاركة المستثمرين للمضاربين في محاولاتهم لجني الأرباح من حركات التذبذب السعري التي تحدث بفعل موجات المضاربة· وتابع: نتج عن هذه الظاهرة تغيير المضاربين لاستراتيجيتهم التي اعتادوا عليها في التعامل مع المستثمرين، إذ زادت درجة تواتر حركات المضاربة فاصبحنا نرى أكثر من موجة مضاربة في الاسبوع الواحد بعد ان كان الشهر الواحد لا يشهد أكثر من موجة مضاربة واحدة · وأضاف عفيفي أن زيادة درجة تواتر حركات المضاربة استتبعها بالضرورة انخفاض الفترة الزمنية التي تستغرقها موجة المضاربة واصبح المضاربون في صراع مع المستثمرين من أجل تحقيق السبق في جني الارباح السريع، وشجع تفاعل المستثمرين الايجابي المضاربين على البدء السريع لموجة مضاربة جديدة بمجرد انحسار الموجة السابقة لها من اجل استكمال الصراع مع المستثمرين ومحاولة جني المزيد من الأرباح· وتوقع عفيفي أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من النمو في حركات التداول ودخول المزيد من السيولة في هذه الفترة استغلالا لحركة السوق النشطة وفترة الإفصاح القادمة عن النتائج نصف السنوية وذلك قبل بداية موسم الإجازات السنوية منتصف يوليو· ودلل عفيفي على ظاهرة التفاعل الايجابي وامكانية دخول شريحة جديدة من السيولة الى السوق خلال الفترة القادمة بالطفرة الهائلة والسريعة التي تحدث في قيمة التداول الاسبوعي، اذ كانت خلال الأسبوع الأول من شهر ابريل 3,9 مليار درهم بمتوسط قيمة تداول يومي 780 مليون درهم ثم ما لبثت ان تزايدت تدريجيا الى ان وصلت في الاسبوع الماضي الى 12,6 مليار درهم بمتوسط يومي 2,5 مليار درهم وهو ما يزيد عن متوسط قيمة التداول اليومي خلال عام 2005 (عام الرواج في السوق) والتي بلغت 1,8 مليار درهم· وأشار إلى أن الطفرة التي افرزتها ظاهرة التفاعل الايجابي لم تقتصر على قيمة التداول وإنما امتدت لتشمل عدد الصفقات نتيجة زيادة قاعدة الأسهم التي تتم عليها موجات المضاربة، إذ زادت عدد الصفقات الاسبوعية التي تتم بالسوق من 36 الف صفقة خلال الأسبوع الأول من شهر ابريل لتصل إلى 92,8 ألف صفقة خلال الاسبوع الماضي، ما يشكل ضعف عدد الصفقات الاسبوعية التي كانت تتم في عام 2005 والبالغة 42 ألف صفقة في المتوسط· وأضاف ان الصحافة الاقتصادية والمحللين بالسوق كان لهم دور بارز في نشوء ظاهرة التفاعل الايجابي للمستثمرين مع تحركات المضاربين فقد كان لتسليط الضوء على تحركات المضاربين ودوافعهم وأسلوب أواستراتيجية عملهم أثر ايجابي في زيادة وعي المستثمرين بان ما يحدث من حركات مضاربة يمكن أن تكون ذات مردود ايجابى عليهم إذا أحسنوا التعامل مع هذه الموجات بما يمكنهم من جني بعض الارباح· وقال عفيفي: كذلك ادرك المستثمرون ان اتجاه الهبوط السعري التي تعقب موجات المضاربة ما هو الا اتجاه مؤقت وقصير الأجل ولا يشير من قريب أو بعيد الى امكانية العودة الى دائرة الهبوط المتواصل الذى يصعب الخروج منه الا بخسائر شديدة، ففى ظل موجات المضاربة المتسارعة الاداء، لا مجال للحديث عن الخسائر الكبيرة التي يصعب تعويضها في وقت قصير بل اصبح الجميع على علم بأن الانخفاض الذي يحدث عقب دورة المضاربة مؤقت· وهنا يظهر الوجه الحسن لموجات المضاربة، اذ تعني تحريك الأسواق وزيادة معدل الدوران في السوق من دون تعريض المستثمرين لخسائر حادة ومتتالية ما ينعكس في زيادة درجة السيولة بالسوق ويساعد على جذب الاستثمارات الجديدة· وشدد عفيفي على أن ''ذلك الوجه الحسن لا يظهر إلا في حالة زيادة وعي المستثمرين وقدرتهم على التمييز ما بين حركات تصحيح الأسعار التي تهدد استثماراتهم وتستغرق فترات زمنية طويلة وبين موجات المضاربة التي تستهدف جني أرباح سريع· وقال الدكتور همام الشماع، المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية: '' ارتفع متوسط حجم التداول بشكل يذكرنا بوضع السوق خلال فتره الازدهار فقد بلغ متوسط حجم التداول حوالي 2,5 مليار درهم يومياً بزيادة قدرها 1,3 مليار تقريبا عن الأسبوع قبل الماضي حيث كان بحدود 1,2 مليار· في الوقت ذاته استمر التداول متركزا على الاسهم المنخفضة القيمة الأمر الذي قد يفسر جزئيا ارتفاع حجم التداولات· وأضاف: لم يشهد قطاع الخدمات تذبذبا كبيرا في حجم التداولات التي جرت عليه غير أن قيمته التداولية الموزونة ارتفعت خلال الايام الأربعة الأولى من الأسبوع من 70% الى80,19% على حساب تراجع الوزن التداولي لبقية القطاعات· ورجح الشماع دخول استثمارات مؤسساتية إلى السوق بدليل أن قيمة صافي الاستثمار المؤسساتي بلغ خلال فترة قصيرة 292 مليون درهم لتشكل ما نسبته 7% من إجمالي قيمة التداول، وقال: عندما يدخل مثل هذا الرقم كمشترٍ فانه يمارس تأثيرا ايجابيا إلى جانب المضاربة التي تنحى منحى ايجابياً في توجه السوق نحو الارتفاع· في المقابل بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 6,269 مليون درهم ليتناقص تأثيره الذي كان سلبيا على أداء السوق خلال الفترة التي سبقت موجه الارتفاع الحالية وساد شعور بأن بعض المحافظ الأجنبية تعمل على تقويض مكاسب السوق من خلال عمليات جني أرباح واسعة النطاق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©