واشنطن-(رويترز): قال مؤلف تقرير جديد إن المياه المعبأة، والتي تعد أسرع المشروبات نمواً في العالم، تمثل عبئاً ثقيلاً على البيئة وتضيف البلاستيك إلى اليابسة وتزيد الضغط على ينابيع الماء الطبيعية رغم غلاء سعرها مقارنة حتى بمياه الصنبور التي تتمتع بجودة عالية·
وأضاف لينج لي الذي أعد التقرير لمعهد وورلدووتش ومقره واشنطن قائلا ''المياه المعبأة باهظة بالفعل فيما يتعلق بالتكاليف البيئية والاقتصادية· وبينما يتوق الكثيرون في الدول المتقدمة إلى السلامة والنظافة والطعم اللذيذ والرمز الاجتماعي حين يشترون مياهاً معبأة في زجاجات فإن أكثر من مليار شخص في أفقر دول العالم لا تتوافر لهم مياه نظيفة صالحة للشرب سواء كانت معبأة أم لا·
وقال التقرير إن المياه المعبأة في الدول المتقدمة تفحص بمعايير أقل عن مياه الصنبور العادية· ووفقاً للتقرير فإن الأثر البيئي قد يبدأ من المصدر حيث تستنفد بعض جداول المياه المحلية ومستودعات المياه الجوفية حين يكون هناك ''سحب مفرط'' من أجل المياه المعبأة في زجاجات· وقال لينج في بيان ''صناعة المشروبات تستفيد بأقصى قدر من اهتمامنا المفرط بالمياه المعبأة لكن ذلك لا يفعل شيئا للعدد المذهل من فقراء العالم الذين يرون الماء الصالح للشرب ترفاً في أفضل الأحوال وهدفاً لا يمكن تحقيقه في أسوأ تقدير·
وتعبأ معظم المياه في زجاجات مصنوعة من مادة البولي ايثلين تيريفثاليت أو (بي·ئي·تي) التي تتطلب طاقة أقل لإعادة تدويرها ولا ينبعث منها غاز الكلور في الجو حين تحرق· إلا أن التقرير قال إن معدل إعادة تدوير تلك الزجاجات تراجع الى نحو 23,1 في المئة مثلاً في الولايات المتحدة في عام 2005 مقارنة مع 39,7 في المئة قبل عشر سنوات· وتزيد تكلفة المياه المعبأة بما بين 240 إلى عشرة آلاف مرة عن تكلفة المياه التي تؤخذ مباشرة من الصنبور، إذ تباع في الدول الصناعية بما يتراوح بين 500 إلى 1000 دولار للمتر المكعب الواحد مقارنة مع 50 سنتا للمتر المكعب من مياه الصنبور عالية الجودة في كاليفورنيا·
عدد اليوم
