معتز الشامي (دبي)- عشاق دوري الخليج العربي لكرة القدم، على موعد مع مباراة قمة من نوع خاص، بين الأهلي وضيفه الجزيرة، والتي تنطلق في الساعة الثامنة مساء اليوم، على ملعب ستاد راشد بالنادي الأهلي، ضمن منافسات الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم للمحترفين.
وتكتسب مواجهة اليوم بين الفريقين أهمية خاصة، لأنها تأتي بعد تعثر مؤقت لمسيرة «الفرسان» الظفرة التي وضعته في الصدارة بـ 22 نقطة، عندما تعادل أمام الشارقة على «الملعب البيضاوي»، في الجولة الماضية بهدف لكلا منهما، وهو التعادل الأول له هذا الموسم في البطولة، بعد 7 مرات فوز متتالية، مما حرم «الأحمر» من قطع خطوة جديدة نحو معادلة رقمه القياسي البالغ تسعة انتصارات في الدوري منذ 39 عاماً.
وفي المقابل، خسر الجزيرة صاحب الـ 12 نقطة، مباراة صعبة على أرضه أمام النصر بهدفين لهدف، ما يجعل من اللقاء المرتقب مساء اليوم بين «الفرسان» و«الفورمولا»، مواجهة بين «جريحين» شعارها الفوز لاستعادة الهيبة، والحصول على دفعة معنوية، للاستكمال المشوار الصعب في البطولة التي تستمر دون توقف حتى الجولة الـ 13 «ختام الدور الأول»
يدخل الأهلي اللقاء على أرضه ووسط جماهيره، وهو شبه مكتمل الصفوف، بعد عودة عبد العزيز هيكل من الايقاف، وشفاء أحمد خليل، بينما يفتقد جهود البرتغالي هوجو لاعب الوسط، ويملك «الأحمر» في جعبته 22 نقطة، حل بهما في صدارة الترتيب بفارق 4 نقاط عن الشباب صاحب المركز الثاني، قبل بداية الجولة التاسعة أمس، ولا يزال دفاع «الأحمر» هو الأقوى في الدوري بواقع 6 أهداف هزت شباكه، بينما سجل خط هجومه 15 هدفاً.
وفي المقابل يدخل الجزيرة لقاء اليوم، ولديه 12 نقطة فقط حل بهما في الترتيب الثامن بالدوري، وهو مركز لا يليق بسمعة وإمكانيات «الفورمولا» الذي عادة ما يكون بين الرباعي المنافس على الصدارة كل موسم، ما يعني زيادة رغبته في تعديل المسار ولو على حساب الأهلي المتصدر بامتياز.
ويعاني الجزيرة دفاعياً هذا الموسم حيث دخل مرماه حتى الآن 14 هدفاً وهو رقم ضخم، مقارنة بأداء الفريق في المواسم الأخيرة، كما سجل خط هجومه 16 هدفاً ما يعني تمتع الفريق بقدرات هجومية متميزة.
غير أن عادة مواجهات الفريقين دائماً، لا تعترف بالحالة الفنية لكلا منهما، ما يصعب من مهمة كل طرف أمام الآخر، خاصة وأنهما أصبحا كتاباً مفتوحاً أمام بعضهما بعضاً فنياً وتكتيكياً، مما ينذر بمباراة مليئة بالإثارة والحماس والأداء الفني المرتفع، سيكون هدفها اللعب على الفوز مهما كلف من تضحيات.
وتكتسب مباراة اليوم أهمية خاصة، لأنها تأتي بعد سلسلة من التفوق لـ «الأحمر» على أرضه ، حيث لم يخسر أي مباراة حتى الآن ، كما لم يخسر «الفورمولا» خارج أرضه هو الآخر حتى الآن، ويعتمد الجزيرة على الأسلوب المتحفظ دفاعياً، لاستغلال الثغرات الدفاعية التي تظهر خلال المباريات، للانقضاض على منافسه ، فيما يسعى «الفرسان» لاستغلال اهتزاز الضيوف في البطولة لمصلحته، لأن الفريق يؤدي بصورة متواضعة مصحوبة بنتائج سلبية، وضعت الفريق في ترتيب متأخر، ويعني الفوز للأهلي الاستمرار في الصدارة، والابتعاد عن مطارده الشباب الذي ينتظر أي تعثر لـ«الفرسان» المقبل على مباريات مهمة خلال الجولات القليلة القادمة، كما يضيف الفوز لأي من الفريقين دفعة معنوية هائلة قبل دور الـ 16 للكأس الأسبوع المقبل.
ماجد حسن: لقاء صعب أمام فريق شرس
دبي (الاتحاد)- وصف ماجد حسن، لاعب الأهلي، مواجهة الجزيرة مساء اليوم في الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي، بأنها أمام فريق شرس، وشدد على أن موقف الفريقين في الجولة الأخيرة، سوف ينعكس على الأداء في لقاء اليوم، وذلك نظراً لضياع نقطتين هامتين من «الفرسان»، في مشواره نحو الانفراد بالصدارة، بينما فقد الجزيرة 3 نقاط غالية على أرضه أمام النصر، وهي كلها معطيات تجعل رغبة الفوز قائمة وبقوة في المباراة. وعن طبيعة اللقاء على اللاعبين وتحضيراتهم، قال: «الاستعدادات أكثر من رائعة خلال الأيام الأخيرة، وأن الجميع في قمة التركيز، والهدف هو العودة سريعاً إلى الانتصارات، بعد التعادل غير المتوقع أمام الشارقة الذي قدم مباراة قوية أمام الأهلي، نعلم أن الجزيرة قادم هو الآخر للفوز أو للخروج بنقطة، ولكننا لن نسمح بذلك، حيث علينا اللعب بروح قتالية عالية ورغبة كبيرة في الفوز.
العنزي: قادرون على العودة من «الباب الواسع»
أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد سالم العنزي المشرف العام على فريق الجزيرة تزايد أهمية مباراة الأهلي مع الجزيرة في هذه المرحلة من المنافسة، مشيراً إلى أن الفوز بمباراة اليوم يعيد الجزيرة للمنافسة من الباب الواسع، ويقلص الفارق مع المتصدر، موضحاً أن الأهلي كبير، بحساب النقاط والترتيب. وقال: «الفورمولا» قادر على تقديم العرض المناسب، وتعودنا من اللاعبين أن يكونوا حاضرين في الموعد، وعندما تابعنا تدريباتهم الأخيرة وجدناهم في حالة إصرار كبير على تحسين الصورة، بعد العرض غير المناسب أمام النصر، ونؤكد لهم أن الجماهير تنتظر عودتهم إلى مستواهم الحقيقي، لأن عودة الجزيرة ينعكس بالإيجاب على الكرة الإماراتية بشكل عام، ولن يتحقق ذلك إلا بالتركيز في الدفاع والهجوم معاً، وعلى مدار الـ 90 دقيقة، خصوصاً عندما تواجه فريقاً مثل الأهلي.
سيف يوسف: معنوياتنا تعانق السماء
دبي (الاتحاد)- أكد سيف يوسف حارس الأهلي أن المواجهة المرتقبة أمام الجزيرة مساء اليوم، تعتبر محطة مهمة للفريقين، خاصة بعد خسارة «الفورمولا» على أرضه أمام النصر، مما يعني وجود رغبة كبيرة في التعويض لدى اللاعبين، ولو على حساب المتصدر، وقال: «من جانبنا نسعى لتقديم مباراة قوية، من أجل العودة للانفراد بالصدارة بفارق مريح من النقاط مع المطاردين، كما أن التعادل الأخير أمام الشارقة منحنا دفعة نفسية هائلة، بضرورة استعادة الانتصارات، واللعب بمعنويات عالية في لقاء اليوم».
وعن درجة انسجامه حالياً مع الفريق، وأداء المباريات بثقة وقوة، رغم أنه كان الحارس الثاني، بعد ماجد ناصر، قال: «في الفترة الأولى كانت هناك بعض الضغوط، سواء من الجمهور أو الإعلام، ولكن ثقة الإدارة والمدرب وزملائي اللاعبين، منحنا الدافع الكبير في المباريات، وكانت وراء ارتفاع معنوياتي وقدرتي على تقديم أداء متميز، لتعويض غياب حارس مرمى كبير بحجم وإمكانيات ماجد ناصر».
ياسر مطر: الفوز على «الأحمر» يخدم الدوري
أبوظبي (الاتحاد) - أكد ياسر مطر لاعب وسط الجزيرة أنه جائع كرة قدم، لأنه لم يستمر أساسياً طويلاً، حتى وإن شارك على فترات في المرحلة الأخيرة، مشيراً إلى أن مركزه يضم نجوماً كباراً، بحجم خميس إسماعيل، وسبيت خاطر، وأنه ينافس بقوة، حتى يجد الفرصة للعودة، من أجل تحقيق الفائدة للفريق، وأنه سعيد للغاية بالتنافس مع لاعبين بهذا المستوى الرائع، وأن المهم الفوز، وتحقيق النتائج وليس اللعب.
وقال: أقدم كل ما أملك في التدريبات، ونحن نحترم الأهلي، لكن طموحنا حصد النقاط الثلاث، لأننا نريد أن نخدم الدوري كله بتقليص الفارق بين الأهلي وكل المنافسين، وهذا لا ينال شيئاً من «الأحمر»، لأنه يبقى كبيراً، ولكن الجزيرة إذا كان في حالته، لن يستطيع أحد أن يوقفه، والدوري ما زال طويلاً، والمؤكد أن الأيام القادمة سوف تشهد متغيرات كثيرة، يكون الجزيرة هو المستفيد الأكبر منها، لأننا ما زلنا في البدايات، وهي متفاوتة عند معظم الفرق، ويبقى الجزيرة بمن حضر، ولن تؤثر عليه أي غيابات.
وعما إذا كان يشعر بالقلق على تراجع أداء «الفورمولا»، قال: إن اهتمامنا ينصب على العودة أكثر من شعورنا بالقلق على التراجع، وليس مهماً المركز الذي نحتله الآن، بل العودة، ومصممون على مساعدة المدرب الجديد، نعم نحتاج إلى بعض الوقت مع زنجا، ولكن عملنا بشكل جيد معه، ويجب أن نختصر زمن العودة، ورغم التراجع، إلا أن ذلك لم يمنعنا من تقديم بعض العروض القوية.
عدد اليوم
