الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: اقتصاد المعرفة بحاجة إلى دفعة قوية

خبراء: اقتصاد المعرفة بحاجة إلى دفعة قوية
18 ديسمبر 2014 02:20
محمود الحضري (دبي) أكد خبراء واقتصاديون أهمية اقتصاد المعرفة وتفاؤلهم بدوره المهم في مسيرة تعزيز الابتكار والتنافسية في الأعمال، مشيرين إلى أن الإمارات بحاجة إلى دفعة قوية لتعزيز مفاهيم هذا الاقتصاد المعرفي، ليتوازى مع حجم التطور في الاقتصاد التقليدي. وأشار المشاركون في اليوم الختامي لملتقى الإمارات للآفاق الاقتصادية أمس إلى أن الجهود المبذولة في مجال اقتصاد المعرفة مازالت جهوداً فردية، لا ترقى إلى المستوى المطلوب، مؤكدين امتلاك الدولة للمقومات اللازمة ليصبح هذا النوع من الاقتصاد الجديد محور العمل للسنوات العشر المقبلة. وأجمع باحثون ومسؤولون من قطاع الأعمال من الحضور على أهمية الحلقات النقاشية والعروض التوضيحية التي جرت على مدار يومين، حيث اطلعوا على التجارب الدولية وأفضل الممارسات في بناء اقتصاد المعرفة، واستخلاص الدروس منها لإجراء المقارنات المعيارية بين الإمارات ومقارنتها بالأداء العالمي. وناقشت الجلسة الأولى لليوم الثاني من الملتقى مفهوم بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، ومدى مساهمة القطاع الخاص في دفع عجلة النمو الاقتصادي، تحت عنوان «بناء اقتصاد مبني على المعرفة، وإشراك القطاع الخاص»، كما ركزت الجلسة على أبرز الاستراتيجيات والخبرات الدولية في دفع نمو الأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة. وقال حميد الشمري، المدير التنفيذي لصناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة «مبادلة» أن الإمارات نجحت في اتباع سياسات اقتصادية مرنة، تتسم بالتنوع الاقتصادي، حيث جرى منذ عام 2000 تنفيذ خطط تستهدف الحد من الاعتماد على النفط. وأشار إلى أن أبوظبي اعتمدت ثلاثة عناصر في التنمية تقوم على أساس القدرة للوصول إلى رأسمال المال العالمي، والحاجة إلى تطوير مجالات تكنولوجية، واستخدام أحدث التقنيات، لافتا إلى أن الدخول للاقتصاد المعرفي تطلب الاطلاع على تجارب دول مثل سنغافورة وكوريا، والتي لديها موارد محدودة. ولفت إلى أن الشراكات العالمية هي الطريق لتحقيق قيم مضافة في الاقتصاد المعرفي، وهو ما قامت به «مبادلة»، والحكومة بشكل عام في العديد من المجالات بما في ذلك الرعاية الصحية، من خلال إبرام اتفاق مع «كيفليد كلينك». من جانبه قال «بول مورينو لوبيز» رئيس برنامج دول التعاون الخليجية للإدارة الاقتصادية في البنك الدولي إن دراسة للبنك توصلت إلى حاجة الإمارات لتعزيز الاقتصاد المعرفي، وخلق أسس أكبر للابتكار، وتعزيز كفاءة الطلاب في المدارس والجامعات، لافتا إلى أن المقارنة بين مستوى الدولة في التنافسية والتي تأتي في مركز متقدم مع مؤشر الاقتصاد المعرفي غير متوازن، فالأخير بحاجة لتطوير وجهود لسد الهوة القائمة فيه. وشدد على أهمية دفع الاقتصاد المعرفي من خلال تعزيز البيئة المناسبة، وتعزيز أداء التعليم، وإجراء المزيد في هذا البنى التحتية، التي تصب في تعزيز استخدام المؤسسات للخدمات الذكية، مشيراً إلى أن المؤشرات تؤكد أن الإمارات وفي غضون عشر سنوات ستحقق نقلة في الاقتصادي المعرفي. ولفت إلى أن العديد من الدول العربية بدأت حاليا بالاستثمار في المعرفة، والابتكار، والتكنولوجيا خلال العشر أعوام الماضية. إلى ذلك أشار «أولاف ويكين» الأستاذ في مركز التقنية والابتكار والثقافة في جامعة أوسلو إلى العوامل التي تساهم في تعزيز اقتصاد المعرفة، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية المتطورة، والتعليم العالي والتدريب، وتعزيز سياسة التجارة الحرة، وتنمية المناطق الحرة وغيرها من العوامل المساهمة في تطوير اقتصاد المعرفة. بدورها لفتت عائشة سلطان، مدير إدارة الاستراتيجية في موانئ دبي العالمية إلى الدور الذي تلعبه الموانئ والصناعة البحرية في تعزيز الفرص الوظيفية إذ تساهم كل وظيفة في قطاع المؤانئ في خلق 5 وظائف موزعة على القطاعات المتصلة بها بشكل مباشر أو غير مباشر. وتم عرض الخبرات المحلية في مجالات نقل الابتكار وتشجيع المعرفة لتحقيق الهدف نحو الانتقال لاقتصاد قائم على المعرفة. من جانبها أشارت الدكتورة عزة الشناوي، مدير الحلول الحكومية – المبادرات الأفريقية في «مايكروسوفت» إلى أن الشركة ساهمت في مساعدة 150 شركة ناشئة بالإمارات في تعزيز الاستخدام التقني ورفع الكفاءة الفنية، كما أن الإمارات تعتبر الأولى في عدد الطلاب بأكاديمية مايكروسوفت بإجمالي 250 ألف طالب، لافتة إلى أن الشركة لديها ألف شريك من الإمارات في برامج التدريب على التطوير التقني والمعرفي. تكريم المشاركين في الملتقى دبي (الاتحاد) قام كل من سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي؛ وراشد على الزعابي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والاحصاء بالإنابة في دائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي، بتكريم المتحدثين والمشاركين في الملتقى لمساهمتهم في إنجاح الفعاليات وسط حضور كبار القادة من أصحاب الأعمال والمستثمرين، إلى جانب المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص. وشدد القمزي على أهمية دور المتحدثين في تفعيل الحلقات النقاشية ونقل رسالة الملتقى إلى الجمهور، الذي تفاعل بصورة واضحة مع العروض التوضيحية، لافتا إلى أن كل مشارك ساهم في التأكيد على الدور الحيوى التي تلعبه كل من إمارتي أبوظبي ودبي على وجه الخصوص ودولة الإمارات على وجه العموم،. وأضاف أن النتائج التي رسمها الملتقى تضاف إلى قائمة النجاحات والمبادرات التي دشنتها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©