السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مكتب الرؤية يلبي الاحتياجات الإنسانية ويحقق الاستقرار الأسري

12 مايو 2007 00:40
تحقيق - شيماء الهرمودي: بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام افتتح الاتحاد النسائي في عام 2001 بمقره في أبوظبي أول مكتب أسري يحقق للآباء والأمهات المطلقين والمنفصلين تنظيم اللقاءات الأسرية الحميمة بأطفالهم، وذلك بعيدا عن الأجواء المتوترة التي يعيشها كلا الطرفين، حيث تتحقق هذه الرؤية في مكتب خاص بمقر مركز الاتحاد يطلق عليه ''مكتب الرؤية''، وهو ما يحقق للأب أو الأم رؤية الأطفال وفق جدول أسبوعي خاص يوافق عليه كلا الطرفين (الأب والأم) ومعتمد من قبل المحكمة الشرعية· ومكتب الرؤية يتسم بخصوصية المكان وبشرط أن تتم بداية ونهاية الرؤية داخل المكتب، وذلك تجنبا للمشكلات ولضمان الاستقرار النفسي لدى الأطفال، وفي أجواء أسرية يملؤها الحنان والعطف، إلى جانب محاولة المكتب تحقيق نوع من المصالحة الودية فيما بين الزوجين، الأمر الذي يوفر الدفء النفسي والعاطفي لدى الأطفال من ذوي المشاكل الأسرية، كما يقوم المكتب بتوجيه الآباء والأمهات بما يضمن الاستقرار النفسي لدى الأبناء، إضافة إلى توعية الأسرة بمخاطر التفكك وآثاره السلبية على الأطفال والمجتمع· الإدارات الاستشارية وقد جاءت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتأسيس مثل هذا المكتب للوصول إلى حل للمشكلات في بيئة اجتماعية إنسانية مناسبة لمثل هذه القضايا والمشكلات الأسرية والتي باتت اليوم تشكل نسبة كبيرة في المجتمع المحلي بسبب قلة توعية الشباب وعدم إدراكهم لمدى تفاقم المشكلة وكيفية الوصول الى الحل الأمثل لها، لذا حرصت سموها على تكامل جميع الخدمات الأسرية والنفسية في المركز والموجهة للأطفال لإيجاد المكان الآمن لهم، إلى جانب حرصها على أن يقوم الاتحاد النسائي بإعداد هيكل متكامل للرعاية الأسرية يضم عددا من الإدارات الاستشارية للأسرة وأقساما للدراسات الاستطلاعية والتحليلية للتعرف على واقع هؤلاء الأطفال المحضونين واحتياجاتهم النفسية والصحية وكل ما يحقق لهم الاستقرار الأسري والكنف العائلي· من جانبها أوضحت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن إقامة هذا الصرح ما جاء إلا ليطبق مبدأ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ببناء مجتمع محلي متكامل ومتماسك وفق أهداف إنسانية رائدة على مستوى الدول العربية والإسلامية، وأضافت أن قرار تنفيذ مكتب الرؤية هو واحد من أهم وأعظم الأوسمة التي حظي بها الاتحاد النسائي العام من قبل سمو ''أم الإمارات''، فهي صاحبة الفكر المنير النابع من القلب الكبير المرهف بحب الخير· خدمات مكتب الرؤية وأشارت مديرة الاتحاد النسائي العام في حديث لها إلى أن المركز يقوم باستقبال واحتضان أطفال المواطنين والمقيمين الذين يعانون من مشكلة الانفصال أو الطلاق، فالمكتب يقوم ومنذ أول رسالة مرسلة له من قبل المحكمة الشرعية بتنفيذ أحكام الرؤية الصادرة عن المحكمة، وذلك عبر خطة عمل متكاملة يتولى تنفيذها كادر وظيفي مختص، كما يقوم المكتب باستقبال أمر التنفيذ الموجه من المحكمة الشرعية إلى المكتب لتنفيذ الرؤية، موضحا فيه جميع مواعيد وفترات الرؤية، حيث يتم فتح ملف خاص بكل حالة، يتم فيه تسجيل جميع بيانات الطفل المحضون ويرفق به جدول خاص بتواريخ ومواعيد تسلم وتسليم الطفل، وذلك من خلال توقيع كل من الأب والأم، حيث تتولى إحدى المسؤولات في المكتب مهمة الاتصال هاتفيا بالوالدين أو طرفي الرؤية لإعادة تذكيرهما بمواعيد وفترات الرؤية التي يتعين عليهما الالتزام بها· برنامج للتوعية والترفيه وأضافت السويدي أن المركز يتطلع حاليا الى عمل توسعه جديدة لجميع نشاطاته بحيث يصبح مركزا شاملا لرعاية الأبناء بعد الطلاق، كما يطمح إلى إعداد برنامج لتوعية الأسر بأخطار الطلاق وآثاره السلبية على الأطفال، إلى جانب إدخال البهجة والسرور في قلوب الأطفال باعتبارهم جزءا أساسيا من برنامج الرؤية وذلك بوضع برنامج ترفيهي خاص بهم وإشراكهم في احتفالات الدولة وأعيادها، وذلك لمساعدتهم بالاندماج والانخراط بشكل أكبر في المجتمع الذي يعيشون فيه، إلى جانب تجنبهم أي تأثير سلبي في نفسيات الأطفال· جسر التواصل وبدورها ثمنت سارة المزروعي مسؤولة مكتب الرؤية، فكرة إنشاء المكتب من قبل فكر واضح من أم الإمارات، حيث أكدت أن المكتب صمم ليعبر للعالم أجمع عن حنو وعطف وكبر قلب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وليكون المكتب المعبر الوحيد والجسر البديل الذي يلعب أدوارا ايجابية عديدة على جميع الأصعدة، فمن خلاله تتاح للطفل فرصة الالتقاء بذويه وذلك في أجواء هادئة سليمة تشعره بنوع من الاتزان العاطفي والاجتماعي، واحترام الذات وتقبلها على الرغم من المعاناة التي يعشها الطفل أو التي سيعيشها، فضلا عن دور المكتب ببعده عن احتواء أي نوع من مشاعر القلق والتوتر لدى الأطفال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©