يوسف العربي (دبي)
استقطبت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» 23 شركة صينية جديدة خلال الأشهر التسعة الماضية، ليصل مجموع الشركات الصينية إلى 202 شركة نهاية شهر سبتمبر الماضي، وفق البيانات الصادرة عن المنطقة.
وضمت قائمة الشركات الصينية الجديدة «سي إن بي سي» » و«بوستيل» و«سي إيه أي سي» و«SAIC»إضافة إلى «CEFC China Energy» و«Xinxiang Cathay International» و«China National Building Material».
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ل «الاتحاد» إن جمهورية الصين الشعبية تحتل المرتبة الأولى كأول شريك تجاري للمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، حيث وصل حجم التبادل التجاري العام الماضي إلى 52,6 مليار درهم «14,3 مليار دولار» مقابل 46 مليار درهم «12,5 مليار دولار» العام 2013 بنمو 14,4%.
وأوضح أن المنطقة الحرة تضم عدداً من أبرز الشركات الصينية المدرجة على قائمة فورتشن 500 العالمية أبرزها: سي أن بي سي العاملة قي قطاع النفط والغاز، وباو ستيل في قطاع الإنشاءات، ونوبل جروب، الشركة الصينية الوطنية لمواد البناء، وسي آي أف سي الصينية للطاقة.
وقال إن المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» تضع السوق الصيني على سلم أولوياتها، حيث نقوم بزيارات دورية للتواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال للاطلاع على خططهم نحو الأسواق الإقليمية، ونتيجة لذلك استطعنا استقطاب شركات جديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام من مختلف القطاعات.
وأضاف أن المنطقة الحرة تحرص من جانبها على استقبال الوفود الصينية لتبادل المعلومات والخبرات، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التبادل التجاري وتطوير العلاقات الاقتصادية إلى آفاق جديدة نستطيع من خلالها الوصول إلى تفاهمات مشتركة لإزالة كافة العقبات التي تعترض التجارة.
ولفت إلى أن المنطقة الحرة على استعداد لتسهيل تنفيذ مبادرة طريق الحرير الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع دول المنطقة، وزيادة التبادل الحضاري والثقافي، الأمر الذي سيسهم في زيادة التعاون بين مختلف هذه البلدان ما يحقق مصلحة الجميع.
ومن حيث أهم السلع والمنتجات في عملية التبادل التجاري بين جافزا والصين تحتل المعدات والإلكترونيات المرتبة الأولى ب10 مليارات دولار، تليها المنسوجات 911 مليون دولار ثم الحديد والصلب ب 723 مليار دولار.
وتقوم «جافزا» بدور أساسي في النمو الذي تشهده التجارة مع الصين من خلال حضور الشركات الصينية في المنطقة الحرة لجبل علي بصفتها حلقة وصل بين الصين والأسواق الإقليمية بفضل مجموعة من العوامل والميزات أهلتها لهذا الدور الريادي المهم.
وتحتل المعدات والإلكترونيات المرتبة الأولى في حجم التبادل التجاري بين الطرفين، تليها المنسوجات ثم الحديد والصلب وتقوم «جافزا» بدور أساسي في النمو الذي تشهده التجارة مع الصين من خلال حضور الشركات الصينية في المنطقة الحرة لجبل علي وانطلاقها من جبل علي إلى الأسواق العالمية.
وتشهد أن المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» معدلات نمو متواصلة منذ التأسيس، حيث التجربة الأنجح والأكثر نضجاً، مقارنة بالمناطق الاقتصادية الأخرى في غرب آسيا وأوروبا وإفريقيا، ولا سيما دول الخليج والشرق الأوسط.
وتتميز المنطقة الحرة تتميز بالعدد الضخم من الشركات، فضلاً عن الجودة والتنوع الذي تقدمه الشركات المنضمة إليها، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به في المنطقة والعالم”.
ورغم الاضطرابات السياسية في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، استمرت جافزا في تحقيق نمو ملحوظ يعزز من النمو الحاصل في مناطق غرب آسيا وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة مما يدعم مكانة المنطقة الحرة كبوابة تجارية ولوجستية تمكن الشركات العاملة فيها من خدمة أسواق المنطقة.
ووفق إفصاح سابق للمنطقة الحرة فإن الشركات الآسيوية تستحوذ على نحو 20% من إجمالي عدد الشركات المسجلة فيما تستأثر منطقة الشرق الأوسط بنحو 24%، فيما بلغت حصة أوروبا 23%، والخليجية 21%، والأميركية على نسبة 8%، في الوقت الذي استحوذت الشركات الأفريقية على نسبة 4% من إجمالي عدد الشركات العاملة بالمنطقة الحرة بجبل علي.
وبلغت حصة الشركات العاملة في قطاع التجارة في وقت سابق نحو 68% من إجمالي عدد الشركات في المنطقة الحرة، في ما سجلت شركات التجارة العامة نحو 11% من عدد الشركات، الصناعية 10%، الخدمات 8%، واللوجستية على نسبة 2%، فيما تستحوذ الشركات الصناعية على نسبة 1% من إجمالي الشركات في المنطقة الحرة.
عدد اليوم
