صناديق استثمار عالمية تترقب اندماجات للبورصات الخليجية

(دبي) - تترقب صناديق استثمار عالمية حدوث اندماجات بين البورصات داخل دولة الإمارات وعلى مستوى بلدان مجلس التعاون الخليجي بما يساعد على ضخ مليارات الدولارات من السيولة الى المنطقة، بحسب باسكال دوفال، المدير التنفيذي لمؤسسة “رسل للاستثمار” في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وقال دوفال خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي امس إن الأسواق المالية في المنطقة في وضعها الحالي تبقى محدودة وغير مشجعة لاستقطاب الصناديق الاستثمارية العالمية الضخمة، مؤكداً انه في حال حدوث اندماجات بين هذه الأسواق فإن التدفقات الاستثمارية سوف تتسابق على المنطقة، بما يرفع مستويات السيولة الى معدلات قياسية. وأشار الى ان البداية في هذه الاندماجات قد تحدث في أسواق الامارات التي يوجد بها ثلاث بورصات تتقاسم القيمة الاجمالية للتداولات فيما بينها، الأمر الذي يربك قرارات مديري الصناديق في توجيه حصص من استثماراتهم الى اي من هذه الأسواق. وأضاف أن الشركة تترقب حدوث مثل هذه الاندماجات لتوجيه المزيد من السيولة الى اسواق الامارات والمنطقة. وكشف دوفال عن تخطيط الشركة الى عقد شركات استراتيجية مع صناديق وشركات ادارة أصول في المنطقة خلال الفترة المقبلة، الى جانب مباحثتها من الأسواق المالية لإدارج صناديق استثمارية متنوعة وذلك بالتزامن مع التطورات التي قد تشهدها هذه الأسواق في المستقبل. ولفت دوفال إلى توقيع “رسل” لاتفاقية شراكة مع شركة ريان لإدارة الأصول. وتضم منطقة مجلس التعاون الخليجي التي يصل مجموع سكانها الى نحو 35 مليون نسمة 8 أسواق مالية ترتفع الى 9 هذا الشهر بانطلاق بورصة البحرين المالية. وتعاني معظم بورصات مجلس التعاون الخليجي من شُح في السيولة، وتدني مستوى التداولات. وأضاف ان “رسل للاستثمار” التي احتفلت امس بمرور 35 عاماً من مساعدتها العملاء في الشرق الأوسط، تتمتع بمجموعة واسعة من الخدمات والعملاء، حيث عقدت شراكات متميزة مع ريان لإدارة الأصول في دبي وجدوى للاستثمار في المملكة العربية السعودية ومع تداول، بورصة الأسهم السعودية. وأوضح أن الشركة تتطلع بالتعاون مع شركائها إلى تأسيس مجموعة من الصناديق الإقليمية بقيمة إجمالية للأصول قيد الإدارة تبلغ 5 -10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك للمساعدة في الحصول على الاعتراف العالمي والسيولة وتطوير الاهتمام العالمي في الاستثمار في صناديق المنطقة.