الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البيئة : تفعيل ضوابط حماية الأسماك من الأمراض الوافدة

12 مايو 2007 00:42
دبي- موزة خميس: تتميز مياه الخليج بخصائص وصفات طبيعية وبيولوجية تنعكس على الحياة في البيئة البحرية، وعلى الرغم من تشابه الأسماك والكائنات المتواجدة في مياه الخليج مع مثيلاتها في المناطق الاستوائية في العالم وفي المحيط الهندي، إلا أن البعض منها يختلف في الكم والنوع في مياه الخليج، لأن البيئة الفريدة للخليج تضفي صفات نادرة على الكائنات، من أهمها القدرة على تحمل المتغيرات السريعة الكبيرة في درجة حرارة مياه البحر السطحية ودرجة الملوحة على مدار العام· وتعتبر حماية الحياة في البيئة البحرية جزءا هاما من المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات التي ترعى وتهتم بهذا المصدر الهام الذي يوفر لنا الغذاء، وتكمل البيئة البحرية في الخليج جوانب التنمية الاقتصادية· وأكد المهندس أحمد عبدالرحمن الجناحي مدير إدارة الثروة السمكية بوزارة البيئة والمياه، على أن تأثير الممارسات البشرية على البيئة البحرية في العالم أدت إلى انتشار الأمراض بين الأسماك، وهو أمر عادة ما يندر، حيث يعزى أمر ذلك إلى أن معظم ما يحدث ينسب إلى الأنشطة البشرية· الاستزراع السمكي وقال الجناحي إن التقارير على مستوى العالم تشير إلى أن الزيادة في حالات الإصابة بالأمراض بين الأسماك تعود لعدة عوامل ومنها التوسع المتزايد في الاستزراع السمكي، وهو الذي يعد من أهم العوامل في ظل تنوع الممارسات وصعوبة معالجة المسطحات الكبيرة من المياه، ولذلك يعتبر مفهوم الوقاية خير من العلاج في النظم المائية يفوق المدلول في أغلب النظم· وعن المنظور الصحي للأسماك قال المهندس أحمد: كان لعملية انتقال الأسماك عبر الحدود الكثير من الآثار الضارة، تصل لحد التدمير على المجتمعات السمكية، وقد أظهرت الدراسات التي فصلت هذا الأمر إلى أن الأمر وصل للتسبب في استئصال بعض أنواع الأسماك، كما وصل أيضا إلى انهيار تام لنظم الاستزراع السمكي· ويعتبر انتقال الأسماك عبر الحدود من الممارسات القديمة، وتنفذ لعدة أسباب منها رياضة صيد الأسماك، وبرامج المقاومة الحيوية، وأيضا بهدف الاستزراع السمكي، وقد واكب التطور الملحوظ لزراعة السمك زيادة كبيرة في استقدام الأسماك ثبت تفوقها من دولة ما إلى دول أخرى على أمل تفوقها لدى الدولة المضيفة· وأكمل المهندس أحمد: لذلك يعتبر الاستزراع السمكي في الوقت الحالي محورا أساسيا لجلب الأسماك، خصوصا على ضوء تطور هذا الجانب، وقد عبرت الاسماك الحدود من دولة إلى أخرى بدون أو بأقل قدر من الاحتياطات الوقائية مما تسبب في انتقال الكثير من الأمراض التي جاءت مع الأسماك التي انتقلت، ونعرف ذلك من معدل تزامن مع سمات تطور النشاط، وتنوع الأطوار العمرية المنقولة بدءا من البيضة، ومرورا بالأمهات وباقي الأعمار· ضوابط للحماية وحول كيفية حماية البيئة البحرية من تلك الآثار المدمرة قال: إن هناك ضوابط تتعلق بانتقال الأسماك ومنها الحجر، وهو من الإجراءات التي تنظمها معظم التشريعات التي تهدف إلى منع انتشار الأمراض على مستوى العالم، ومنها التوصيات الخاصة بجلب الأسماك، ومنها أن يتم وضعها بمجرد وصولها في تجهيزات الحجر وان تخضع الأسماك للتفتيش، وكذلك أي أجهزة ترافقها، وفي حال ظهور أي من الأمراض المنصوص عليها أثناء فترة الحجر، ويمكن ان تصبح خارج السيطرة، فإنه يتم إعدام كافة الأسماك، والتخلص منها بأسلوب آمن مع التطهير الكامل، وربما يستثنى ذلك في حال ثبت لدى السلطات المختصة إمكانية علاج الأسماك بأسلوب مأمون· ومن الإجراءات أيضا قتل جميع الكائنات الحية في المخلفات المنصرفة، وأيضا إعدام الحاويات الخاصة بالنقل، وإن لم يثبت ظهور حالات مرضية فإن الخطوة التالية تكون في استخدام الجيل الأول الخالي من الأمراض من أجل الهدف الذي استقدم من أجله· وأكمل المهندس أحمد الجناحي: يتم حفظ كافة سجلات النفوق التي تحدث داخل وحدات الحجر وتسليمها للسلطة المختصة بتوقيت مناسب، وقد يرى البعض ان هناك مبالغة في تلك الضوابط، إلا أن هناك المبررات الكافية، ومن اهمها حماية البيئات المائية، وأيضا حماية الأنواع المحلية التي غالبا ما تفتقد المقاومة للأمراض الموافدة، لأنها لم يسبق لها الإصابة بالأمراض· قواعد الترخيص وقد استنبطت قواعد للترخيص باستيراد الأنواع من الخارج أو تصديرها والتي تتمحور معظمها حول التأكد من سلامة الأسماك المنقولة وخلوها من الأمراض، وإن كان ذلك ليس بديلا عن إنشاء المحاجر اللازمة، والتي وللأسف لا تتوفر في الكثير من الدول، وفي ظل غياب تجهيزات الحجر الملائمة، يصبح التأكد من سلامة الكائنات قبل وصولها أمرا بالغ الأهمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©